الكبر ضد التواضع وسبب في الغرور

التكبر وأسبابه المودية إلى الغرور، الفخر والخيلاء والعجب ، بالصحة أو القوة الجسدية ، الفصاحة التعبيرية أو اللغوية ، العلم المكتسب في مجالاً ما ، المنصب الوظيفي أو المكاني ، الجاه المسموع أو المؤثر في المجتمع ، المال الطائل في المتاجرة ، كثرة الولد والإنس بصفهم...الخ

ولذلك الكبر أكره خصلة ترتدى في المجتمع وصاحبه منبوذ ومبغض في كتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم وفي كل مجتمع لأنه يعدي صاحبه عن التواضع والحلم والعدل وقول الحق وملاطفة ذوي الحاجات وقد يدفع صاحبه إلى الظلم والجبروت...الخ

والدليل على كره التكبر وعقاب المتكبر ما ورد في القرآن الكريم والأحاديث النبوية .

من آيات القرآن الكريم :-

قال: الله تعالى ( إنه لا يحب المستكبرين )

وقال:عز وجل (وَالَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا وَاسْتَكْبَرُواْ عَنْهَا أُوْلَـَئِكَ أَصْحَابُ النَّارِ هُمْ فِيهَا خَالِدُونَ)

ومن الأحاديث :-

• ( يحشـر الجـبـارون والمـتـكـبـرون يـوم القيامة أمثال الذر يطؤهم الناس يغشاهم الذل من كل مكان )

• ( لا يدخل الجنة من أحد في قلبه مثقال ذرة من كبر )

• قال الله تعالى : ( الـعـظـمـة إزاري والـكـبـريـاء ردائـي فــمـن نازعــني فيهما ألـقـيـتـه فـي الـنـار ) رواه مسلم

الله أكبريامكبرنفسه بالأطماع=يامتكبرالكبيرالله رب الأرباب
رباً سخر الكون ذليلً مطواع=وعدل في خلقه برحمة وعِقاب
عظيمً حليم ما شاركه نزاع=جنته رحمة وجهنم كيدً وعذاب
وعد المتكبر بكيد وجزاء ردّاع=مطرود من رحمته بلعن وشهاب
له بالجزاء ردع وذل وأوجاع=تحت الحوافر تدوسه إركاب
سجله يشرح بطشه والاطباع=في يوماً هوله يشيّب أشباب
يعرض بصحفه كل الأوضاع=ماعن دقه وجله ستر وحجاب
تقرّيه ماضيه بطش وأسماع=كل ما قدم مرصود بحساب
أحصوه كتـّاب بالنور سطـّاع=وقدموه لكبّار صغرً وأعتاب
الكبر حقر لو ركبوه صناع=شرحً وتأكيد بفقه وكتاب
راعيه مكروه في كل الأشياع=ماله محب في قريب وأصحاب
رفض عوجاه كريم الاشفاع=شفيعً صلوا عليه جمع الأحباب
وكره في سيرة وكلم وإجماع=منبوذ في عرف وعلمً وآداب
عثرً للتواضع وللحلم سكـّاع=وشين مشيه في جمع الأنساب
مغرور نصح ودين وفكر وأتباع=حاسباً دنياه عزه بكل الأسـباب
ناسيً فناءها والموت قضاع=وملفاه منزلاً فيه أسؤال واجواب
ما ذكر خلق مبدأ وآخر إيداع=مبدأه نطفه وآخره بقبر وتراب
والله كبير البطش وعطاءه بإسراع=من نازعه تجرع حسرات وإعطاب
يعطي دنياه لمن عصا دينه وطاع=بحكمه ولطفه يضر ويسر من طاب
تواب لمن رجع بطيب مرجاع=وبدل كبر نفسه بهون وترحاب
الله غفار لمن سجد وقام ركـّاع=ورجم الشيطان واللي خاواه بإعجاب