العنزي: لا نكره أحداً والإسلام يعني "السلام"
طلبة سعوديون يتبرعون بدمهم لضحايا سبتمبر تعبيرا عن قيم المسلمين
دبي -العربية.نت
بادر 10 طلاب سعوديين مبتعثين في مدينة ولونغونغ في جنوب مدينة سيدني الأسترالية بالتبرع بدمائهم لصالح الشعب الأمريكي لتأكيد نبذهم للإرهاب، بمناسبة الذكرى الخامسة لأحداث 11 سبتمبر/ أيلول 2001، وذلك كتعبير رمزي عن حب السعوديين والمسلمين للسلام.
ومن بين الطلبة فارس الشمري ( 28 عاما) الذي قال إنه أراد مع زملائه أن يتبرعوا بدمهم للشعب الأمريكي في ذكرى سبتمبر ليعبروا عن مدى احترامهم وتقديرهم لذلك الشعب وكعربون اعتذار عما تسبب به بعض "الإرهابيين" من مآس وآلام لعائلات الضحايا والقتلى.
وعبر الشمري عن أمله أن تساهم خطوة زملائه في تقديم صورة جيدة وحقيقية عن أخلاق المسلمين وفضائلهم، وقيم المجتمع السعودي الأصلية، وتمنى أن يعم السلام العالم بأسره وتختفي منه بؤر الأرهاب والدمار.
وأكد الشمري أن من أحد الاسباب التي دفعته إلى التبرع بدمه مشاهدته لفيلم (يونيتد )93، الذي تناول موضوع الإرهاب مبرزاً شخصاً يعبر عن السعوديين حاملاً الجواز السعودي الأخضر، واستطرد قائلا: "الإسلام والسعودية باتوا في نظر بعض الغربيين مرتبطين بالإرهاب، وأتمنى أن تساهم خطوتنا هذه في تصحيح تلك الصورة المشوهة التي تتبناها وسائل إعلام غربية منحازة".
أما عبد الحميد العنزي فيقول لصحيفة "ميركيري" الاسترالية أنه كان في السعودية عندما وقعت كارثة أحداث سبتمبر 2001، وأوضح أن ذلك اليوم كان "سيئا للغاية في حياتي، ولم استطع أن استوعب كيف تم قتل آلاف الناس الأبرياء في برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك.. كمسلمين شعرنا بالحزن والأحباط لأن حفنة من الأبرياء أساءت للدين الحنيف.
ويتابع العنزي: "رغبنا بالتبرع بدمنا للشعب الأمريكي حتى نقول لهم إننا كمسلمين لا نكن الكره أو البغض لأحد، وإن الدين الإسلامي يعني السلام والرحمة واحترام حقوق الناس في الحياة والأمن والأمان".