العاهل السعودي يعفو عن "فتاة القطيف"
أصدر العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبدالعزيز أمراً ملكياً بالعفو عن “فتاة القطيف” التي صدر بحقها حكم بالسجن ستة أشهر و200 جلدة، بعد أن قام سبعة سعوديين بالاعتداء عليها.
وذكرت صحيفة “الجزيرة” السعودية الصادرة أمس أنها علمت من مصادرها الخاصة أن الملك عبدالله بن عبدالعزيز أصدر أمره “بالعفو عن العقوبة التعزيرية التي حكمت بها المحكمة الشرعية بحق فتاة القطيف”.
وأضافت أن “التوجيه الملكي بالعفو عنها جاء بحكم أنه ولي الأمر وله الحق بأن يعفو عن الأحكام التعزيرية إذا ما رأى أن في ذلك مصلحة عامة”.
وكانت محكمة القطيف أصدرت حكماً بالجلد 90 جلدة على فتاة القطيف بتهمة الخلوة غير الشرعية، في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني 2006. ثم تقدمت الفتاة ومحاميها بطلب إلى المحكمة لإعادة النظر في الحكم، وقد تمت إحالة الحكم لمجلس القضاء الأعلى لتدقيق الحكم الصادر في القضية، إلا أن الحكم الجديد على فتاة القطيف تضاعف وأصبح ستة أشهر و200 جلدة، وبالأمر الملكي تكون الفتاة قد أعفيت من هذا الحكم.
وكانت الفتاة التي أطلقت عليها وسائل الإعلام السعودية اسم “فتاة القطيف”، من دون الكشف سوى عن الأحرف الأولى من اسمها، في عمر ال18عاماً عندما جلست في السيارة مع زميل سابق في المدرسة بهدف استعادة صورة لها قيل انها كانت في حوزته. وخلالها صعد اثنان من المهاجمين إلى السيارة وأرغموهما على التوجه إلى منطقة نائية واعتدى عليها الرجال السبعة بينما قام ثلاثة من المهاجمين بالاعتداء على زميلها.
وكانت محكمة القطيف الكبرى أصدرت أحكاماً بالسجن لمدة تتراوح بين 5 سنوات وسنة واحدة على أربعة من المتهمين، إضافة إلى جلدهم ألفين و230 جلدة، علماً ان اثنين منهم هاربان.