ارتفاع معدل وفيات الأطفال في السعودية 26 %
- ظافر الشعلان من الرياض - 12/08/1427هـ
ارتفع عدد الأطفال المتوفين الذين تقل أعمارهم عن سنة واحدة في المملكة لعام 1425هـ إلى 12328 طفلاً من إجمالي 47055 باختلاف فئات السن والجنس، الذين تم دفنهم من قبل البلديات خلال عام 1425، أي بنسبة تصل إلى 26 في المائة من عدد المتوفين، في حين بلغ عدد الأطفال المتوفين أقل من سنة خلال 15 عاماً 2705 أطفال.
جاء ذلك حسب تقرير الكتاب الإحصائي السنوي الصادر من مصلحة الإحصاءات العامة والمعلومات في وزارة الاقتصاد والتخطيط للعام 1426.
وأوضح التقرير، أن عدد المتوفين من الأطفال الذكور الذين تقل أعمارهم عن عام في العام 1425هـ بلغ نحو 7748، فيما كان عدد الإناث 4580، في حين بلغ عدد الأطفال المتوفين من الذكور لمن تراوح أعمارهم بين عام إلى أقل من 15 عاماً نحو 1629، وكان عدد الإناث 1076 في العام نفسه.
وبين التقرير أن عدد المتوفين الذين تراوح أعمارهم من 15 عاماً إلى أقل من 45 عاما بلغ 8035 منهم 5726 من الذكور، فيما كان عدد المتوفين من سن 45 إلى أقل من 60 عاما 6409 منهم 2308 إناث، وعدد المتوفين من سن 60 فأكثر 17578 كان عدد الإناث منهم 7478.
إلى ذلك أكد لـ "الاقتصادية" الدكتور جمال الطويرقي استشاري الطب النفسي والطب النفسي للأطفال والمراهقين، أن سبب ارتفاع عدد الوفيات من الأطفال حديثي الولادة يعود لعدة أمور، أهمها الاكتئاب الذي يحصل للمرأة أثناء حملها، الأمر الذي يؤثر تلقائياً في صحة الطفل بعد الولادة ثم الوفاة.
وقال الدكتور جمال: "إن 60 في المائة في المملكة من السكان تقل أعمارهم عن 30 عاماً حسب إحصاءات أعدت في هذا الشأن، ومعظم هؤلاء من النساء الذين ليست لديهن توعية صحية جيدة بالاهتمام بالجنين أثناء الحمل والولادة، والقليل منهن يقوم بمتابعة برامج الحمل في المراكز الصحية ولا يعرن اهتماماً بأهمية الفيتامينات، التي تعطى للمرأة أثناء حملها"، وأضاف أنه زواج الأقارب أيضا يعتبر من أسباب ارتفاع وفيات الأطفال في الفترة الأخيرة في المملكة، الأمر الذي تنتج بسببه الأمراض الوراثية الخطيرة منها ما يصل إلى الوفاة، لذا لابد من زيادة حجم التوعية في وسائل الإعلام من خطورة زواج الأقارب وعن ما ينتج عنه من أمراض وراثية.
وطالب الطويرقي الجهات المسؤولة وعلى رأسها وزارة الصحة بإنشاء مركز يعنى بإعداد الأبحاث المستفيضة في أسباب وفيات الأطفال بشكل كبير وإعداد الطرق المناسبة الكفيلة بالعلاج لتقليل هذه المشكلة، ومعرفة إن كان ذلك يعود إلى ضعف التوعية الصحية.