فكلاً أخذنا بذنبه
ما إن تتفتح عينك وأذنك على إشراقه يوم جديد حتى تبدأ ترى وتسمع عن وقوع الكوارث والمصائب! فهذا زلزال دمر المنازل وأحال المدن القرى إلى ركام! وهناك حروب طاحنة يموت بسببها مئات من البشر يومياً! وفي الجهة الأخرى أمراض مستعصية لم يعرف لها علاج وأصحابها ينتظرون الموت! والقائمة طويلة
وما هي إلا بما كسبت أيد الناس
فواقع الشعوب اليوم عبادة غير الله عز وجل الانهماك في المحرمات والبعد عن رب العالمين، فأبيح الزنا وشربت الخمور وانتشر اللواط وظهر التبرج والسفور، وعصي الله عز وجل نهاراً جهاراً
قال تعالى: ( فَكُلًّا أَخَذْنَا بِذَنْبِهِ فَمِنْهُمْ مَنْ أَرْسَلْنَا عَلَيْهِ حَاصِبًا وَمِنْهُمْ مَنْ أَخَذَتْهُ الصَّيْحَةُ وَمِنْهُمْ مَنْ خَسَفْنَا بِهِ الْأَرْضَ وَمِنْهُمْ مَنْ أَغْرَقْنَا وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيَظْلِمَهُمْ وَلَكِنْ كَانُوا أَنْفُسَهُمْ يَظْلِمُونَ ) [ العنكبوت : 40 ]
ومن تأمل في هذه الآية وجد صنوفاً من العذاب وألواناً من العقاب: ( وَكَذَلِكَ أَخْذُ رَبِّكَ إِذَا أَخَذَ الْقُرَى وَهِيَ ظَالِمَةٌ إِنَّ أَخْذَهُ أَلِيمٌ شَدِيدٌ) [ هود:102] إن في أحداث العالم اليوم عبره وعظة لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد.