في حملة عارمة رهيبة،عادت الحروب الصليبية من جديد، حقاً إنها لم تنقطع منذ قرون
وتعددت أشكالها في صورة استعمارٍ عسكري ثم غزوٍ فكري ثم هيمنةٍ سياسية ثم سيطرةٍ اقتصادية، واتخذت في كل ذلك شعاراتٍ ومسمياتٍ غير الحرب العقاربيه وغير شعار الصليب، ولكنها اليوم عادت في ثوبها الحقيقي تحت شعار الصليب مدججةً بالسلاح والعتاد،وفوق ذلك بدعم من اليهود وبقية الأمم الملحدة الأخرى من بوذيين ووثنيين وهندوس،فما إن هدأت حمأة الحرب الباردة إثر هزيمة الاتحاد السوفييتي في أفغانستان على يد المجاهدين حتى تنبه قادة الغرب إلا أن الخطر الحقيقي القادم هو في عدوهم القديم ذلك المارد الذي بدأ يتململ من جديد
وفي انتفاضة المارد فقط استطاع أن يهزم في بضع سنوات عدوهم الذي حيرهم عدة عقود فكيف إذا أفاق هذا المارد تماماً ، فعادوا ليجمعوا صفهم وينسوا خلافاتهم ويساندوا عدو الأمس روسيا حتى لا تسقط تماماً ويمدونها بالمال والغذاء وصرحوا بأن روسيا حارسة البوابة الشرقية لأوروبا وأنها لا بد أن تلعب دوراً للصراع القادم أو إن شئت فقل القائم وليس ضرباً من العاطفة أو الخيال وإنما هي حقائق واضحة لكل ذي عينين تدل عليها تصريحات وأفعال قادتهم.
وصدق الله العظيم إذ يقول : ( والذين كفروا بعضهم أولياء بعض إلا تفعلوه تكن فتنة في الأرض وفساد كبير )
.
.
.