إصدار : سلسلة التراث الشعبي لقبائل وسط الحجاز

صدر كتاب جديد للمؤلف الدكتور حامد بن محمد الاحمدي بعنوان : سلسلة التراث الشعبي لقبائل وسط الحجاز الكتاب الأول: ألوان الحماسه والمناسبات





مقدمة الكتاب :


:
التراث الشعبي هو معارف الماضي وحكمته المتوارثة, والصورة الصادقة لنبض مجتمعاته, و هو أحد مرتكزات اللحمة الوطنية؛ لذلك فإن توثيق التراث الشعبي واجب وطني وقومي. ويعد أمرا مهما إذا ما وظف في تعزيز معرفة الأجيال بتراث
أسلافهم, وتحديد معالم هوية الشعب وترسيخ وحدته. إن توثيق موروثات المجتمعات توثيقا منهجيا, وإخضاعها للمناهج العلمية, ومن
ثم تقديمها للأجيال الشابة في قوالب جديدة تتناسب مع روح العصر سيشكل جسورا من الروابط المتينة بين أبناء الأمة استنادا على ما يجمعهم من قيم ومعارف وتصورات, وبما يرسخ وحدتهم الثقافية, ويكرس اعتزازهم بأمتهم وتمسكهم
بوحدتها, وبحقها في النهوض الحضاري. إن الاعتناء بالتراث الشعبي إعلاء من ثقافة الشعب, وتعزيز لانتماء الفرد, وإذكاء
لعواطفه نحو وطنه وأمته. علاوة على إمكانية توظيف دراسة وفهم التراث الشعبي في التنمية.
في هذه السلسلة؛ اقتصرت على جمع المأثورات الشعبية للقبائل التي تسكن القرى والأودية والبوادي والجبال التي تقع في منطقة ما بين مكة المكرمة والمدينة المنورة, وهو ما تفرضه معطيات كثيرة ليس من بينها تقليل شأن ما يشترك فيه سكان هذا الإقليم مع محيطهم في الجزيرة العربية والوطن العربي, إلا أنه حصر لمنطقة الدراسة للتمكن من تغطية هذا الموضوع الواسع بمنهجية شاملة قدر المستطاع. كما اقتصر الجمع والتدوين في هذه السلسلة التراثية أيضا على المرحلة الزمنية السابقة لمنتصف القرن الهجري الماضي تقريبا, وذلك قبل أن تسهم عوامل انتشار التعليم ووسائل الإعلام وسهولة المواصلات والانتقال باعداد اكبر إلى السكن الدائم بالمدن مجتمعة في تشكيل بوتقة ثقافية وطنية جامعة, و إحداث تغيرات اجتماعية, وثقافية كبيرة, نوعت الروافد, وقلصت الفوارق, مما نتج عنه تلاشي ملامح الخصوصيات المحلية إلى حد كبير.
ِِوكمنهجية متبعة في هذا الكتاب؛ فإن المصدر لمما أورد من (نقلات) و(كسرات)
وقصائد وحداء أخذت من أفواه الرواة, ومن التسجيلات الصوتية والمرئية من
منطقتي مكة المكرمة والمدينة المنورة, وقد جرى تدقيق كل لون على حدة من قِبل رواة من كبار السن, أو ممن أخذ عنهم, والمشهود لهم بمعرفة اللون المعني, وسترد أسماؤهم فلهم مني كل الشكر والتقدير.
ومما ينبغي الإشارة إليه أنه قد جرى كتابة المفردة العامية مثلما تنطق قدر الإمكان, حتى لو تطلب ذلك إضافه حرف أو حذفه, أو تبديل حرف بآخر كتبديل التاء المربوطة ب (ـه), أو تغيير (في) إلى ( فـ), كما تم ضبط الكلمة مثلما تنطق قدر الإمكان بما في
ذلك التنوين, والجمع بين ساكنين, وكسر المفتوح وغيرها, وإن ذلك خالف الضبط الصحيح وقواعد اللغة العربية الفصحى.
ختاما فإنه لا يسعني إلا أن أقدم جزيل شكري وعرفاني لكل من قدم لي مساعدة أو أمدني بمعلومة وبخاصة من الرواة والباحثين متمنيا أن يحوز هذا الكتاب على رضى القارئ الكريم, راجيا الله ـ عز وجل ـ أن أوفق في تقديم ما يسهم في توثيق التراث الشعبي في هذه المنطقة, ليضاف هذا إلى الجهود الكبيرة التى قام بها من سبقني في مختلف مناطق بلادنا الغالية.


هذا الكتاب :متوفر بالمكتبات التالية : مكه المكرمة مكتبه الفيصليه في حي المعابده و مكتبه الاسديه

المدينه المنوره مكتبه الشروق في العنابس ومكتبه اعيان في الأزهري


الرياض مكتبه الحكمي في الديره


جده مكتبه كنوز المعرفه قريب من الإسكان


http://www.harb10.com/news.php?action=show&id=5429