اطرح هذا التسآل للنقاش

واسمحلي بذكر بعض الادله التي تدل على ان المعنى هو المطلوب وهو الفيصل في طول المحاوره
من قصرها :
الكل منا يحفظ كسرة الشاعر الكبير الكرنب هو ومن معه من الشعراء الحاضرين ليلة زفاف الفنان الشعبي العم على الرويسي والد الفنان توفيق الرويسي عندما علم الكرنب بحضور الشاعر دخيل الله بن مازن من ينبع النخل وكان دخيل الله في بداية نبوغه قرر الكرنب والمشاركين معه باحراجه بمشتكى يطول الحوار فيه
وكان المشتكى المعروف للجميع




كيف الهوى صار له مسلـك
يسعى المسى والصباح يطوف
والقلـب محجـوز ومـدرك
بين العضاء والضلوع صفوف


وبعد أن سمع المشتكى الشاعر دخيل الله ماهي إلا لحظات وامر بإقاف الزير - للرد
وكان رده الشهير الذي بموجبه انهى المعنى وجعل الكسره بلا روح -




ماضـن يخفـى علـى مثلـك
ربي جعلـك نظـر وتشـوف
إن كـان ماهـو طبيعـه لـك
( يجري مجاري الدما فالجوف)




حينها تقدم له الكرنب وطلب منه أن يكسر اللحن لإنه قتل المعنى

واتذكر وانا مع معلمي رحمة الله عليه قيصر الكسرة الشاعر عايد القريشي
جاء مشتكى من الشاعر بنية العروي ومن كان معه من شعراء جده
يقول المشتكى





ساجي عيون الذوابل ناح
وناحت عيون الذي قربه
هذاك يبكي من الاجراح
وهذا بكى شاركه غلبـه




وعندما وصل المشتكى لنا وسرح كلآ منا في التفكر في الرد نظر القريشي لي ولزميلي الشاعر عايش الدميخي
وقال ( قلتوا شئ ) وإبتسم كلآ منا بإشارة نعم - وقبل أن يسمع منا قال ( لاتقولون شئ)
قلنا له ا سمعنا يابو حامد وش قلت - قال وهو يبتسم عليه رحمة الله ( الكسرة ماتت )
قلناله كيف قال اسمعوا





هذاك يبكي الم ياصاح
وهذا تباكى تمثل بـه
وين الذي لابكى مزاح
من الذي بكاه من قلبه




وبعدما تغنت الكسره قلنا له إكسر اللحن يابو حامد قال عليه رحمة الله لاّ لجل خاطر بنيه يمكن يخرج لمعنى ثاني -
وفعلآ وجدنا بنيه خرج بإشارة لماذا لم تكسر الحن فقال






(إبعد عن الموقف اللي راح)
وارصد عذاب الذي كربـه
شاف التجارب مـع الارواح
وينوح لمـا افتكـر حربـه




وعندما جاء المردود قال القريشي - بنيه ومن معه -معكم يتمنون كسر اللحن بعد انتهاء المعني -
واستمر السجال بدون معنى حتى نهاية اللحن

وكثير من الامثله لايتسع المجال لذكرها تثبت أن المحاوره الشعريه مرتبطه بالمعنى وليس بالوزن والقافيه ورص الحروف

.................................................. ...........................................

مثلما فعل الشاعر الكبير بنية العروي
في مشتكى وجهه للقريشي وانا وعايش كنا معه ويقول في المشتكي إن لم تخني الذاكره



ظلم غبي روج المكذوب
وصبـه فكـاس حيانـه
وقلوب ناحت عليها قلوب
وقلوب وجما وحيرانـه


واتذكر أن القريشي ونحن معه لم نتوفق في إصطياد المعنى وبعد أن انكسر اللحن جاء رحمة الله عليه وجلس معنا واشار لنا بطريقه او باخرى بأن المراديد لم تصيب الهدف
وبعد اسبوع قام بنشره لجميع الشعراء في صفحة جريدة المدينه وهذا من حقه ولم ننكره عليه
.................................................. ......


اما آن الاوان يابو محمد ان تكتب لنا شواهدك على العصر من خلال مزاملتك للعمالقة وتخصص لنا متصفح في ملتقى الكسرات يكون مثبت

تمتعنا فيه بما كان يدور في زمن كلنا شوق الى معرفة احداثه وما جرى فيه

اتمنى ان تخصص لملتقى حرب متصفح (شاهد من عصر العمالقة) وتروي لنا فيه الاحداث وتكون مذكرات خاصة للشاعر القدير ناصر الحجوري أمير الكسرة