![]() |
![]() |
![]() |
روائع شعريه |
روائع الكسرات |
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||
![]() |
|
![]() |
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
|
![]() |
#1 |
عضو ماسي
|
![]() 76. متى فرض الأذان ؟
قال ابن حجر : ” الراجح أن ذلك كان في السنة الأولى “ . 77. كم شهراً صلى النبي في المدينة إلى بيت المقدس ؟ ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً . عن البراء قال : ( أن النبي أول ما قدم المدينة نزل على أجداده ، أو قال أخواله من الأنصار ، وأنه صلى قِبل بيت المقدس ستة عشر شهراً أو سبعة عشر شهراً ... ) . صحيح البخاري ( 40 ) 78. متى حولت القبلة إلى الكعبة ؟ في السنة الثانية من الهجرة في شعبان . 79. اذكر ما هو موقف المسلمين والمشركين واليهود من تحويل القبلة ؟ فأما المسلمون فقالوا : سمعنا وأطعنا وقالوا : ﴿ آمنا به كل من عند ربنا ﴾ وهم الذين هدى الله ولم تكن كبيرة عليهم . وأما المشركون فقالوا : كما رجع إلى قبلتنا يوشك أن يرجع إلى ديننا ، وما رجع إليها إلا أنه الحق . وأما اليهود فقالوا : خالف قبلة الأنبياء قبله ، ولو كان نبياً لكان يصلي إلى قبلة الأنبياء . وأما المنافقون فقالوا : ما يدري محمد أين يتوجه إن كانت الأولى حقاً فقد تركها ، وإن كانت الثانية هي الحق فقد كان على باطل ، وكثرت أقاويل السفهاء من الناس ، وكانت كما قال الله تعالى : ﴿ وإن كانت لكبيرة إلا على الذين هدى الله ﴾ وكانت محنة من الله امتحن بها عباده ليرى من يتبع الرسول ممن ينقلب على عقبيه ﴾ . 79. اذكر بعض المصاعب الصحية التي واجهت المهاجرين عند مقدمهم المدينة ؟ واجهوا حمى يثرب ، وممن أصابه ذلك : أبو بكر ، وكان يقول إذا أخذته الحمى : كل امرئ مصبح في أهله والموت أقرب من شراك نعله وكان بلال إذا أقلعت عنه الحمى عقرته ويقول : ألا ليت شعري هل أبيتنّ ليلة بواد وحولي أذخر وحليل 80. كيف صرف الله عنهم الحمى ؟ بدعاء الرسول فقال : ( اللهم حبب إلينا المدينة كحبنا مكة أو أشد ، وصححها ، وانقل حماها في الجحفة ) . صحيح البخاري ( 1889 ) وعن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ أن رسول الله قال : ( رأيت كأن امرأة سوداء ثائرة الرأس خرجت من المدينة ، حتى قامت بهيعة وهي الجحفة ، فأولت أن وباء المدينة نقل إليها ) . صحيح البخاري ( 7038 ) 81. ما هي القبائل اليهودية التي كانت موجودة في المدينة ؟ بنو قينقاع ، وبنو النضير ، وبنو قريظة . 82. متى نزل الأذن بالقتال ؟ بالمدينة بعد الهجرة . وأول آية نزلت قوله تعالى : ﴿ أذن للذين يقاتلون بأنهم ظلموا وإن الله على نصرهم لقدير ﴾ . 83. ما رأيك في قول من يقول أن الأذن بالقتال كان في مكة ؟ قال ابن القيم : ” هذا غلط لوجوه : أحدها : أن الله لم يأذن بمكة لهم بالقتال ولا كان لهم شوكة يتمكنون بها من القتال بمكة . الثاني : أن سياق الآية يدل على أن الإذن بعد الهجرة وإخراجهم من ديارهم ، فإنه قال : ﴿ الذين أخرجوا من ديارهم بغير حق إلا أن يقولوا ربنا الله ﴾ . وهؤلاء هم المهاجرون “ . ثم ذكر بقية الوجوه . 84. اذكر بعض السرايا التي كانت قبل غزوة بدر ؟ سرية سيف البحر ( 1ﻫ ) . بقيادة حمزة بن عبد المطلب في ثلاثين رجلاً من المهاجرين ليعترضوا عيراً لقريش قادمة من الشام . سرية الخرار ( في ذي القعدة 1ﻫ ) . بقيادة سعد بن أبي وقاص في عشرين راكباً يعترضون عيراً لقريش وعهد إليه ألا يجاوز الخرّار . ( الخرّار : هو موضع بالقرب من الجحفة ) سرية نخلة . بقيادة عبد الله بن جحش ، في رجب على رأس ( 17 ) شهراً من الهجرة ، ومعه ثمانية رهط من المهاجرين . ( نخلة : بين مكة والطائف ) . 85. ما أول غزوة غزاها رسول الله ؟ غزوة الأبواء ( ودان ) في صفر سنة 2 ﻫ . خرج في سبعين رجلاً من المهاجرين خاصة يعترض عيراً لقريش حتى بلغ ودان فلم يلق كيداً . ( ودان وبوان : مكان متقاربان بينهما ستة أميال أو ثمانية ) . 86. متى كانت غزوة بدر الكبرى ؟ قال النووي : ” كانت غزوة بدر يوم الجمعة لسبع عشرة من شهر رمضان في السنة الثانية من الهجرة “ . 89. أين توجد بدر ؟ ولماذا سميت بهذا الاسم ؟ بدر : موضع بين مكة والمدينة . وقد سميت بدر : قيل : نسبة إلى بئر فيها يقال لها بدر ، وعليه الأكثر . وقيل : لأن صاحب البئر رجل يقال له بدر . 90. ما سبب هذه الغزوة ؟ أن النبي ندب الناس إلى تلقي أبي سفيان لأخذ ما معه من أموال قريش . سنن أبي داود ( 2681 ) 91. ما سبب تخلف كثير من الصحابة عن هذه الغزوة ؟ لأنهم لم يتوقعوا أن يقع قتال ، وأنهم كانوا يحسبون أن لن يعدو ما لقوه في السرايا الماضية . 92. كم عدد الجيش الإسلامي ؟ خرج في ثلاثمائة وبضعة عشر رجلاً . صحيح البخاري ( 3956 ) 93. كم فرساً كان معهم ؟ قال ابن القيم : ” ولم يكن معهم من الخيل إلا فرسان : فرس للزبير بن العوام ، وفرس للمقداد بن الأسود ، وكان معهم سبعون بعيراً يعتقب الرجلان والثلاثة على البعير الواحد “ . 94. ماذا فعل أبو سفيان لما علم بخروج النبي ؟ أرسل إلى مكة يستنجد بقريش . 95. ماذا فعلت قريش ؟ خرجت مسرعة لإنقاذ عيرها ورجالها . 96. كم عدد جيش المشركين ؟ بلغ عددهم في بداية سيرهم ( 1300 ) رجلاً . 97. كيف نجا أبو سفيان ومن معه ؟ اتجه إلى طريق الساحل غرباً ونجا من الخطر ، وأرسل رسالة إلى جيش مكة وهم بالجحفة يخبرهم بنجاته . 98. ماذا فعل جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة ؟ همّ الجيش بالرجوع ، لكن طاغية قريش أبو جهل رفض وقال : والله لا نرجع حتى نرد بدراً ، فنقيم بها ثلاثاً ، فننحر الجزور ، ونطعم الطعام ، ونسقي الخمر ... وتسمع بنا العرب فلا يزالون يهابوننا أبداً . 99. هل هناك أحد تخلف من أشراف قريش ؟ لم يتخلف من أشرافهم أحد سوى أبو لهب ، فإنه عوض عنه رجلاً كان له عليه دين . 100. هل رجع أحد من جيش مكة بعد علمهم بنجاة القافلة ؟ نعم . الأخنس بن شَريق ، حيث رجع بقومه بني زهرة وكانوا ( 300 ) رجلاً ، وكان مطاعاً . قال ابن القيم : ” فاعتبطت بنو زهرة برأي الأخنس ، فلم يزل فيهم مطاعاً معظماً “ . 101. ماذا فعل رسول الله لما بلغه خبر خروج قريش ؟ استشار أصحابه . فتكلم قادة المهاجرين [ كأبي بكر وعمر والمقداد ] وقالوا خيراً ، ومما قاله المقداد : ( يا رسول الله ، امض بنا لما أراك الله فنحن معك ... ) . ثم تكلم قادة الأنصار [ وكان يريد أن يسمع كلامهم ] فقام سعد بن معاذ فقال : ( والله لكأنك تريدنا يا رسول الله ؟ قال : أجل ، قال : فقد آمنا بك ، وصدقناك ، وشهدنا أن ما جئت به هو الحق ... فامض يا رسول الله لما أردت فوالذي بعثك بالحق لو استعرضت بنا هذا البحر لخضناه معك ما تخلف منا رجلاً واحداً ...) . صحيح مسلم ( 1779 ) 102. ماذا فعل رسول الله بعد استشارة أصحابه ؟ سرّ بذلك وقال : ( سـيروا وأبشـروا ، فإن الله قد وعدني إحدى الطائفتين ، والله لكأني الآن أنظر إلى مصارع القوم ) . 103. إلى أين سار رسول الله بجيشه ؟ سار إلى ماء بدر ليسبق المشركين إليه ، ليحول بينهم وبين الماء . 104. ما هو الصحابي الذي أشار إليه بتغيير هذا المكان ؟ الحباب بن المنذر ، قال : ( يا رسول الله ، أرأيت هذا المنزل أمنزلاً أنزلكه الله ليس لنا أن نتقدمه ولا نتأخر عنه ؟ أم هو الرأي والحرب والمكيدة ؟ قال : بل هو الرأي والحرب والمكيدة ، فقال : يا رسول الله ، فإن هذا ليس بمنزل ، فانهض بالناس حتى نأتي أدنى ماء من القوم ـ قريش ـ فننزله ونغور ـ نخرب ـ ما وراءه من القُلَب ـ الآبار ـ ثم نبني عليه حوضاً فنملأه ، ثم نقاتل القوم فنشرب ولا يشربون ) . 105. ماذا قال الرسول عن هذا الرأي ؟ قال : ( لقد أشرت بالرأي ) وفعل ما أشار به الحباب . 106. أين كان رسول الله يجلس في هذه الغزوة ؟ في عريش . ( العريش : شبه خيمة يكون مقراً للقيادة وظلاً للقائد ) . 107. هل كان الرسول كل زمنه في العريش أم شارك في القتال ؟ شارك في القتال . ففي مسند الإمام أحمد عن علي قال : ( لقد رأيتنا يوم بدر ونحن نلوذ برسول الله وهو أقربنا من العدو ، وكان من أشد الناس يومئذٍ بأساً ) . مسند أحمد ( 2/64 ) وروى مسلم أن رسول الله قال : ( لا يتقدمنّ أحد منكم إلى شيء حتى أكون أنا دونه ) . صحيح مسلم ( 1901) قال ابن كثير : ” وقد قاتل بنفسه الكريمة قتالاً شديداً ببدنه ، وكذلك أبو بكر الصديق ، كما كانا في العريش يجاهدان بالدعاء والتضرع ، ثم نزلا فحرضا وحثا على القتال ، وقاتلا بالأبدان جمعاً بين المقامين الشريفين “ . 108. ماذا قال رسول الله لما رأى جيش المشركين ؟ قال : ( اللهم هذه قريش قد أقبلت بخيلائها وفخرها تحادك وتكذب رسولك ، اللهم فنصرك الذي وعدتني ) . 109. ما كان رسول الله يقول عندما كان يمشي في أرض المعركة ؟ جعل يشير بيده : هذا مصرع فلان ، وهذا مصرع فلان ، وهذا مصرع فلان إن شاء الله ) . مسند أحمد ( 1/117 ) وقال عمر : ( فوالذي بعثه بالحق ! ما أخطؤوا الحدود التي حد رسول الله ) . صحيح مسلم ( 2873 ) 110. بما أمر رسول الله الجيش في بداية المعركة ؟ قال لهم : ( إذا أكثبوكم فارموهم واستبقوا نبلكم ) . صحيح البخاري ( 2948 ) وعند أبي داود: ( وإذا أكثبوكم فارموهم بالنبل ، ولا تسلوا السيوف حتى يغشوكم ) . ( أكثبوكم : أي اقتربوا منكم ) . 111. ماذا كان يقول الرسول للصحابة عند ما دنا المشركون ؟ كان يقول : ( قوموا إلى جنة عرضها السموات والأرض ) . صحيح مسلم ( 1901 ) 112. من الصحابي الذي عند ما سمع النبي يقول ذلك قال : بخ بخ وألقى تمرات كنا بيده ثم قاتل حتى قتل ؟ عمير بن الحمام . 113. خرج ثلاثة من المشركين وثلاثة من المسلمين للمبارزة ، فمن هم ؟ من المشركين : عتيبة بن ربيعة ، وشيبة بن ربيعة ، والوليد بن عتبة . من المسلمين : حمزة ، وعلي بن أبي طالب ، وعبيدة بن الحارث . ففي سنن أبي داود عن علي : ( قام ، يعني عتبة بن ربيعة وابنه وأخوه ، فنادى : من يبارز ؟ فانتدب له شباب من الأنصار ، فقال : لا حاجة لنا فيكم ، إنما أردنا ابني عمنا ، فقال رسول الله : قم يا حمزة ، قم يا علي ، قم يا عبيدة بن الحارث ) . سنن أبي داود ( 2665 ) حمزة قتل شيبة ، وعلي قتل الوليد ، واختلف عبيدة وعتبة كلاهما أثبت صاحبه ، فكر حمزة وعلي فقتلا عتبة وحملا عبيدة . 114. هل شاركت الملائكة في القتال يوم بدر ؟ نعم . عن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ أن النبي قال يوم بدر : ( هذا جبريل آخذٌ برأس فرسه عليه أداة الحرب ) . صحيح البخاري ( 3995 ) وعن ابن عباس ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( بينما رجل من المسلمين يومئذٍ يشتد في أثر رجل من المشركين أمامه إذ سمع ضربة بالسوط فوقه ، وصوت الفارس ... الحديث وفيه : قال النبي : ذلك مدد من السماء الثالثة ) . صحيح مسلم ( 1763 ) 115. بماذا كان يدعو رسول الله يوم بدر ؟ كان يقول : ( اللهم أت ما وعدتني ، اللهم إن تهلك هذه العصابة من أهل الإسلام لا تعبد في الأرض ) . فما زال يهتف بربه ماداً يديه مستقبل القبلة حتى سقط رداؤه عن منكبيه . صحيح مسلم ( 1763 ) وفي رواية : ( اللهم إني أنشدك عهدك ووعدك ، اللهم إن شئت لم تعبد ) . فخرج وهو يقول : سيهزم الجمع ويولون الدبر ) . صحيح البخاري ( 3953 ) ( اللهم إنهم جياع فأشبعهم ، اللهم إنهم حفاة فاحملهم ، اللهم إنهم عراة فاكسهم ) . سنن أبي داود ( 2747 ) 116. من انتصر بالمعركة ؟ جيش المسلمين . 117. كم قتل من المشركين وكم أسر منهم ؟ قتل منهم سبعين ، وأسر سبعين . 118. كم استشهد من المسلمين في غزوة بدر ؟ استشهد أربعة عشر رجلاً . 119. ماذا فعل رسول الله بقتلى المشركين ؟ أمر بسحبهم إلى قليب من قلب بدر فطرحوا فيه . 120. ماذا قال لهم الرسول مخاطباً إياهم وهم في القليب ؟ عن أبي طلحة : ( أن النبي أمر يوم بدر بأربعة وعشرين رجلاً من صناديد قريش فقذفوا في طوى من أطواء بدر حيث ... حتى قام على شفا الركية فجعل يناديهم بأسـمائهم وأسـماء آبائهم : يا فلان بن فلان ، ويا فلان بن فلان ، أيسركم أنكم أطعتم الله ورسوله ؟ فإنا قد وجدنا ما وعدنا ربنا حقاً فهل وجدتم ما وعد ربكم حقاً ؟ فقال عمر : يا رسول الله ، ما تكلم من أجساد لا أرواح لها ؟ فقال : والذي نفس محمد بيده ، ما أنتم بأسمع لما أقول منهم ولكنهم لا يجيبون ) . صحيح البخاري ( 3976 ) ( على شفا الركي ) : طرف البئر . 121. مَن مِن صناديد قريش لم يكن معهم في البئر ؟ أمية بن خلف . لأنه كان ضخماً فانتفخ ، فألقوا عليه الحجارة والتراب ما غيّبه . 122. اذكر بعض من قتل من زعماء قريش في هذه المعركة ؟ أبو جهل عمرو بن هشام ( فرعون هذه الأمة ) : قتله معاذ بن عمرو ومعوذ بن عفراء واحتزَّ رأسه ابن مسعود . أمية بن خلف : قتله بلال مع بعض الأنصار . 123. اذكر حديث يدل على حرص النبي على رد المعروف ؟ عن جبير بن مطعم أن النبي قال في أسارى بدر : ( لو كان المطعم بن عدي حياً ثم كلمني في هؤلاء النتنى لتركتهم له ) . صحيح البخاري ( 4024 ) وعند أبي داود : ( لأطلقتهم له ) . ( النتنى ) أي أسارى بدر من المشركين . ( لتركتهم له ) أي بغير فداء . 124. ما السبب في ذلك ؟ لما قام به من حماية للرسول عند ما عاد من هجرته إلى الطائف . ولما قام به من دور فعال في نقض الصحيفة التي كتبتها قريش على بني هاشم ومن معهم من المسلمين حين حصروهم في الشعب . 125. من الذين قتلهم رسول الله وهو في رجوعه إلى المدينة ؟ النضر بن الحارث . ( قتله علي ) وعقبة بن معيط . ( قتله عاصم بن ثابت ) قال ابن كثير : ” كان هذان الرجلان من شر عباد الله وأكثرهم كفراً وعناداً وبغياً وحسداً وهجاءً للإسلام وأهله لعنهما الله وقد فعل “ . 126. اذكر بعض فضائل من حضر بدراً من الصحابة ؟ عن رفاعة بن رافع قال : ( جاء جبريل إلى النبي فقال : ما تعدون أهل بدر فيكم ؟ قال : من أفضل المسلمين ، قال : وكذلك من شهد بدراً من الملائكة ) . صحيح البخاري ( 3992 ) وعن علي ـ في قصة حاطب بن بلتعة ـ قال فيه رسول الله : ( لعل الله اطلع على أهل بدر فقال : اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) . صحيح البخاري ( 2983 ) وعن جابر قال : قال رسول الله : ( لن يدخل النار رجلاً شهد بدراً أو الحديبية ) . صحيح مسلم ( 2496 ) 127. ما المراد بقول النبي في أهل بدر : ( اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم ) ؟ قال ابن القيم : ” أن هذا خطاب لقوم علم الله سبحانه أنهم لا يفارقون دينهم ، بل يموتون على الإسلام وأنهم قد يقارفون بعض ما يقارفه غيرهم من الذنوب ، ولكن لا يتركهم سبحانه مصرين عليها ، بل يوفقهم لتوبة نصوح واستغفار وحسنات تمحوا أثر ذلك “ . 128. ما المراد بالذلة في قوله تعالى : ﴿ ولقد نصركم الله ببدر وأنتم أذلة ﴾ ؟ قال ابن كثير : ” ﴿ وأنتم أذلة ﴾ أي قليلٌ عددكم لتعلموا أن النصر إنما هو من عند الله لا يكثره العَدد والعُدد “ . 129. ماذا سمى القرآن موقعة بدر ؟ سماها يوم الفرقان ، قال تعالى : ﴿ يوم الفرقان يوم التقى الجمعان ﴾ . قال ابن كثير : ” وهو يوم الفرقان الذي أعز الله به الإسلام وأهله ، ودمغ فيه الشرك “ . ) 130. من هو الغلام الذي جاءت أمه تسأل عن مصيره ؟ هو حارثة بن سراقة . 131. بماذا بشرها الرسول ؟ بشرها بأنه بالجنة ، وأنه في جنة الفردوس . 132. اذكر بعض الفوائد والحكم المستفادة من غزوة بدر ؟ جواز النكاية بالعدو بقتل رجالهم ، وأخذ أموالهم ، وإخافة طرقهم التي يسلكونها . مشروعية الشورى ، وقد وردت أدلة من القرآن الكريم والسنة المطهرة على أهميتها وحجيتها : قال تعالى : ﴿ وأمرهم شورى بينهم ﴾ . وقال تعالى : ﴿ والذين استجابوا لربهم وأقاموا الصلاة وأمرهم شورى بينهم ... ﴾ . وقال أبو هريرة : ( ما رأيت أحداً أكثر مشورة لأصحابه من رسول الله ) . سنن الترمذي ( 1767 ) بيان فضل أبي بكر وعمر والمقداد وسعد بن معاذ ، تجلى ذلك في كلماتهم التي قالوها للرسول عند طلبه المشورة من أفراد أصحابه . قتال الملائكة في معركة بدر ، ورؤية بعضهم ، وظهور آثارهم ، آية النبوة المحمدية . لقد تجلت في بدر بطولات إيمانية كثيرة ، منها ما روي أن أبا عبيدة عامر بن الجراح قتل والده الجراح يوم بدر . تقرير مبدأ : لا مولاة بين الكافر والمؤمن ، إذ قاتل الرجل ولده ، وقاتل أباه ، وقاتل ابن عمه ، خالفت بينهما المبادئ ففصلت بينهما السيوف . استجاب الله عز وجل في هذه الغزوة المباركة دعوة النبي على مشركي قريش ، كما في حديث ابن مسعود في إلقاء المشركين سلى الجزور على ظهر النبي وهو يصلي عند البيت ، فقال : ( اللهم عليك بقريش ـ ثلاث مرات ـ ثم سمى : اللهم عليك بأبي جهل ، وعليك بعتبة بن ربيع ، وشيبة بن ربيع ، والوليد بن عتبة ، وأمية بن خلف ، وعقبة بن أبي معيط ) . فقتل هؤلاء الستة يوم بدر وأقرّ الله عين نبيه بهلاكهم . 133. اذكر بعض الأحداث التي وقعت في السنة الثانية ؟ 1ـ تحويل القبلة من بيت المقدس إلى الكعبة . 2ـ فرض صيام رمضان . قال ابن القيم : ” كان فرضه في السنة الثانية من الهجرة “ . 3ـ فرض الزكاة وبيان أنصبتها . 4ـ وفاة رقية بنت الرسول . 5ـ زواج عثمان بن عفان بأم كلثوم بنت رسول الله بعد وفاة أختها رقية [ ولذلك سمي عثمان بذي النورين ] . 6ـ تزوج علي بفاطمة بنت رسول الله . 134. متى كانت غزوة أحد؟ في شوال السنة الثالثة للهجرة . 135. ما سببها ؟ أن قريشاً أرادت أن تنتقم لقتلاها في بدر . 136. كم عدد جيش المشركين ؟ ثلاثة آلاف مقاتل ، ومعهم ( 200 ) فرس . 137. ماذا فعل الرسول عند ما علم بقدوم جيش مكة للحرب ؟ شاور أصحابه بين أن يبقوا داخل المدينة ، أو أن يخرجوا لملاقاة العدو خارجها ، واستقر الأمر على الخروج . 138. كم عدد جيش المسلمين ؟ ألف مقاتل ، ومعهم فرسان . 139. ماذا حدث لجيش المسلمين في الطريق ؟ انسحب المنافق ابن سلول بـ ( 300 ) من المنافقين . 140. من الطائفتان التي كادتا أن تنخذل لولا تثبيت الله ؟ بنو سلمة ، وبنو حارثة . وفيهم قال الله تعالى : ﴿ إذ همت طائفتان أن تفشلا والله وليهما ﴾ . 141. اذكر بعض من ردهم الرسول عن شهود غزوة أحد لصغرهم ؟ عبد الله بن عمر ، وزيد بن ثابت ، وأسـامة بن زيد ، والنعمان بن بشـير ، وزيد بن أرقم ، وأبو سـعيد الخدري ( كانوا يتنافسون لنيل الشهادة ) . عن ابن عمر ـ رضي الله عنهما ـ قال : ( إن رسول الله عرضني يوم أحد وأنا ابن أربع عشرة سنة فلم يجزني ) . صحيح البخاري ( 4097 ) وأجاز منهم : رافع بن خديج لما قيل له إنه رام . 142. ماذا فعل رسول الله عند ما وصل إلى جبل أحد ؟ جعل خمسين من الرماة على جبل الرماة . 143. من قائد هؤلاء الرماة ؟ عبد الله بن جبير . عن البراء قال : ( جعل رسول الله على الرماة يوم أحد ـ وكانوا خمسين رجلاً ـ عبد الله بن جبير ) . سنن أبي داود ( 2662 ) 144. بماذا أوصاهم رسول الله ؟ قال لهم : ( إن رأيتمونا ظهرنا عليهم فلا تبرحوا ، وإن رأيتموهم ظهروا علينا فلا تعينونا ) . صحيح البخاري ( 4043 ) وفي رواية : ( إن رأيتمونا تخطفنا الطير فلا تبرحوا حتى أرسل إليكم ) . سنن أبي داود ( 962 ) 145. ما هي الرؤيا التي رآها رسول الله ؟ قال لأصحابه : ( رأيت في رؤيا أني هززت سيفاً فانقطع صدره ، فإذا هو ما أصيب من المسلمين يوم أحد ، ثم هززته أخرى فعاد كأحسن ما كان ، فإذا هو ما جاء الله به من الفتح واجتماع المؤمنين ، ورأيت بقراً تذبح ـ وللأخير ـ فإذا هم المؤمنين يوم أحد ) . صحيح البخاري ( 4081 ) 146. أخذ رسول الله سيفاً وقال : ( من يأخذ هذا السيف بحقه ؟ ) فمن هو الصحابي الذي أخذه ؟ أبو دجانة [ سماك بن خراش ] . عن أنس قال : ( أن رسول الله أخذ سيفاً يوم أحد فقال : من يأخذ مني هذا السيف بحقه ، فبسطوا أيديهم كل إنسان منهم يقول : أنا أنا ، فقال : من يأخذه بحقه ، فأحجم القوم ، فقال له سماك أبو دجانة : أنا آخذه بحقه ، قال : فأخذه ففلق به هام المشركين ) . صحيح مسلم ( 2470 ) 147. لمن كان الانتصار في بداية المعركة ؟ لجيش المسلمين . 148. ماذا فعل الرماة حين رأوا الهزيمة بالمشركين أول الأمر ؟ قالوا : ( الغنيمة ، الغنيمة ، ظهر أصحابكم فماذا تنتظرون ) . فذهبوا في طلب الغنيمة وأخلوا الثغر . صحيح البخاري ( 3039 ) 150. ماذا فعل رئسهم عبد الله بن جبير ؟ ذكرهم بعهد النبي وقال : ( أنسيتم ما قال لكم رسول الله ؟ ) . صحيح البخاري ( 3033 ) 151. ماذا فعل خالد بن الوليد عند ما رأى خلو الجبل من الرماة ؟ استدار بسرعة حتى وصل إلى مؤخرة الجيش الإسلامي ، وأباد عبد الله بن جبير ومن معه ( وكانوا عشرة ) ثم انقض على المسلمين من خلفهم ، وأحاطوا بالمسلمين . 152. ماذا حدث بعد ذلك لجيش المسلمين ؟ استشهد من المسلمين خلق كثير ، وغاب الرسول عن الأعين ، وأشيع أنه مات ، وفرّ جمع من المسلمين ، وجلس بعضهم دون قتال . 153. كم عدد الشهداء من المسلمين ؟ ( 70 ) شهيداً . 154. بماذا أصيب الرسول يوم أحد من شدة المقاومة ؟ أصيب إصابات كثيرة : فكسرت رباعيته ، وشج في وجهه ، فسال دمه ، فجعل يمسحه ويقول : ( كيف يفلح قوم خضبوا وجه نبيهم وهو يدعوهم للإسلام ) . صحيح مسلم ( 1791 ) 155. من هو قاتل حمزة ؟ وحشي بن حرب . 156. ما هو لقب حمزة ؟ سيد الشهداء . عن جابر قال : قال رسول الله : ( سيد الشهداء عند الله يوم القيامة حمزة ) . صحيح الجامع ( 3676 ) 157. اذكر بعض الشهداء في غزوة أحد ؟ مصعب بن عمير ، حنضلة الراهب ، حمزة بن عبد المطلب ، عبد الله بن حرام ( والد جابر ) ، أنس بن النضر ، وعبد الله بن جبير ، وعمرو بن الجموع . 158. من الصحابي الذي قاتل دون الرسول حتى شلت يده ؟ طلحة بن عبد الله . عن قيس بن أبي حازم قال : ( رأيت يد طلحة التي وقى بها النبي قد شلت ) . صحيح البخاري ( 3742 ) 159. ماذا قال عبد الله بن جحش قبل المعركة ؟ ( إني أقسم أن نلقى العدو ، فإذا لقينا العدو أن يقتلوني ، ثم يبقروا بطني ، ثم يمثلوا بي ، فإذا لقيتك سـألتني : فيم هذا ؟ فأقول : فيك ) . سنن البيهقي ( 9/24 ) 160. من الصحابي الذي قال للرسول : ( أرأيت إن قتلت أأطأ بعرجتي هذه الجنة ؟ قال : نعم ) ؟ عمرو بن الجموح . عن أبي قتادة قال : ( أتى عمرو بن الجموح إلى رسول الله فقال : يا رسول الله ، أرأيت إن قاتلت في سبيل الله حتى أقتل ، أمشي برجلي هذه صحيحة في الجنة ؟ وكانت رجله عرجاء ، فقال رسول الله : نعم ، فقتل يوم أحد فمر رسول الله فقال : كأني أنظر إليك تمشي برجلك هذه صحيحة في الجنة ) . مسند أحمد ( 5/299 ) 161. من هو الصحابي الذي نال الشهادة يوم أحد وما صلى لله صلاة ؟ أصيرم بن عبد الأشهل . لما كان يوم أحد أسلم ولحق بالمسلمين في أحد فقاتل حتى نال الشهادة . 162. من الصحابي الذي مرّ بقوم من المسلمين قد ألقوا بأيديهم فقال : قوموا فموتوا على ما مات عليه رسول الله ؟ أنس بن النضر . 163. من أول من علم أن الرسول لم يقتل ؟ كعب بن مالك ، فنادى مبشراً بذلك . 164. من هو الصحابي الذي لما استشهد أظلته الملائكة بأجنحتها حتى رفع ؟ عبد الله بن عمرو بن حرام ( والد جابر ) . عن جابر بن عبد الله قال : ( لما قتل أبي يوم أحد ، جعلت أكشف عن وجهه وأبكي ، فجعل أصحاب رسول الله ينهوني وهو لا ينهاني ، وجعلت عمتي تبكي ، فقال النبي : تبكيه أو لا تبكيه ، ما زالت الملائكة تظله بأجنحتها حتى رفعتموه ) . صحيح البخاري ( 1244 ) ومسلم ( 2471 ) . من هو الصحابي الذي استشهد يوم أحد وغسلته الملائكة ؟ حنضلة الراهب . عن عبد الله بن الزبير قال : سمعت رسول الله يقول عن قتل حنضلة بن أبي عامر بعد أن قتل : ( إن صاحبكم تغسله الملائكة فاسألوا صاحبته ، فقالت : إنه خرج لما سمع الهائعة وهو جنب ، فقال رسول الله : لذلك غسلته الملائكة ) . رواه الحاكم ( 3/24 ، 25 ) 165. اذكر الحوار الذي دار في نهاية المعركة بين أبي سفيان وبين جيش المسلمين ؟ أشرف أبو سفيان على المسلمين فقال : أخى القوم محمد ، فقال : لا تجيبوه . فقال : أخى القوم ابن أبي قحافة ، قال لا تجيبوه . قال : أخى القوم عمر ، فقال : إن هؤلاء قتلوا ، فلو كانوا أحياء لأجابوا ، فلم يملك نفسه فقال له : كذبت يا عدو الله ، أبقى الله عليك ما يخزيك ، قال أبو سفيان : أعلُ هبل . فقال النبي : ( أجيبوه ) قالوا : ما نقول ؟ قال : ( قولوا : الله أعلى وأجل ) . قال أبو سفيان : لنا العزى ولا عزى لكم ، فقال النبي : ( أجيبوه ) قالوا : ما نقول ؟ قال : ( قولوا الله مولانا ولا مولى لكم ) . صحيح البخاري ( 4042 ) 166. اذكر بعض الفوائد والحكم المستنبطة من غزوة أحد ؟ ذكر ابن القيم عدة حكم وغايات لهذه الغزوة : منها : تعريفهم سوء عاقبة المعصية والفشل والتنازع ، وأن الذي أصابهم إنما هو بشؤم ذلك . ومنها : أن حكمة الله وسنته في رسله وأتباعهم جرت بأن يدالوا مرة ويدال عليهم أخرى ، لكن تكون لهم العاقبة . ومنها : أن هذا من أعلام الرسل ، كما قال هرقل لأبي سفيان : ( هل قاتلتموه ؟ قال : نعم ، قال : كيف الحرب بينكم وبينه ؟ قال : سجال ، يدال علينا مرة ، وندال عليه الأخرى ، قال : كذلك الرسل تبتلى ثم تكون لهم العاقبة ) ومنها : أن يتميز المؤمن الصادق من المنافق الكاذب ، فإن المسلمين لما أظهرهم الله على أعدائهم يوم بدر ، وصار لهم الصيت ، دخل معهم في الإسلام ظاهراً من ليس معهم باطناً ، فاقتضت حكمة الله أن سبب لعباده محنة ميزت بين المؤمن والمنافق . ومنها : أنه سبحانه لو نصرهم دائماً وأظفرهم بعدوهم في كل موطن ، لطغت نفوسهم وشمخت وارتفعت . ومنها : أنه سبحانه هيأ لعباده المؤمنين منازل في دار كرامته ، لم تبلغها أعمالهم ولم يكونوا بالغيها إلا بالبلاء والمحنة ، فقيض لهم الأسباب التي توصلهم إليها من ابتلائه وامتحانه . ومنها : أن النفوس تكتسب من العاقبة الدائمة والنصر طغياناً وركوناً إلى العاجلة ، وذلك مرض يعوقها عن جدها في سيرها إلى الله والدار الآخرة . ومنها : أن الشهادة من أعلى مراتب أوليائه ، ولا سبيل إلى نيل هذه الدرجة إلا بتقدير الأسباب المفضية إليها من تسلط الأعداء . ومنها : أن وقعة أحد كانت مقدمة وإرهاصاً بين يدي موت الرسول ، فعاتبهم الله على انقلابهم على أعقابهم أن مات الرسول أو قتل ، بل الواجب أن له عليهم أن يثبتوا على دينه وتوحيده ويموتوا عليه . 167. متى وقعت حادثة الرجيع ؟ في صفر سنة أربع للهجرة . 168. ما سببها ؟ قدم على رسول الله رهط من عضل والقارة ، فقالوا : يا رسول الله ، إن فينا إسلاماً ، فابعث معنا نفراً من أصحابك يفقهونا ويقرؤونا القرآن . 169. كم كان عدد الذين أرسلهم رسول الله ؟ بعث رسول الله معهم عشرة رهط . صحيح البخاري ( 3989 ) 170. من أمير هذا البعث ؟ عاصم بن ثابت . صحيح البخاري ( 3989 ) 171. ماذا حدث بعد ذلك لهذا الوفد ؟ لما وصل هذا البعث بين عسفان ومكة أغار عليهم بنو لحيان ( من هذيل ) بمائة رام . 172. ماذا فعل هذا الوفد لما لحقوا بهم ؟ لجؤوا إلى مكان مرتفع ، وجاء القوم فأحاطوا بهم . 173. ماذا قالوا للصحابة ـ رضي الله عنهم ـ بعد أن حاصروهم ؟ قالوا : لكم العهد والميثاق إن نزلتم لا نقتل منكم أحداً . 174. ماذا قال أميرهم عاصم بن ثابت لهم ؟ قال : أما أنا فلا أنزل على ذمة كافر ، اللهم أخبر عنا رسولك ، فجاء الخبر إلى الرسول من السماء . فقاتلهم هو ومرثد بن مرثد ، وخالد بن بكير ، فقتلوهم . ونزل خبيب وابن الدثينة وعبد الله بن طارق ، فأوثقوهم ، فقال عبد الله : هذا أول الغدر ، فقتلوه وألحقوه برفيقيه . 175. ماذا فعلوا بخبيب وزيد ؟ باعوهما بمكة . صحيح البخاري ( 3989 ) 176. من الذي اشتراهما ؟ الذي اشترى خبيب هم بنو الحارث ، وكان خبيب هو الذي قتل الحارث يوم بدر ، فاشتروه ليقتلوه بالحارث . وأما زيد بن الدثنة فاشتراه صفوان بن أمية ليقتله بأبيه أمية بن خلف . 177. ماذا طلب خبيب عند ما أرادوا قتله ؟ قال : ( دعوني أصلي ركعتين ) ثم قال : ( لولا أن تروا أن ما بي جزع لزدت ) فكان أول من سن الركعتين عند القتل . ثم قال : ( اللهم أحصهم عدداً ، واقتلهم بدداً ، ولا تبق منهم أحداً ) . صحيح البخاري ( 3989 ) 178. ماذا تعرف عن سرية بئر معونة ؟ وما سببها ؟ أن أبا براء عامر بن مالك قدم على رسول الله المدينة ، فدعاه إلى الإسلام ، فلم يسلم ولم يبعد ، وقال : يا رسول الله ، لو بعثت أصحابك إلى أهل نجد يدعونهم إلى دينك لرجوت أن يجيبوهم . 179. ماذا فعل الرسول لما طلب منه ذلك ؟ بعث معه سبعين رجلاً ( يعرفون بالقراء ) وأمر عليهم المنذر بن عمرو . فساروا حتى نزلوا ببئر معونة ( وهي أرض بين بني عامر وحرة بني سليم ) . 180. لما نزلوا في هذا المكان ماذا فعلوا ؟ بعثوا حرام بن ملحان بكتاب رسول الله إلى عدو الله عامر بن الطفيل . 181. ماذا حدث من الطفيل بن عامر ؟ لم ينظر في الكتاب ، وأمر رجلاً فطعن حرام بن ملحان بالحربة من خلفه . 182. ماذا قال حرام لما رأى الدم ؟ قال : ( الله أكبر ، فزت ورب الكعبة ) . صحيح مسلم ( ) 183. ماذا فعل عدو الله بعد ذلك ؟ استنفر بني سليم فأجابته عصية ورعل وذكوان ، فجاؤوا حتى أحاطوا بأصحاب رسول الله فقاتلوا حتى قتلوا عن آخرهم . 184. هل نجا منهم أحدٌ رضي الله عنهم ؟ نجا كعب بن زيد الذي ترك وبه رمق ، فعاش حتى استشهد في غزوة الخندق . وعمرو بن أمية ، والمنذر بن محمد بن عقبة كانا في سرح المسلمين . فلما رأيا القتل في أصحابهما : قاتلهم المنذر حتى قتلوه ، وأخذوا عمراً أسيراً ثم تركوه . 185. ماذا فعل عمرو بن أمية في أثناء رجوعه إلى النبي ؟ في طريق عودته إلى المدينة ، فتك برجلين من بني كلاب ، هو يرى أنه قد أصاب ثأر أصحابه ، وإذا معهما عهد من رسول الله لم يعلم به . 186. ماذا فعل الرسول بالمقتولين ؟ التزم بأداء ديتهما ، فأخذ يحصل الدية من المسلمين ومن يهود بني النضير الحلفاء ( وكان ذلك سبب غزوة بني النضير كما سيأتي ) . الفوائــد : بيان أن الرسول لا يعلم الغيب ، إذ لو كان يعلم الغيب بدون إعلام الله تعالى له لما أرسل شهداء بئر معونة . فضيلة المنذر بن محمد بن عقبة ، إذ قاتل وحده طلباً للشهادة ففاز بها . أن الغدر والخيانة وصف لازم في الغالب لأهل الكفر والشرك . مشروعية الصلاة عند القتل ، وأن خبيباً هو الذي سنها . 186. متى كانت غزوة بني النضير ؟ في ربيع الأول عام ( 4 ) للهجرة . 187. ما سبب هذه الغزوة ؟ محاولتهم لقتل رسول الله . 188. ماذا طلب منهم النبي لما علم بذلك ؟ طلب منهم الخروج من المدينة خلال عشرة أيام ، فمن رآه بعد ذلك ضرب عنقه . 189. من الذي حرضهم على العصيان وعدم الخضوع ووعدهم بالوقوف معهم ؟ عبد الله بن أبي سلول . وقد أشار القرآن الكريم على ذلك : ﴿ ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم والله يشهد إنهم لكاذبون ﴾ . الحشر ( 11ـ12 ) 190. ماذا فعل رسول الله لما أعلنوا العصيان ؟ سار إليهم وفرض عليهم الحصار والتجأ بنو النضير إلى حصونهم . 191. كيف تم استسلامهم ؟ اعتزلتهم قريضة وخانهم عبد الله بن أبي سلول ، فلم يطل الحصار ( قيل : ستين يوماً ، وقيل : خمسة عشر يوماً ) حتى قذف الله في قلوبهم الرعب واستسلموا ورضوا بالجلاء . 192. ماذا قال لهم رسول الله ؟ قال لهم :( لكم ما أقلت الإبل إلا السلاح ) . فخربوا بيوتهم بأيديهم ليحملوا الأبواب والشبابيك ، بل حتى حمل بعضهم الأوتاد وجذوع السقف ، ثم حملوا النساء والصبيان ، فترحل بعضهم إلى خيبر وبعضهم إلى الشام . 193. ماذا كان يقول ابن عباس عن سورة الحشر ؟ يقول : سورة النضير . 194. اذكر بعض الفوائد ؟ بيان سجية من سجايا اليهود ، وهي نقض المعاهدات . في هذه المعركة نزلت سورة الحشر بأكملها ، فوصفت طرد اليهود في صدرها يقول الله تعالى : ﴿ هو الذي أخرج الذين كفروا من أهل الكتاب من ديارهم لأول الحشر . ما ظننتم أن يخرجوا وظنوا أنهم ما نعتهم حصونهم من الله فأتاهم الله من حيث لم يحتسبوا ... ﴾ . ثم فضح القرآن مسلك منافقي المدينة الذين حاولوا إعانة يهود في غدرها وحربها على مقاتلة المسلمين . 195. متى كانت غزوة المريسيع ( بني المصطلق ) ؟ وما سببها ؟ قال ابن القيم : ” وكانت في شعبان سنة خمس “ . زاد المعاد ( 3/229 ) وسببها : أنه بلغه أن الحارث بن ضرار سيد بني المصطلق سار في قومه ومن قدر عليه من العرب يريدون حرب رسول الله ، فخرج رسول الله في سبعين مقاتل . 196. هل حدث في هذه الغزوة قتال ؟ لم يكن بينهم قتال ، وإنما أغار عليهم على الماء ، فسبي ذراريهم وأموالهم . وفي صحيح البخاري : ( أن رسول الله أغار عليهم وهم غارون ـ أي غافلون ـ وأنعامهم تسقي على الماء ، فقتل مقاتلهم وسبى سبيهم ) . صحيح مسلم ( 173 ) 197. من هي المرأة التي أصابها في هذه الغزوة وتزوجها ؟ جويرية بنت الحارث . مسند أحمد ( 6/277 ) 198. ماذا حدث أثناء رجوعهم إلى المدينة ؟ نزل المسلمون للراحة ، فنزلت عائشة من هودجها لبعض شأنها ، فلما عادت افتقدت عقداً لها فرجعت تبحث عنه ، وعندما عادت وجدت الرجال قد حملوا هودجها ووضعوه على بعيرها وهم يحسبونها داخله ، لأنها كانت حينئذٍ خفيفة الوزن . صحيح البخاري ( 4141 ) 199. ماذا فعلت بعد ذلك ؟ جلست في المكان الذي ارتحلوا منه وظنت أنهم سيفقدونها فيرجعون إليها . 200. من الصحابي الذي مرّ بها ؟ وكيف عرفها ؟ صفوان بن المعطل . صحيح البخاري ( 4141 ) وعرفها : لأنه قد رآها قبل أن يفرض الحجاب . 201. ماذا قال لما رآها ؟ وماذا فعل ؟ استرجع ، وأناخ بعيره ، وحملها عليه ، وانطلق بها إلى المدينة . قالت عائشة : ( والله ما سمعت منه كلمة واحدة غير استرجاعه ) . صحيح البخاري ( 4141 ) 202. ماذا حدث لما قدم صفوان بن المعطل إلى المعسكر ؟ تكلم الناس كل منهم بشاكلته من الإفك . ولما وصلوا المدينة أفاض الناس في حديث الإفك ورسول الله لا يتكلم . 203. من الذي استشارهما النبي ؟ وماذا قالا ؟ استشار علي بن أبي طالب ، وأسامة بن زيد . أما علي فقال : ( لم يضيق الله عليك ، والنساء سواها كثير ، وإن تسأل الجارية تصدقك ) . صحيح البخاري ( ) وأما أسامة : فأشار على رسول الله بالذي يعلم من براءة أهله ، وبالذي يعلم في نفسه لهم من الود ، فقال : ( هم أهلك ولا نعلم إلا خيراً ) . 204. ما توجيه كلام علي بفراق عائشة ؟ قال النووي : ” الذي قاله هو الصواب في حقه ، لأنه رآه مصلحة ونصيحة للنبي في اعتقاده ، ولم يكن ذلك في نفس الأمر ، لأنه رأى انزعاج النبي بهذا الأمر وقلقه ، فأراد راحة خاطره ، وكان ذلك أهمّ من غيره “ . شرح النووي ( ) وقال ابن القيم : ” فأشار علي أن يفارقها ... ليتخلص رسول الله من الهمّ والغمّ الذي لحقه من كلام الناس ، فأشار بحسم الداء “ زاد المعاد ( 3/260 ) 205. اذكر موقف أبي أيوب الأنصاري المشرّف وزوجته ؟ قالت أم أيوب لأبي أيوب : ( يا أبا أيوب ، أما تسمع ما يقول الناس في عائشة ؟ قال : نعم وذلك الكذب ، أكنتِ فاعلة ذلك يا أم أيوب ؟ قالت : لا والله ما كنت لأفعله ، قال : فعائشة خير منك ) . 206. من الذي تولى كبره ونشره بين الناس ؟ عبد الله بن أبي بن سلول . فتح الباري ( ) 207. من الذين خاضوا بالإفك وتكلموا فيه ؟ مسطح بن أثامة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش . فتح الباري ( ) 208. ماذا حصل بعد ذلك ؟ بعد شهر من معاناتها ومعاناة الرسول نزل الوحي في براءتها ، فقال تعالى : ﴿ إن الذي جاءوا بالإفك عصبة منكم ... ﴾ . . اذكر ما كانت تعانيه عائشة من الإفك ؟ عن عائشة ـ رضي الله عنها ـ قالت : ( لما بلغني ما تكلموا به ، هممت أن آتي قليباً فأطرح نفسي فيه ) . معجم الطبراني ( 23/121 ) 209. ما حكم من شك في براءة عائشة ؟ قال النووي : ” لو يشك فيها إنسان والعياذ بالله صار كافراً مرتداً بإجماع المسلمين ، لأنها براءة قطعية بنص القرآن “ . شرح النووي ( 17/117 ) 210. هل أقيم الحد على من صرح بالإفك ؟ قال ابن القيم : ” ولما جاء الوحي ببراءتها ، أمر رسول بمن صرح بالإفك فحدّوا ثمانين ثمانين ، فجلد مسطح بن أثامة ، وحسان بن ثابت ، وحمنة بنت جحش ، فهؤلاء من المؤمنين الصادقين تطهيراً لهم وتكفيراً “ . زاد المعاد ( 3/236 ) 211. لماذا لم يحد عبد الله بن أبي بن سلول مع أنه رأس أهل الإفك ؟ قيل : لأن الحدود تخفيف عن أهلها وكفارة ، والخبيث ليس أهلاً لذلك ، وقد وعده الله بالعذاب العظيم في الآخرة فيكفيه ذلك من الحد . وقيل : بل كان يستوشي الحديث ويجمعه ويحكيه ويخرجه في قوالب من لا ينسب إليه . وقيل : بل ترك حده لمصلحة هي أعظم من إقامته ، كما ترك قتله مع ظهور نفاقه ، وهي تأليف قومه . ولعله ترك لهذه الوجوه كلها . زاد المعاد ( 3/236 ) 212. ما سبب خروج عائشة مع النبي في هذه الغزوة من بين زوجاته ؟ لأن رسول الله إذا أراد أن يخرج أقرع بين نسائه ، فأيهن خرج سهمها خرج بها معه ، فخرج في هذه الغزوة سهم عائشة . صحيح البخاري ( 4141 ) 213. لماذا تأخر هذا الرجل عن الجيش ؟ لأن الرسول كان يأمر أحد أصحابه أن يبقى بعد الجيش يتفقد ما بقي من الجيش . وقيل : أنه كان قد عرّس في أخريات الجيش ، لأنه كان كثير النوم . زاد المعاد ( 3/232 ) 214. اذكر بعض الفوائد المستنبطة من قصة الإفك ؟ بيان ما تعرضت له أم المؤمنين من البلاء ، وصبرها عليه حتى كشف الله عنها ، وفرج كربها ، وقد قال النبي : ( أشدكم بلاء الأنبياء ، ثم الأمثل فالأمثل ) . بيان براءة أم المؤمنين ، ولذا من شك في براءتها بعد نزول القرآن بذلك فقد كفر . بيان نفاق وخبث ومكر ابن أبيّ عليه لعائن الله ، وما أراده من الفتنة . بيان أن الرسول ما كان يعلم الغيب حتى يعلمه الله . استجابة أبي بكر لربه في قوله : ﴿ وليعفوا وليصفحوا ﴾ إذ كان قد منع ابن خالته مسطحاً ما كان يقدمه من طعام وكساء لما تورط في قذف أم المؤمنين ، ثم كفَّر أبو بكر عن يمينه ورد إلى مسطح ما كان يجريه عليه من النفقة . الاسترجاع عند المصيبة . استشارة المرء أهل بطانته ممن يلوذ به بقرابة وغيرها . استشارة الأعلى لمن هو دونه . أن الصبر تُحمد عاقبته ويُغبط صاحبه . تبشير من تجددت له نعمة ، أو اندفعت عنه نقمة . التأسي بما وقع للأكابر من الأنبياء وغيرهم . 215. متى كانت غزوة الخندق ( الأحزاب ) ؟ كانت في سنة خمس من الهجرة في شوال . زاد المعاد ( 3/240 ) 216. ما سببها ؟ أن اليهود حزبوا الأحزاب على قتال رسول الله . 217. من قائد المشركين في هذه الغزوة ؟ وكم عدد جيشهم ؟ هو أبو سفيان بن حرب ، قائد قريش ومن معهم . وعدد جيشهم عشرة آلاف مقاتل . زاد المعاد ( 3/242 ) 218. ماذا فعل رسول الله لما سمع بمقدمهم ؟ استشار أصحابه . زاد المعاد ( 3/242 ) 219. من هو الصحابي الذي أشار عليه بحفر الخندق ؟ سلمان الفارسي . 220. كم عدد جيش المشركين ؟ ثلاثة آلاف . 221. كم استغرقت مدة حفر الخندق ؟ قيل : ستة أيام . وقيل : عشرين يوماً . 222. من الذي شارك في حفر الخندق ؟ شارك جميع المسلمين في الحفر ، وأسوتهم في ذلك رسول الله الذي كان الصحابة يستعينون به في تفتيت الصخرة التي تعترضهم ويعجزون عنها . 223. ماذا كانوا يرددون أثناء الحفر ؟ نحن الذين بايعوا محمداً على الإسلام ما بقينا أبداً صحيح البخاري ( 4099 ) 224. اذكر بعض دلائل النبوة التي حدثت أثناء حفر الخندق ؟ عند ما اعترضت الصحابة صخرة وهم يحفرون ، ضربها رسول الله ثلاث ضربات فتفتتت : فقال إثر الضربة الأولى : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح الشام . ثم ضربها الثانية فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح فارس . ثم ضربها الثالثة فقال : الله أكبر ، أعطيت مفاتيح اليمن . مسند الإمام أحمد ( 4/303 ) عند ما لحظ جابر ما يعانيه الرسول من الجوع ، ذهب لزوجته وطلب منها أن تصنع له طعاماً ، فذبح عناقاً له وطبخت زوجته صاعاً من شعير ، وذهب جابر ودعا رسول الله وسارَّه بكمية الطعام وأنه قليل يكفي لرجل أو رجلين ، فصاح رسول الله وقال : يا أهل الخندق ، إن جابراً قد صنع لكم سوراً فحيهلا بكم ، وعددهم ألف ، وأكل الناس كلهم حتى شبعوا . صحيح البخاري ( 4102 ) 225. من الذين أرسلهم رسول الله للتأكد من نقض يهود بني قريظة للعهد ؟ سعد بن معاذ ، وسعد بن عبادة ، وعبد الله بن رواحة ، وخوات بن جبير . 226. ماذا حدث لما علم المسلمون بنقض يهود بني قريظة للعهد ؟ خاف المسلمون على ذراريهم ، ومرّوا بوقت عصيب وابتلاء عظيم ، ونزل القرآن واصفاً هذه الحالة : ﴿ إذ جاؤوكم من فوقكم ومن أسفل منكم وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا . هنالك ابتلي المؤمنون وزلزلوا زلزالاً شديداً ﴾ . فالذين جاؤوا من فوقهم : الأحزاب . والذين أسفل منهم : هم بنوا قريظة . والذين ظنوا بالله الظنونا : هم المنافقون . 227. كم استمر حصار الأحزاب للرسول ؟ شهراً كاملاً . 228. هل كان هناك قتال بين الطرفين ؟ لم يحدث قتال ، لكن هناك مناوشات وتراشق بالنبال فقط . 229. من الذي أصيب من الصحابة بأكحله ؟ سعد بن معاذ ، ونصبت له خيمة في المسجد ليعوده الرسول من قريب . الأكحل : عرق في وسط الذراع . 230. ماذا قال لما أصيب ؟ قال: ( اللهم لا تمتني حتى تقر عيني من قريظة ) . مسند الإمام أحمد (6/141،142 ) 231. كيف نصر الله المسلمين وهزم الأحزاب ؟ هبت رياح هوجاء في ليلة مظلمة باردة ، فقلبت القدور ، واقتلعت خيامهم ، وأطفأت نيرانهم ، فما كان من أبي سفيان إلا أن ضاق ذرعاً فنادى بالرحيل ، كما قال تعالى : ﴿ يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ جاءتكم جنود فأرسلنا عليهم ريحاً وجنوداً لم تروها وكان الله بما تعملون بصيراً ﴾ . الأحزاب ( 9 ) 232. من هو الصحابي الذي كان له دور في تشتيت وتفرق الأحزاب ؟ نعيْم بن مسعود . 233. ما سبب نجاحه في تشتيت الأحزاب ؟ أنه أسلم حديثاً ، ولا تعلم قريش واليهود والأعراب بإسلامه . 234. ماذا فعل ؟ ذهب إلى بني قريظة وأغراهم بطلب رهائن من قريش لئلا تدعهم وتنصرف عن الحصار . ثم ذهب إلى قريش وقال لهم : إن بني قريظة ندموا على ما فعلوا وأنهم قد اتفقوا سرّاً مع رسول الله على أن يختطفوا عدداً من أشراف قريش وغطفان فيسلموهم له ليقتلهم دليلاً على ندمهم . وبذلك زرع بذور الشك بينهم وأخذ كل فريق يتهم الفريق الآخر بالخيانة . 235. ماذا قال رسول الله بعد غزوة الأحزاب ؟ قال : ( الآن نغزوهم ولا يغزوننا ، فنحن نسير إليهم ) . صحيح البخاري ( 4109 ) 236. من هو الصحابي الذي أرسله رسول الله ليأتي بخبر القوم ؟ حذيفة بن اليمان . عن حذيفة قال : ( لقد رأيتنا مع رسول الله بالخندق ، وصلى رسول الله من الليل هوياً ، ثم التفت إلينا فقال : من رجل يقوم فينظر لنا ما فعل القوم ، يشترط له رسول الله أنه يرجع أدخله الله الجنة ، ... فلما لم يقم أحد دعاني رسول الله فلم يكن لي بدٌ في القيام حين دعاني ، فقال : يا حذيفة ، فاذهب فادخل في القوم فانظر ما يفعلون ولا تحدثن شيئاً حتى تأتينا ) . صحيح مسلم ( 1788 ) 237. بماذا كان يدعو النبي يوم الأحزاب ؟ ( اللهم منزل الكتاب ، سريع الحساب ، اهزم الأحزاب ، اللهم اهزمهم وزلزلهم ) . صحيح البخاري ( 4115 ) 238. اذكر بعض الفوائد والعبر من غزوة الأحزاب ؟ أن هذه الغزوة لم يكن فيها التحام بين الجيشين ، إلا أنها كانت للظروف التي لا بستها من كثرة المشركين وغدرة بني قريظة ، والريح والبرد القارص ، جعلتها من أشـد الغزوات امتحاناً للقلوب ، وأي وصف أبلغ من قول الله تعالى : ﴿ وإذ زاغت الأبصار وبلغت القلوب الحناجر وتظنون بالله الظنونا ﴾ . أن المحن والشدائد تظهر المنافقين على حقيقتهم ، فقد روي أن بعضهم كان يقول : كان محمداً يعدنا أن نأكل كنوز كسرى وقيصر ، وأحدنا اليوم لا يأمن على نفسه أن يذهب إلى الغائط . وكان من في قلبه مرض يستأذن في العودة إلى بيوتهم ويتعللون بأن بيوتهم عورة ، وقد قال الله تعالى : ﴿ وما هي بعورة إن يريدون إلا فراراً ﴾ . كما أن المحن والشدائد تظهر نفاق المنافقين ، فهي كذلك تظهر إيمان المؤمنين ، فقد قال الله تعالى : ﴿ ولما رأى المؤمنون الأحزاب قالوا هذا ما وعدنا الله ورسوله وصدق الله ورسوله وما زادهم إلا إيماناً وتسليماً ﴾ . في هذه الغزوة وكذلك غزوة بدر ظهر فضل التضرع إلى الله . لقد ضرب الرسول المثل الأعلى للحكام والمحكومين في العدالة والمساواة ، وعدم الاستئثار بالراحة يوم وقف جنباً إلى جنب مع أفراد جيشه ليعمل بيده في حفر الخندق . أعطى الرسول مثلاً آخر على رأفته بالمؤمنين يوم شاركهم في حفر الخندق ، ويوم أشركهم معه في طعم جابر ولم يستأثر به على قلة من الصحابة . في هذه الغزوة يظهر بجلاء غدر اليهود وخيانتهم ، بحيث أنهم كانوا السبب في تجميع الأحزاب حول المدينة ثم في خيانة يهود بني قريظة في أشد الأوقاف وأعظمها محنة . أن حفر الخندق يدخل في مفهوم المسلمين لقوله تعالى : ﴿ وأعدوا لهم ما استطعتم من قوة ﴾ . 239. بعد أن رجع الرسول إلى المدينة ، ورجع السلاح ، جاءه جبريل فماذا قال له ؟ قال له : ( قد وضعت السلاح ، والله ما وضعناه ، فاخرج إليهم ، قال : إلى أين ؟ قال : إلى قريظة ، فخرج النبي إليهم ) . صحيح البخاري ( 4117 ) 240. ماذا فعل رسول الله لما قال له جبريل ذلك ؟ سارع بامتثال الأمر ، وقال لأصحابه : ( لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة ) . صحيح البخاري ( 4119 ) 241. ما سبب غزو الرسول لهم ؟ نقضهم العهد . 242. كم حاصرهم ؟ خمس وعشرين ليلة . ففي حديث عائشة : ( فأتاهم ـ أي رسول الله ـ فحاصرهم خمس وعشرين ليلة ) . مسند أحمد ( 6/141 ، 142 ) 243. كم عدد جيش المسلمين ؟ ثلاثة آلاف مقاتل . 244. لما طال عليهم الحصار ، وعظم عليهم البلاء ، أنزلهم الرسول على حكم أحد الصحابة ، فمن هو ؟ سعد بن معاذ وهو من الأنصار . 245. لماذا أنزلهم الرسول على حكمه ؟ أنزلهم الرسول على حكمه لأن الأنصار حلفاء بني قريظة . 246. بماذا حكم فيهم ؟ وماذا قال الرسول في هذا الحكم ؟ حكم : تقتل مقاتلتهم ، وتسبى ذراريهم ، وتقسم أموالهم . فقال النبي : ( لقد قضيت بحكم الله ) . صحيح البخاري ( 4121 ) ونفذ الرسول الحكم فيهم ، وجمعت الأسرى في دار الحارث وحفرت لهم الأخاديد في سوق المدينة ، فسيقوا إليها المجموعة تلو الأخرى لتضرب أعناقهم فيها ، وكانوا ستمائة أو سبعمائة . 247. ماذا قال سعد بن معاذ بعد حكمه في بني قريظة ؟ قال : ( اللهم إنك تعلم أنه ليس أحد أحب إليّ أن أجاهدهم فيك من قوم كذبوا رسولك وخرجوه ، اللهم فإني أظن أنك قد وضعت الحرب بيننا وبينهم ، فإن كان بقي من حرب قريش شيء فأبقني له حتى أجاهدهم فيك ، وإن كنت وضعت الحرب فافجرها واجعل موتي فيها ، فانفجرت من لبّته فمات ) . صحيح البخاري ( 4122 ) 248. اذكر بعض فضائل سعد بن معاذ ؟ قال رسول الله : ( اهتز عرش الرحمن لموت سعد ) . صحيح البخاري ( 3803 ) وقال : ( لقد حكمت فيهم بحكم الله ) . صحيح البخاري ( 3804 ) وقال للأنصار : ( قوموا إلى سيدكم ) فسماه سيداً . صحيح البخاري ( ) وعن البراء قال : ( أهديت للنبي حلة حرير ، فجعل أصحابه يمسونها ويعجبون من لينها ، فقال : أتعجبون من لين هذه ؟ لمناديل سعد بن معاذ خير منها أو ألين ) . صحيح البخاري ( 3802 ) وعن أنس قال : ( لما حملت جنازة سعد بن معاذ ، قال المنافقون : ما أخف جنازته ، فقال النبي : إن الملائكة كانت تحمله ) . جامع الترمذي ( 3849 ) 249. كيف كان المسلمون يميزون بين الصغار والبالغين من بني قريظة ؟ بالإنبات . عن عطية القرضي قال : ( كنت من سبي بني قريظة ، فكانوا ينظرون ، فمن أنبت الشعر قتل ، ومن لم ينبت لم يقتل ، فكنت ممن لم ينبت ) وفي رواية : ( فكشفوا عانتي ، فوجدوها لم تنبت فجعلوني في السبي ) . سنن أبي داود ( 4404 ) 250. اذكر بعض الفوائد المستنبطة من غزوة بني قريظة ؟ بيان وبال وعاقبة الغدر والخيانة ، وأنهما عائدان على صاحبهما ، وفي القرآن : ﴿ فمن نكث فإنما ينكث على نفسه ﴾ وقال سبحانه : ﴿ ولا يحيق المكر السيء إلا بأهله ﴾ . فضل سعد بن معاذ . فضل الصحابة في سرعة استجابتهم لرسول الله . صلح الحديبية 251. متى كانت الحديبية ؟ سنة 6 للهجرة في ذي القعدة . زاد المعاد ( 3/255 ) 252. ما سببها ؟ أن رسول الله خرج وأصحابه لأداء العمرة ولا يريدون القتال . 253. من أين أحرم العمرة ؟ من ذي الحليفة . 254. كم كان عدد المسلمين في الحديبية ؟ وجاء عن جابر أنه قال : ( قال لنا رسول الله يوم الحديبية : أنتم خير أهل الأرض ، وكنا ألفاً وأربعمائة ) . صحيح البخاري ( 4155 ) 255. من الذي أرسله الرسول عيناً له ليأتي بخبر قريش ؟ بُسر بن سفيان الكعبي . 256. ماذا فعلت قريش عند ما علمت بخروج النبي ؟ قررت صد المسلمين عن مكة ، وأرسلت خالد بن الوليد بمائتي فارس يتلقون النبي وأصحابه ويردونه . 257. ماذا فعل الرسول لتفادي الاشتباك مع قريش ؟ لتفادي الاشتباك مع المشركين سلك طريقاً وعرة عبر ثنية المرار ، وعند ما وصلها قال : ( من يصعد الثنية ثنية المرار فإنه يحط عنه ما حط عن بني إسرائيل ) . صحيح مسلم ( 2780 ) 258. أين بركت ناقة النبي القصواء ؟ بركت في ثنية المرار . 259. ماذا قال الناس لما خلأت ؟ وماذا قال الرسول ؟ قالوا : خلأت القصواء . فقال النبي : ( ما خلأت القصواء وما ذاك لها بخلق ، ولكن حبسها حابس الفيل ) ثم قال : ( والذي نفسي بيده لا يسألوني خطة يعظمون فيها حرمات الله إلا أعطيتهم إياها ) . صحيح البخاري ( 4178 ) 260. ماذا فعل الرسول بعد ذلك ؟ زجرها فوثبت به حتى نزل بأقصى الحديبية ، على ثمدٍ قليل الماء . صحيح البخاري ( 4178 ) ثمد : بئر . خلأت : بركت وحرنت من غير علة ظاهرة . |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |