![]() |
![]() |
![]() |
روائع شعريه |
روائع الكسرات |
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||
![]() |
|
![]() |
ملتقى المقتطفات الشعريه والشعر الفصيح والزواميل واالقصائد المنقولة [قصائد منقولة] +[زواميل]+[فصحى] + [ابيات مختاره] |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#11 |
شـــــاعر
|
![]() أَلا عِم صَباحاً أَيُّها الطَلَلُ البالي وَهَل يَعِمَن مَن كانَ في العُصُرِ الخالي وَهَل يَعِمَن إِلّا سَعيدٌ مُخَلَّدٌ قَليلُ الهُمومِ ما يَبيتُ بِأَوجالِ وَهَل يَعِمَن مَن كانَ أَحدَثُ عَهدِهِ ثَلاثينَ شَهراً في ثَلاثَةِ أَحوالِ دِيارٌ لِسَلمى عافِياتٌ بِذي خالٍ أَلَحَّ عَلَيها كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ وَتَحسِبُ سَلمى لا تَزالُ تَرى طَلّاً مِنَ الوَحشِ أَو بيضًا بِمَيثاءِ مِحلالِ وَتَحسِبُ سَلمى لا نَزالُ كَعَهدِنا بِوادي الخُزامى أَو عَلى رَسِ أَوعالِ لَيالِيَ سَلمى إِذ تُريكَ مُنَصَّباً وَجيداً كَجيدِ الرِئمِ لَيسَ بِمِعطالِ أَلا زَعَمَت بَسباسَةُ اليَومَ أَنَّني كَبِرتُ وَأَن لا يُحسِنُ اللَهوَ أَمثالي كَذَبتِ لَقَد أَصبى عَلى المَرءِ عِرسُهُ وَأَمنَعُ عِرسي أَن يُزَنَّ بِها الخالي وَيا رُبَّ يَومٍ قَد لَهَوتُ وَلَيلَةٍ بِآنِسَةٍ كَأَنَّها خَطُّ تِمثالِ يُضيءُ الفِراشُ وَجهَها لِضَجيعِها كَمِصباحِ زَيتٍ في قَناديلِ ذَبّالِ كَأَنَّ عَلى لَبّاتِها جَمرَ مُصطَلٍ أَصابَ غَضاً جَزلاً وَكَفَّ بِأَجزالِ وَهَبَّت لَهُ ريحٌ بِمُختَلَفِ الصَوا صَباً وَشِمالٌ في مَنازِلِ قَفّالِ وَمِثلُكِ بَيضاءَ العَوارِضِ طِفلَةٍ لَعوبٍ تُنَسّيني إِذا قُمتُ سِربالي إِذا ما الضَجيعُ اِبتَزَّها مِن ثِيابِها تَميلُ عَلَيهِ هَونَةً غَيرَ مِجبالِ كَحَقفِ النَقا يَمشي الوَليدانِ فَوقَهُ بِما اِحتَسَبا مِن لينِ مَسٍّ وَتَسهالِ لَطيفَةُ طَيِّ الكَشحِ غَيرُ مُفاضَةٍ إِذا اِنفَلَتَت مُرتَجَّةً غَيرَ مِتفالِ تَنَوَّرتُها مِن أَذرُعاتٍ وَأَهلُها بِيَثرِبَ أَدنى دارَها نَظَرٌ عالِ نَظَرتُ إِلَيها وَالنُجومُ كَأَنَّها مَصابيحُ رُهبانٍ تَشُبُّ لِقَفّالِ سَمَوتُ إِلَيها بَعدَ ما نامَ أَهلُها سُموَّ حَبابِ الماءِ حالاً عَلى حالِ فَقالَت سَباكَ اللَهُ إِنَّكَ فاضِحي أَلَستَ تَرى السُمّارَ وَالناسَ أَحوالي فَقُلتُ يَمينَ اللَهِ أَبرَحُ قاعِداً وَلَو قَطَعوا رَأسي لَدَيكِ وَأَوصالي حَلَفتُ لَها بِاللَهِ حِلفَةَ فاجِرٍ لَناموا فَما إِن مِن حَديثٍ وَلا صالِ فَلَمّا تَنازَعنا الحَديثَ وَأَسمَحَت هَصَرتُ بِغُصنٍ ذي شَماريخَ مَيّالِ وَصِرنا إِلى الحُسنى وَرَقَّ كَلامُنا وَرُضتُ فَذَلَّت صَعبَةٌ أَيَّ إِذلالِ فَأَصبَحتُ مَعشوقاً وَأَصبَحَ بَعلُها عَلَيهِ القَتامُ سَيِّئَ الظَنِّ وَالبالِ يَغُطُّ غَطيطَ البَكرِ شُدَّ خِناقُهُ لِيَقتُلَني وَالمَرءُ لَيسَ بِقَتّالِ أَيَقتُلُني وَالمَشرَفِيُّ مُضاجِعي وَمَسنونَةٌ زُرقٌ كَأَنيابِ أَغوالِ وَلَيسَ بِذي رُمحٍ فَيَطعَنُني بِهِ وَلَيسَ بِذي سَيفٍ وَلَيسَ بِنَبّالِ أَيَقتُلَني وَقَد شَغَفتُ فُؤادَها كَما شَغَفَ المَهنوءَةَ الرَجُلُ الطالي وَقَد عَلِمَت سَلمى وَإِن كانَ بَعلُها بِأَنَّ الفَتى يَهذي وَلَيسَ بِفَعّالِ وَماذا عَلَيهِ إِن ذَكَرتُ أَوانِساً كَغِزلانِ رَملٍ في مَحاريبِ أَقيالِ وَبَيتِ عَذارى يَومَ دَجنٍ وَلَجتُهُ يَطُفنَ بِجَبّاءِ المَرافِقِ مِكسالِ سِباطُ البَنانِ وَالعَرانينِ وَالقَنا لِطافَ الخُصورِ في تَمامٍ وَإِكمالِ نَواعِمُ يُتبِعنَ الهَوى سُبُلَ الرَدى يَقُلنَ لِأَهلِ الحِلمِ ضُلَّ بِتِضلالِ صَرَفتُ الهَوى عَنهُنَّ مِن خَشيَةِ الرَدى وَلَستُ بِمُقليِّ الخِلالِ وَلا قالِ كَأَنِّيَ لَم أَركَب جَواداً لِلَذَّةٍ وَلَم أَتَبَطَّن كاعِباً ذاتَ خِلخالِ وَلَم أَسبَإِ الزِقَّ الرَويَّ وَلَم أَقُل لِخَيلِيَ كُرّي كَرَّةً بَعدَ إِجفالِ وَلَم أَشهَدِ الخَيلَ المُغيرَةَ بِالضُحى عَلى هَيكَلٍ عَبلِ الجُزارَةِ جَوّالِ سَليمَ الشَظى عَبلَ الشَوى شَنَجَ النَسا لَهُ حَجَباتٌ مُشرِفاتٌ عَلى الفالِ وَصُمٌّ صِلابٌ ما يَقينَ مِنَ الوَجى كَأَنَّ مَكانَ الرِدفِ مِنهُ عَلى رَألِ وَقَد أَغتَدي وَالطَيرُ في وُكُناتِها لِغَيثٍ مِنَ الوَسمِيِّ رائِدُهُ خالِ تَحاماهُ أَطرافُ الرِماحِ تَحامِياً وَجادَ عَلَيهِ كُلُّ أَسحَمَ هَطّالِ بِعَجلَزَةٍ قَد أَترَزَ الجَريُ لَحمَها كَميتٍ كَأَنَّها هِراوَةُ مِنوالِ ذَعَرتُ بِها سِرباً نَقِيّاً جُلودُهُ وَأَكرُعُهُ وَشيُ البُرودِ مِنَ الخالِ كَأَنَّ الصُوارَ إِذ تَجَهَّدَ عَدوُهُ عَلى جَمَزى خَيلٍ تَجولُ بِأَجلالِ فَجالَ الصُوارُ وَاِتَّقَينَ بِقَرهَبٍ طَويلِ الفِرا وَالرَوقِ أَخنَسَ ذَيّالِ فَعادى عِداءً بَينَ ثَورٍ وَنَعجَةٍ وَكانَ عِداءُ الوَحشِ مِنّي عَلى بالِ كَأَنّي بِفَتخاءِ الجَناحَينِ لَقوَةٍ صَيودٍ مِنَ العِقبانِ طَأطَأتُ شِملالي تَخَطَّفُ خَزّانَ الشُرَيَّةِ بِالضُحى وَقَد حَجَرَت مِنها ثَعالِبُ أَورالِ كَأَنَّ قُلوبَ الطَيرِ رَطباً وَيابِساً لَدى وَكرِها العُنّابُ وَالحَشَفُ البالي فَلَو أَنَّ ما أَسعى لِأَدنى مَعيشَةٍ كَفاني وَلَم أَطلُب قَليلٌ مِنَ المالِ وَلَكِنَّما أَسعى لِمَجدٍ مُؤَثَّلٍ وَقَد يُدرِكُ المَجدَ المُؤَثَّلَ أَمثالي وَما المَرءُ ما دامَت حُشاشَةُ نَفسِهِ بِمُدرِكِ أَطرافِ الخُطوبِ وَلا آلي امرؤالقيس |
![]() |
![]() |
#12 |
![]() |
![]() |
#13 |
شـــــاعر
|
![]() لمن طلل بين الجدية والجبل محل قديم العهد طالت به الطيل عفا غير مرتاد ومر كسرحب ومنخفض طام تنكر واضمحل وزالت صروف الدهر عنه فأصبحت على غير سكان ومن سكن ارتحل لقد كنت أسبي الغيد أمرد ناشئا ويسبينني منهن بالدل والمقل تعلق قلبي طفلة عربية تنعم في الديباج والحلي والحلل لها مقلة لو أنها نظرت بها إلى راهب قد صام لله وابتهل لأصبح مفتونا معنى بحبها كأن لم يصم لله يوما ولم يصل ألا رب يوم قد لهوت بدلها إذا ما أبوها ليلة غاب أو غفل قتيل بوادي الحب من غير قاتل ولا ميت يعزى هناك ولا زمل فتلك التي هام الفؤاد بحبها مهفهفة بيضاء درية القبل ولي ولها في الناس قول وسمعة ولي ولها في كل ناحية مثل كأن على أسنانها بعد هجعة سفرجل أو تفاح في القند والعسل رداح صموت الحجل تمشي تبخترا أسائل عنها كل من سار وارتحل حجازية العينين نجدية الحشى عراقية الأطراف رومية الكفل تهامية الأبدان عبسية اللمى خزاعية الأسنان درية القبل وقلت لها أي القبائل تنسبي لعلي بين الناس في الشعر كي أسل فقالت أنا كندية عربية فقلت لها حاشا وكلا وهل وبل فلما تلاقينا وجدت بنانها مخضبة تحكي الشواعل بالشعل ولا عبتها الشطرنج خيلي ترادفت ورخي عليها دار بالشاه بالعجل وقد كان لعبي كل دست بقبلة أقبل ثغرا كالهلال إذا أهل فقبلتها تسعا وتسعين قبلة وواحدة أيضا وكنت على عجل وعانقتها حتى تقطع عقدها وحتى فصوص الطوق من جيدها انفصل كأن فصوص الطوق لما تناثرت ضياء مصابيح تطايرن عن شعل وآخر قولي مثل ما قلت أولا لمن طلل بين الجدية والجبل امرؤ القيس. |
![]() |
![]() |
#14 |
شـــــاعر
|
![]() غَشيتُ دِيارَ الحَيِّ بِالبَكَراتِ فَعارِمَةٍ فَبَرقَةِ العِيَراتِ فَغَولٍ فَحِلّيتٍ بِأَكنافِ مُنعَجٍ إِلى عاقِلٍ فَالجُبِّ ذي الأَمَراتِ ظَلَلتُ رِدائي فَوقَ رَأسِيَ قاعِداً أَعُدُّ الحَصى ما تَنقَضي عَبَراتي أَعِنّي عَلى التَهمامِ وَالذِكَراتِ يَبِتنَ عَلى ذي الهَمِّ مُعتَكِراتِ بِلَيلِ التَمامِ أَو وَصَلنَ بِمِثلِهِ مُقايَسَةً أَيّامُها نَكِراتِ كَأَنّي وَرِدفي وَالقِرابَ وَنُمرُقي عَلى ظَهرِ عيرٍ وارِدِ الخَبِراتِ أَرَنَّ عَلى حُقبٍ حَيالٍ طَروقَةٍ كَذَودِ الأَجيرِ الأَربَعِ الأَشَراتِ عَنيفٍ بِتَجميعِ الضَرائِرِ فاحِشٍ شَتيمٍ كَذِلقِ الزُجِّ ذي ذَمَراتِ وَيَأكُلنَ بُهمى جَعدَةً حَبَشِيَّةً وَيَشرَبنَ بَردَ الماءِ في السَبَراتِ فَأَورَدَها ماءً قَليلاً أَنيسُهُ يُحاذِرنَ عَمراً صاحِبَ القُتُراتِ تَلِثُّ الحَصى لَثّاً بِسُمرٍ رَزينَةٍ مَوازِنَ لا كُزمٍ وَلا مَعِراتِ وَيُرخينَ أَذناباً كَأَنَّ فُروعَها عُرا خِلَلٍ مَشهورَةٍ ضَفِراتِ وَعَنسٍ كَأَلواحِ الإِرانِ نَسَأتُها عَلى لاحِبٍ كَالبُردِ ذي الحَبَراتِ فَغادَرتُها مِن بَعدِ بُدنِ رَذِيَّةٍ تُغالي عَلى عوجٍ لَها كَدِناتِ وَأَبيَضَ كَالمِخراقِ بَلَّيتُ حَدَّهُ وَهَبَّتَهُ في الساقِ وَالقَصَراتِ امرؤالقيس |
![]() |
![]() |
#15 |
شـــــاعر
|
![]() ابن مقبل هو تميم بن أُبَيّ بن مقبل بن عوف بن حُنيف بن قتيبة بن العجلان بن عبد الله بن كعب بن ربيعة بن عامر بن صعصعة بن معاوية بن بكر بن هوازن بن عكرمة بن خصفة بن قيس عيلان بن مضر شاعر مخضرم من قيس، عاش في الجاهلية دهراً ثم أدرك الإسلام فأسلم، وأدرك زمن معاوية حسبما يدل شعره، وقيل إنه من المعمرين. ولأنه كان أعوراً، عُد من عوران قيس الخمسة، ويكنى أبا كعب أو أبا الحرة.[3] يعد تميم بن مقبل من فحول الشعراء، وقد اعتبره الجمحي في كتابه طبقات فحول الشعراء «شاعرًا مجيداً مُغلَّبًا»[4] وصنفه في الطبقة الخامسة من شعراء الجاهلية، مقدماً إياه -في حال كان ترتيب «الطبقات» تفاضليًا- على عمرو بن كلثوم والحارث بن حلزة وعنترة بن شداد الذين وضعهم في الطبقة السادسة. تزوج ابن مقبل زوجة أبيه الدهماء أيام الجاهلية، فجاء الإسلام وفرق بينهما، إذ كانت العرب قبل ذلك تزوج الأرملة لأكبر أبناء زوجها، وقد تعلق تميم بالدهماء وبكى فراقها شعراً. كما بكى ابن مقبل أيام الجاهلية، وخصص لرثائها قصائد كاملة، ولكن دون أن يعرّض بالإسلام صراحةً، عدا وصفه له بطيور القطا التي حلت فجأة فأحدثت، ثم أجِدِّيٌ أرى هذا الزمان تغيرا وبطن الركاء من موالي أقفرا وكائن ترى من منهل باد أهله وعيد على معروفه، فتنكرا أتاه قطا الأجباب من كل جانب فنقّر في أعطانه، ثم طيرا لِلْمَازِنِيَّةِ مُصْطَافٌ ومُرْتَبَعُ مِمَّا رَأَتْ أُودُ فَالمِقْرَاةُ فَالجَرَعُ مِنْهَا بنَعْفِ جُرَادٍ فَالقَبَائِضِ مِنْ ضَاحِي جُفَافٍ مَرىً دُنْيَا ومُسْتَمَعُ نَاطَ الفُؤَادَ مَنَاطاً لاَ يُلاَئِمُهُ حَيَّانِ دَاعٍ لإِصْعَادٍ ومُنْدَفِعُ حَىُّ مَحَاضِرُهُمْ شَتَّى ويَجْمَعُهُمْ دَوْمُ الإِيَادِ وفَاثورٌ إِذَا انْتَجَعُوا لا يُبْعِدِ اللهُ أَصْحَاباً تَرَكْتُهُمُ لَمْ أَدْرِ بَعْدَ غَدَاةِ البَيْنِ مَا صَنَعُوا هَاجُوا الرَّحيلَ وقالوا إِنَّ مَشْرَبَكُمْ مَاءُ الذِّنَابَيْن مِنْ مَاوِيَّةَ النُّزُعُ إِذَا أَتَيْنَ عَلَى وَادِي النِّبَاجِ بِنَا خُوصاً فَلَيْسَ عَلَى مَا فَاتَ مُرْتَجَعُ شَافَتْكَ أُخْتُ بَني دَأْلاَنَ في ظُعُنٍ مِنْ هؤُلاءه إِلَى أَنْسَابِهَا شِيَعُ يَخْدِي بِهَا بَازْلٌ فُتْلٌ مَرَافِقُهُ يَجْرِي بِدِيبَاجَتَيْهِ الرَّشْحُ مُرْتَدِعُ طَافَتْ بِأَعْلاِقِهِ حُورٌ مُنَعَّمَةٌ تَدْعُو العَرانِينَ مِنْ بَكْرٍ ومَا جَمَعُوا وُعْثُ الرَّوَادِف مَا تَعْيَا بِلِبْسَتِهَا هَيْلَ الدَّهَاسِ وفي أَوْرَاكِهَا ظَلَعُ بِيضٌ مَلاَوِيحُ يَوْمَ الصَّيْفِ لاَ صُبُرٌ عَلَى الهَوَانِ ولاَ سُودٌ ولاَ نُكُعُ بَلْ مَا تَذَكَّرخ مِنْ كَأْسٍ شَرِبْتَ بِهَا وقَدْ عَلاَ الرَّأْسَ مِنْكَ الشَّيْبُ والصَّلَعُ مِنْ أُمِّ مَثْوىً كَرِيمٍ هَابَ ذْمَّتَهَا إِنَّ الكَرِيمَ عَلَى عِلاَّتِهِ وَرِعُ حَوْرَاءُ بَيْضَاءُ مَا نَدْرِي أَتُمِكِنُنَا بَعْدَ الفُكَاهَةِ أَمْ تَأْبَى فَتَمْتَنِعُ لَوْ سَاوَفَتْنَا بِسَوْفٍٍ مِنْ تَحِيَّتَها سَوْفَ العَيُوفِ لرَاحَ الرَّكْبُ قَدْ قنِعُوا مِنْ مُضْمِرٍ حَاجَةً في الصَّدْرِ عَيَّ بِهَا فلا يُكَلَّمُ إِلاَّ وَهُوَ مُخْتَشِعُ تَرْنُو بِعَينَيْ مَهَاةِ الرَّمْل أَفْرَدَهَا رَخْصٌ ظُلُوفَتُهُ إِلاَّ القَنَا ضَرَعُ ابْنُ غَدَاتَيِنِ مَوْشيُّ أَكَارِعُهُ لَمَّا تُشَدَّدْ لَهُ الأَرْسَاغُ والزَّمَعُ صَافي الأَدِيمِ رَقِيقُ المِنْخَرَيْنِ إِذَا سَافَ المَرَابِضَ في أَرْسَاغِهِ كَرَعُ رُبَيِّبٌ لَمْ يُفَلِّكْهُ الرِّعَاءُ ولَمْ يُقْصَرْ بِحَوْمَلَ أَقْصَى سِرْبِهِ وَرَعُ إِلاَّ مَهَاةٌ إِذَا مَا ضَاعَهَا عَطَفَتْ كَمَا حَنَى الوَقْفَ لِلْمَوْشِيَّةِ الصَّنَعُ يَمْشِي إِلَى جَنْبِهَا حَالاً وتَزْجُلُهُ ثُمَّتْ يُخَالِفُهَا طَوْراً فَيَضْطَجِعُ ظلَّت بِأَكْثِبَةِ الحُرَّيْنِ تَرْقُبُهُ تَخْشَى عَلَيْه إِذَا ما اسْتَأخَرَ السَّبُعُ يَا بِنْتِ آلِ شِهَابٍ هَلْ عَلِمْتِ إِذَا أَمْسَى المَرَاغِثُ في أَعْنَاقِهَا خَضَعُ أَنِّي أُتَمِّمُ أَيْسَارِي بِذِي أَوَدٍ مِنْ فَرْعِ شَيْحَاطَ صَافٍ لِيطُهُ قَرِعُ يَحْدُو قَنَابِلَهُمْ شُعْثٌ مَقَادِمُهُمْ بِيضُ الوُجُوهِ مَغَالِيقُ الضُّحَى خُلُعُ إِلَى الوَفَاءِ فَأَدَّتْهُمْ قِدَاحُهُمُ فَلاَ يَزَالُ لَهُمْ مِنْ لَحْمَةٍ قَرَعُ ولاَ تَزَالُ لَهُمْ قِدْرٌ مُغَطْغِطَةٌ كَالرَّأْلِ تَعْجِيلُهَا الأَعْجَازُ والقَمَعُ يَا بِنْتَ آلِ شِهَابٍ هَلْ عَلِمْتِ إذَا هَابَ الحَمَالَةَ بَكْرُ الثَّلَّةِ الجَذَعُ أَنَّا نَقُومُ بِجُلاَّنَا ويَحْمِلُهَا مِنَّا طَوِيلُ نِجَادِ السَّيْفِ مُطَّلِعُ رَحْبُ المَجَمِّ إِذَا مَا الأَمْرُ بَيَّتَه كَالسَّيْفِ ليْسَ بِهِ فَلٌّ ولاَ طَبَعُ نَحْبِسُ أَذْوَادَنَا حَتَّى نُمِيطَ بِهَا عَنَّا الغَرَامَةَ لاَ سُودٌ ولا خُرُعُ يَا أُخْتَ آلِ شِهَابٍ هَلْ عَلِمْتِ إِذَا أَنْسَى الحَرِائِرَ اللَّبْسَةِ الفَزَعُ أَنَّا نَشُدُّ عَلَى المِرِّيخِ نَثْرَتَهُ والخَيْلُ شَاخِصَةُ الأبْصَارِ تَتَّزْعُ وهَلْ عَلِمْتِ إِذَا لاَذَ الظِّبَاء وقَدْ ظَلَّ السَّرَابُ عَلَى جِزَّانِهِ يَضَعُ أَنِّي أُنَفِّر قَامُوصَ الظَّهِيرَةِ والحِرْبَاءُ فَوْقَ فُرُوعِ السَّاقِ يَمْتَصِعُ بِالعَنْدَلِ البَازِلِ المِقْلاَتِ عُرْضَتُهَا بُزْلُ المَطِيِّ إِذَمَا ضَمَّهَا النِّسَعُ مِنْ كُلِّ عِتْرِيفَةٍ لَمْ تَعْدُ أَنْ بَزَلتْ لَمْ يَبْغِ دِرَّتَهَا رَاعٍ ولاَ رُبَعُ |
![]() |
![]() |
#16 |
شـــــاعر
|
![]() لِمَنِ الدِيارُ غَشِيتُها بِسُحامِ فَعَمايَتَينِ فَهُضبُ ذي أَقدامِ فَصَفا الأَطيطِ فَصاحَتَينِ فَغاضِرٍ تَمشي النِعاجُ بِها مَعَ الآرامِ دارٌ لِهِندٍ وَالرَبابِ وَفَرتَنى وَلَميسَ قَبلَ حَوادِثِ الأَيّامِ عوجا عَلى الطَلَلِ المَحيلِ لِأَنَنا نَبكي الدِيارَ كَما بَكى اِبنُ خِذامِ أَو ما تَرى أَظعانَهُنَّ بَواكِراً كَالنَخلِ مِن شَوكانَ حينَ صِرامِ حوراً تُعَلَّلُ بِالعَبيرِ جُلودُها بيضُ الوُجوهِ نَواعِمُ الأَجسامِ فَظَلِلتُ في دِمَنِ الدِيارِ كَأَنَّني نَشوانُ باكِرَةٌ صَبوحُ مُدامِ أُنُفٍ كَلَونِ دَمِ الغَزالِ مُعَتَّقٍ مِن خَمرِ عانَةَ أَو كُرومِ شَبامِ وَكَأَنَّ شارِبَها أَصابَ لِسانَهُ مومٌ يُخالِطُ جِسمَهُ بِسَقامِ وَمُجِدَّةٌ نَسَّأتُها فَتَكَمَّشَت رَتْكَ النَعامَةِ في طَريقٍ حامِ تَخدي عَلى العِلّاتِ سامٍ رَأسُها رَوعاءَ مَنسِمُها رَثيمٌ دامِ جالَت لِتَصرَعَني فَقُلتُ لَها اِقصِري إِنّي اِمرُؤٌ صَرعي عَلَيكِ حَرامِ فَجُزِيتِ خَيرَ جَزاءِ ناقَةِ واحِدٍ وَرَجَعتِ سالِمَةَ القَرا بِسَلامِ وَكَأَنَّما بَدرٌ وَصيلُ كَتيفَةٍ وَكَأَنَّما مِن عاقِلٍ أَرمامِ أَبلِغ سُبَيعاً إِن عَرَضتَ رِسالَةً أَنّي كَهَمِّكَ إِن عَشَوتَ أَمامي أَقصِر إِلَيكَ مِنَ الوَعيدِ فَإِنَّني مِمّا أُلاقي لا أَشُدُّ حِزامي وَأَنا المُنَبَّهُ بَعدَما قَد نُوِّموا وَأَنا المُعالِنُ صَفحَةَ النُوّامِ وَأَنا الَّذي عَرَفَت مَعَدٌ فَضلَهُ وَنُشِدتُ عَن حُجرِ اِبنِ أُمِّ قَطامِ وَأُنازِلُ البَطَلَ الكَريهَ نِزالُهُ وَإِذا أُناضِلُ لا تَطيشُ سِهامي خالي اِبنُ كَبشَةَ قَد عَلِمتَ مَكانَهُ وَأَبو يَزيدَ وَرَهطُهُ أَعمامي وَإِذا أُذيتَ بِبَلدَةٍ وَدَّعتَها وَلا أُقيمُ بِغَيرِ دارِ مُقامِ تميم ابن مقبل |
![]() |
![]() |
#17 |
شـــــاعر
|
![]() صرمَت ظليمةُ خُلّتي ومراسلي وتباعدَت ضنّاً بزاد الراحلِ جهلاً وما تدري ظليمة أَنّني قد أستقلُّ بصرم غير الواصِلِ ذُلُلٌ ركابي حيثُ شئتُ مُشَيّعي أنّي أروعُ قطا المكانِ الغافلِ أَظليمَ ما يُدريكِ رُبّة خُلّةٍ حسنٌ ترغَّمُها كَظَبي الحائلِ قد بِتُ مالكَها وشاربَ قهوةٍ درياقةٍ روّيت منها وَاغلى بيضاءَ صافيةٍ يُرى مِن دونه قعرُ الأناء يُضيء وجه الناهلِ وسرابَ هاجِرةٍ قطعتُ إذا جرى فوقَ الأكام بذاتِ لونٍ باذلِ أُجُدٌ مراحُلها كأَنَّ عِفاءه سقطانِ من كتفي ظليم جافلِ فَلَنأكُلَنَّ بناجزٍ من مالن وَلنَشربنَّ بدَينِ عام قابلِ إِنّي مِنَ القومِ الذين إذا انتَدو بدأوا بِبِرّ اللَهِ ثمَّ النائلِ المانعين مِنَ الخنا جيرانّهم والحاشدين على طعَامِ النازلِ والخالطينَ غنيّهم بفقيرهم والباذلينَ عَطاءَهم للسائلِ والضاربينَ الكبشَ يبرُقُ بَيضُهُ ضربَ المهنّدِ عن حياضِ الناهلِ والعاطفين على المصافِ خيولَهم والمُلحقينَ رماحَهم بالقاتلِ والمدركينَ عدوّهم بذُحُولهم والنازلينَ لضربِ كلّ مُنازلِ والقائلين معاً خُذُوا أقرانَكُم إِنَّ المنيّة من وراء الوائلِ خُزرٍ عيوُنُهُم الى أعدائِهم يمشونَ مشي الأُسدِ تحت الوابِلِ ليسوا بأنكاسٍ ولا ميلٍ اذ ما الحربُ شُبّت اشعلوا بالشاعلِ لا يطبعون وهم على أحسابهم يشفون بالأَحلامِ داءَ الجاهلِ والقائلين فلا يعابُ خطيبُهم يومَ المقالةِ بالكلامِ الفاصلِ تميم ابن مقبل |
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |