![]() |
![]() |
![]() |
روائع شعريه |
روائع الكسرات |
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
|
![]() |
||||||||
![]() |
![]() |
|||||||||
![]() |
|
![]() |
الـــمـــلـــتـــقـــى الــــــــــعــــــــام [للنقاش الهادف والبناء والمواضيع الاسلامية والعامه] |
![]() |
|
أدوات الموضوع | انواع عرض الموضوع |
![]() |
#91 |
![]() بيان معنى قوله تعالى (ولو شاء الله لجمعهم على الهدى)
وقوله تعالى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى [الأنعام:35] هذا كله من تأديب الله لنبيه، فالله اقتضت حكمته ومشيئته أنه لا يمكن أن يؤمن الناس جميعاً، ولو أراد الله أن يؤمن الناس جميعاً لجمعهم على الهدى. إذاً: أنخ مطاياك، ولا تذهب نفسك عليهم حسرات، وكن على بينة من أنه لابد من أن يكون في الناس مؤمن وكافر وعاص وطائع، وبر وفاجر، والإنسان العاقل ينظر إلى ما حوله بعين القدر وبعين الشرع، فبعين الشرع يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر، وبعين القدر يعلم أن الله جل وعلا قد كتب أنه لابد من أن يكون في النار كافر ومؤمن، وقد أمر عمر بن عبد العزيز بتنقيص الجباية عن أهل الذمة، فكتب له الوالي: إن هذا يضر ببيت مال المسلمين، فقال: إن الله بعث محمداً هادياً ولم يبعثه جابياً. فكتب إليه مرة أخرى فكتب عمر : إن عمر ليعلم أنه أحقر عند الله من أن يهدي الخلق كلهم على يديه. وهذا يمنح الإنسان سكينة وعدم انفعال وهو يدعو إلى الله جل وعلا. |
|
![]() |
![]() |
#92 |
![]() بيان معنى قوله تعالى (فلا تكونن من الجاهلين)
ثم قال الله: فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام:35]، ولم يقل: فلا تكن جاهلاً، والمعنى: إظهار كرامة النبي صلى الله عليه وسلم عند ربه، ولطف مخاطبة الله جل وعلا لنبيه صلى الله عليه وسلم، فإذا جمعت هذا مع ما سلف من حرصه صلى الله عليه وسلم وشفقته بأمته تبين لك أنه عليه الصلاة والسلام لا يمكن أن يضره بعد مدح الله وملاطفته له ما يقوله أهل الكفر فيه، سواء ممن سبق وأدرك حياته صلى الله عليه وسلم ككفار قريش، أو من تراه في عصرنا هذا، فكل يوم ينعق في إحدى الدول ناعق. والله لن يصلوا إليك ولا إلى ذرات رمل من تراب خطاكا كنت الخشاش على الثرى ومقامكم مثل السماء فمن يطول سماكا وإذا كان مدح الناس له صلى الله عليه وسلم لا يحتاج إليه لأن الله مدحه، فكيف يضره ذم الناس؟! والله جل وعلا قد عصمه. وهنا مسألة عقدية، وهي أن الله جل وعلا لا يضره ذم أحد ولا ينفعه مدح أحد ولا طاعته؛ لأن الله استغنى بذاته وَاللَّهُ هُوَ الْغَنِيُّ الْحَمِيدُ [فاطر:15]، والنبي صلى الله عليه وسلم لا ينفعه مدح أحد ولا يضره ذم أحد، وليس ذلك لذاته، بل لأن الله جل وعلا مدحه، ولأن الله جل وعلا حماه، فماذا سيقول المادحون فيه وقد مدحه الله؟! وماذا سيذمه الناس وقد عصمه الله، وقال له: إِنَّا كَفَيْنَاكَ الْمُسْتَهْزِئِينَ [الحجر:95]؟! فالله جل وعلا لا يبلغ مدحه قول قائل، ولا يجزي بآلائه أحد؛ لأن الله هو الغني الحميد. |
|
![]() |
![]() |
#93 |
![]() ضرورة الأدب في مخاطبة الآخرين
يقول تعالى: وَلَوْ شَاءَ اللَّهُ لَجَمَعَهُمْ عَلَى الْهُدَى فَلا تَكُونَنَّ مِنَ الْجَاهِلِينَ [الأنعام:35]، ولم يقل تعالى: ولا تكونن جاهلاً. وعلى هذا ينبغي على الإنسان أنه إذا خاطب غيره، خاصة من يحب عليه أن يتأدب في الخطاب معه، والمعلومة قد تكون واحدة، لكن سياقها للناس قد يكون مختلفاً. ولذلك يروى أن ملكاً رأى في رؤيا أن أسنانه جميعاً سقطت، فاستدعى معبراً، فجاءه المعبر فقال: ماذا تقول؟ فقال: كل أهلك يموتون. فاشتاط غضباً، ثم قال: هل من معبر آخر، فجيء بمعبر آخر، فقال: هنيئاً لك طول العمر يا أمير المؤمنين، أنت آخر أهلك موتاً، والمعنى واحد، ولكن العبارة اختلفت. |
|
![]() |
![]() |
#94 |
![]() أهمية التأني في الحكم على الخطاب
ويستفاد من الآية أن الإنسان يجب أن يعرف مراد المتكلم قبل أن يتعجل في الحكم؛ لأن الحكم ببادي الرأي لا يصلح، فأحد العرب ضاعت غنمه فقال: (يا رب سلط عليها الذئب والضبع)، فهل دعا لها أم دعا عليها؟ وهنا يقف الإنسان بهدوء، فيقول: إن كان قد قصد أن يسلط عليها الذئب والضبع في وقت واحد فقد دعا لها؛ لأن الذئب والضبع لا يتفقان، فيدفع كل منهما الآخر، فإذا التقيا والغنم حاضرة تدافعا وهلكا ونجت الغنم، وإن قصد أن يسلط عليها الذئب والضبع متفرقين فقد دعا عليها بالهلاك والثبور. فكل عاقل يلقى عليه خطاب يجب عليه أن يتأتى فيه. وهنا فائدة لغوية، وهي أن العرب لها نظم لا يختل وسنن لا تتبدل في طريقة تقديمها الذكر على الأنثى، فهم يقولون: القمران، يقصدون الشمس والقمر، وإنما قالوا: القمران؛ لأن القمر مذكر والشمس مؤنث؛ إلا في حالتين قدموا فيهما الأنثى على الذكر، وهذا من نفائس العلم: الأولى: فإذا ثنوا الضبع، فيقدمون الأنثى على الذكر؛ لأن الضبع اسم للأنثى، والذكر يقال له: ضبعان، فإذا ثنو على اسم الذكر اجتمعت الألف والنون مرتين، فاسمه ضبعان وهو فرد، فكيف إذا ثني؟! فتحرجوا من هذا التكرار، ولجئوا إلى تثنيته على اسم الأنثى، فقالوا: ضبعان ويقصدون الذكر والأنثى، فاختاروا اسم الأنثى، ولم يختاروا اسم الذكر، فاختل هنا نظم كلامهم في أنهم يقدمون الذكر على الأنثى. الحالة الثانية: في التاريخ، فإنهم يقدمون ويؤرخون بالليلة دون اليوم؛ لأن الليلة تسبق اليوم. هذا ما تحرر إيراده وتهيأ إعداده وأعان الله على قوله. وصلى الله على محمد وعلى آله، والحمد لله رب العالمين. |
|
![]() |
![]() |
#95 |
![]() لقد بين الله تعالى في كتابه الكريم عظيم قدرته على هلاك الأمم وعذابها، ولذا أشفق النبي صلى الله عليه وسلم على أمته من ذلك، فدعا الله تعالى ألا يصيب أمته بعذاب استئصال فأجابه، ومنع الله تعالى إجابته في دعوته بألا يصيب الله أمته بعذاب إذاقة بعضهم بأس بعض، فوقع في الأمة أحداث قتل عظيمة ولا زالت تقع إلى يومنا هذا. كما بين تعالى في كتابه الكريم موقف كفار قريش مما جاء به رسوله صلى الله عليه وسلم وهو التكذيب، آمراً نبيه بأن يعلن أنه ليس عليه إلا البلاغ، وعلى الله الحساب.
|
|
![]() |
![]() |
#96 |
![]() تفسير قوله تعالى: (قل هو القادر على أن يبعث عليكم عذاباً من فوقكم...)
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله حمداً كثيراً طيباً مباركاً فيه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأشهد أن سيدنا ونبينا محمداً عبده ورسوله، صلى الله عليه وعلى آله وأصحابه، وعلى سائر من اقتفى أثره واتبع منهجه بإحسان إلى يوم الدين. أما بعد: فهذا هو الدرس الثاني عشر في تأملات في سورة الأنعام؛ إلا أن الأحد عشر درساً التي مضت كنا نتوخى فيها ترتيب الآيات في السورة، أي: أننا نعرج على جميع الآيات دون استثناء. أما في هذه المرحلة من التأملات فإنه قد تبين لنا مما سلف أن السورة تعنى بالجانب العقدي، وأن التوحيد أصل عظيم فيها كما هو أصل الدين، وعلى هذا فإننا سنختار بعض الآيات التي سنتأمل فيها ولا نلتزم الترتيب في عرضها، والآيات التي سيكون فيها درسنا -بإذن الله تعالى- هي قول الله جل وعلا: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ انظُرْ كَيْفَ نُصَرِّفُ الآيَاتِ لَعَلَّهُمْ يَفْقَهُونَ * وَكَذَّبَ بِهِ قَوْمُكَ وَهُوَ الْحَقُّ قُلْ لَسْتُ عَلَيْكُمْ بِوَكِيلٍ [الأنعام:65-66]. وينبغي أن تعلم أن لله جل وعلا قضاء كونياً قدرياً، وقضاء شرعياً، وقد يجتمعان في آن واحد، ولكن لا يلزم اجتماعهما. |
|
![]() |
![]() |
#97 |
![]() |
![]() |
#98 |
![]() ذكر صنيع النبي صلى الله عليه وسلم عند تلاوة جبريل الآية عليه
وقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم لما قرأ عليه جبريل هذه الآية: قُلْ هُوَ الْقَادِرُ عَلَى أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عَذَابًا مِنْ فَوْقِكُمْ قال: (أعوذ بوجهه) أي: استعاذ بوجه الله جل وعلا من هذا، ثم تلا جبريل: أَوْ مِنْ تَحْتِ أَرْجُلِكُمْ ، فقال صلى الله عليه وسلم: (أعوذ بوجهه) ثم تلا جبريل يكمل الآية: أَوْ يَلْبِسَكُمْ شِيَعًا وَيُذِيقَ بَعْضَكُمْ بَأْسَ بَعْضٍ ، فلم يجر الله على لسان نبيه صلى الله عليه وسلم أن يستعيذ كما استعاذ في الأوليين، وإنما قال: (هاتان أهون وأيسر)، وذلك لأن الأولى كانت تتكلم عن عذاب استئصال بالكلية، أي: لا يبقي على الأمة، وأما الثالثة فليست من عذاب الاستئصال، ثم إن الله جل وعلا كتبها في الأزل، فستجري لأن الله كتبها، فما كان الله ليمنعها لدعوة أحد كائناً من كان، ولو كان الداعي نبينا صلى الله عليه وسلم. |
|
![]() |
![]() |
#99 |
![]() ذكر ما منع النبي صلى الله عليه وسلم إجابته من دعوته لأمته
وقد ثبت عنه صلى الله عليه وسلم -كما في الصحيح وغيره- أنه قدم من عالية المدينة حتى أتى مسجد بني معاوية، ومسجد بني معاوية هو المعروف اليوم بمسجد الإجابة في جهة شمال غرب الحرم تقريباً، وهو إلى الشمال أقرب منه إلى الغرب، بجوار مستشفى يسمى مستشفى الأنصار، وهو مبني على طراز حديث، ويعرف عند الناس بمسجد الإجابة. وبنو معاوية بطن من الأوس، وكان أكثر البطون من الأوس والخزرج لهم مساجد، فالنبي صلى الله عليه وسلم دخل هذا المسجد ودخل معه أصحابه، فصلى صلاة طويلة، ثم دعا دعاء طويلاً ثم انصرف إلى الناس بوجهه وقال: (إني سألت ربي ثلاثاً، فأعطاني اثنتين ومنعني واحدة: سألت الله ألا يهلك أمتي بسنة فأعطانيها، وسألت الله ألا يهلك أمتي بالغرق فأعطانيها، وسألت الله ألا يذيق بعضها بأس بعض فمنعنيها)، فانظر كيف أن الله جل وعلا منع نبيه صلى الله عليه وسلم هذه الدعوة ليجري قدره، والنبي صلى الله عليه وسلم أراد الحدب والشفقة على الأمة، والله جل وعلا أجرى هذا الأمر لحكمة، فالله جل وعلا حكيم عليم، وهو أرحم بنا من نبينا صلى الله عليه وسلم، ونبينا رحمته من رحمة الله بنا، ولكن علم الله أعظم وأجل من علم نبيه صلى الله عليه وسلم، بل لا علم له صلى الله عليه وسلم إلا ما علمه الله، والنبي عليه الصلاة والسلام في تربيته لأمته يتوخى أسلوب الوضوح، ولهذا قال: (فمنعنيها)، ولم يدر بخلده عليه الصلاة والسلام أن الناس سيتكلمون في منع الله جل وعلا نبيه دعوةً؛ لأنه عليه الصلاة والسلام عبد لربه جل وعلا، فهو عبد الله ورسوله، يبلغ دعوة ربه كما أتته، قالت عائشة رضي الله عنها وأرضاها: لو كان النبي صلى الله عليه وسلم مخفياً شيئاً من القرآن لأخفى قول الله جل وعلا: وَتُخْفِي فِي نَفْسِكَ مَا اللَّهُ مُبْدِيهِ وَتَخْشَى النَّاسَ وَاللَّهُ أَحَقُّ أَنْ تَخْشَاهُ [الأحزاب:37]، وهذا عتاب من الله لنبيه لاتباعه خلاف الأولى، ومع ذلك تلاه صلى الله عليه وسلم على الناس، ومكث شهراً لا ينزل عليه الوحي في أمر عائشة ، فلم يستطع أن يدلي بدلوه في إثبات براءتها أو تهمتها حتى نزل الوحي من السماء: إِنَّ الَّذِينَ جَاءُوا بِالإِفْكِ عُصْبَةٌ مِنْكُمْ [النور:11]، وهذا يدل على أنه صلى الله عليه وسلم أدى الأمانة وبلغ الرسالة على الوجه الأتم والنحو الأكمل. |
|
![]() |
![]() |
#100 | |
عضو نشط
|
![]() جزاك الله خير وبارك الله فيك اخي الغالي طلق المحيا ..
وقفت اليوم عند قوله تعالى .. ١٤١﴾ وَمِنَ الأَنعامِ حَمولَةً وَفَرشًا كُلوا مِمّا رَزَقَكُمُ اللَّـهُ وَلا تَتَّبِعوا خُطُواتِ الشَّيطانِ إِنَّهُ لَكُم عَدُوٌّ مُبينٌ ﴿١٤٢﴾ ثَمانِيَةَ أَزواجٍ مِنَ الضَّأنِ اثنَينِ وَمِنَ المَعزِ اثنَينِ قُل آلذَّكَرَينِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَينِ أَمَّا اشتَمَلَت عَلَيهِ أَرحامُ الأُنثَيَينِ نَبِّئوني بِعِلمٍ إِن كُنتُم صادِقينَ ﴿١٤٣﴾ وَمِنَ الإِبِلِ اثنَينِ وَمِنَ البَقَرِ اثنَينِ قُل آلذَّكَرَينِ حَرَّمَ أَمِ الأُنثَيَينِ أَمَّا اشتَمَلَت عَلَيهِ أَرحامُ الأُنثَيَينِ أَم كُنتُم شُهَداءَ إِذ وَصّاكُمُ اللَّـهُ بِهـذا فَمَن أَظلَمُ مِمَّنِ افتَرى عَلَى اللَّـهِ كَذِبًا لِيُضِلَّ النّاسَ بِغَيرِ عِلمٍ إِنَّ اللَّـهَ لا يَهدِي القَومَ الظّالِمينَ ﴿١٤٤﴾ لم استطع فهمها ...اتمنى منكم تفسيرها .. وجزاكم الله الف خير ... |
|
![]() |
![]() |
|
|
![]() |
![]() |
![]() |