تعالوا لنلهوا بأحضان الحروف

* بعيداً عن الشكر أو الاطراء والذي لايفيد بشيء ، أرغب بالجدّية هنا ولو قليلاً : )

فكرة الموضوع بسيطة جدّاً ، ستكون المشاركة فيه بنص او خاطرة حتى وإن كانت من جزء قصير ولكن الشرط الرئيسي فيها هي أن تبدأ بآخر حرف انتهى إليه الرد السابق .
من خلال هذا الموضوع قد نشاكس بعضنا بأدب وقد نقوم بتوسيع مداركنا اللغوية والإملائية والتصويرية ، قد تجعل الحروف في متناول الأيدي ، ربّما .

أي ردّ خارج نطاق الموضوع لن يُلتفت إليه :)

ها أنا من بعدِك ، لم يتغيّر شيء
ما زلت أجلس على تلٍّ من الحزن وأرقُب العالم من فوقه .
لم تعد قواي تعينني على النزول منه ، ممم ربّما لا يغريني المنظر من الأسفل .
اعلم أن هذه الرسالة قد تصل إليكِ في يومٍ ما ، إيّاك حينها أن ترثي لحالي .
أخبرتك قبل الرحيل أنني سأعيش ، وإن كانت الحياة مُكلفة ، بغيضة ، مملة ، إلا أنني أشعر أنني سألقاك على الضفّة الأخرى قريباً : )

ايها الرجل الكسول
لم يعد يغريني منظر السحب من فوق التلال, افترش جسد الحقول ازرع بذور الشوق
حتى اجني ثمار اشجارها ,ارقب النحل بشفافيتها وهي تمتص شفاه الازهار تبسما,
انتظرهطول المطرالنقي كطفله يغريها اللعب تحت قطراته تبتهج حين يبللها و يغسل جسدها
وذاكرتها بصفاء صدقه, متناسيه الغربه والوحشه التي تسكنها بفقد توأمها الروحي , فجأه
صحت حينها تذكرت من باعة له قلبها بثمن بخس.

سيأتي يومٌ أكون في آخر الطابور فيه ، سألوّح لكِ من بعيد وأقفز كي تريني ، وأؤمن أن الزحام هو الذي يحجب الرؤية ، اتخيّل تلك اللحظة التي يشير اصبعكِ بها إلي من بين كل هذه الجموع ، الآن ستأتي ، الآن ستأتي
وأخذلني ، ويفقدني الأصبع وأتوه منّي ويرميني الوقت .

انفضّ الزحام ، ورحل الآخرون ، ولم يبق سوى الفراغ وأنا
قد يحالفني بِك الحظ في المرّة المقبلة
بالمناسبة ، أقف هنا منذ أعوام وفي كلّ مرة أخبرني بهذاالشيء ، أتلفني الحنين .

نور عيني امر تدلل على قلباً

بحبك اسرته امر تدلل على

من عينه لجلك عافت النوم

شوفتك لو ثواني وتريح البالي

ارجوك خل التواصل بيننا يدوم

ملامحي جروح

وجرح فوق جرح

خلي واسيني ولا تطري المرواح

اناقلبي يطلبك لا تروح

حَدّثيني عن متى كانت كُل هذه ِ الإفتراءات عليك ِ ،
ياسيّدتي من قال بإنّك ِ لست ِ مُخْتَلِفَهْ هُوَ أيقونة
من أشياء تجتمع كُلّها على أن تاريخ ميلادَهُ كان
وقت إشعال كُل الضّوء ،

ولا يَشتعل الضّوء إلا ّ بـِ وُجود :

ظلام حالِكْ : )

كالشعله هو رجل عملاق بفكره , قلبه كهف مظلم تسكنه شمعه تضئ سماءه الحالك كضوء القمر لاتنطفئ افنت عمرها
توهجا به حديثه سحر كحبات نجوم لامعه متناثره ,عينيه نافذتي التي يداعبها المطر, ومرآتي التى اتطلع بها للعالم االخارجي
حين يأتي يسكب لي كأس خمر من فاه يغريني لوسمعه امرؤ القيس اومجنون ليلى لخجلوا من عذوبة حديثه وانقزام حروفهم
امام عمالقة كلماته, يجذبني كجاذبية نيوتن للارض في اكتشافه حتى اسكر لاتذوق حكاياه مع حبات كرز شهيه, حينها اتحول لحوريه
شقيه, عيناه البحر اركض لأغرق به ويصبح كل من حولي سراب يتلاشون خلف خيوط الشمس الذهبيه بلحظة غروب,الا ذاكرته
التي تسكنني , وغيابه الحاضر بي,وحين اخبرك باني لست كباقي النساءكاللاتي يقضن لساعات بكرسي ابله للحياكة والطبخ والولاده وانا لم اخلق لذلك منذ ولدت وانا عاشقه بل رضعت عشق كل شيئ قطره قطره , حين احدث النساء بأني حوريه تعشق
البحر وعن اساطير امواج قبلاته ,اتهم بالجنون لاخبرهن مره اخرى بأني كوب فارغ امتلئ به ليخبروني بأني مصابه بالمس.

,

سألتها أن تغنّي لي ، في آخر ليلة لنا
كانت ضحكتها المملوءة بالبكاء تزيدها طهراً حين قالت : تعلم أني لا أجيد الغناء أيها الوغد وتحت إصراري لم تملك إلا ان أغمضت عينيها ثم بدأت بـ
يا عيون الكون غغضّي بالنظر ، واتركينا اثنين عين تحكي لعين ...
كنت أعلم يقيناً أنها تتحامل على نفسها ، وهي تعلم أن البكاء يملأ عينيّ خلف ابتسامة خفيفة وعينين تحلّقان في البعيد ، هناك حيث بدأنا .
ثم انهارت وبكيت ، وانشقّ الفجر ، لم أراها منذ ذلك اليوم ، وما زلت أطلب العيون أن تغض بالنظر : )

الأشياء الجميلة قد لاتأتي مرّتين

نسى ان عيناه نافذة قلبها التي تبصر من خلالها, ابقاها سجينه عدة سنون داخل عيناه حتى يستمتع بغناءها وتعثر نبضاتها الطفوليه بصوت شجي , مع خيوط الفجر الاولى نسى ان يغلق نافذة عينيه لاول مره, فأغراها صوت المطر في الخارج ورائحة الشواء ف هربت كقطه فارسيه خائفه وجائعه تشتهي تلك الرائحه, عندما عادة لم تجد تلك النافذه, نافذة قلبه ومعطفه التى اعتادت المبيت داخله منذ ان ولدت بحبه كأن الارض خفست بها ولا تعود الا بمعجزه, شعرت بأنها ارتكبت حماقه فادحه ابقتها سنون تختبئ بالغابات بعيده عن اعين البشر حتى لاتخطف او تهلك ,غسل الغابات مطر مخيف مما جعلها تهرب مره اخرى لتلك الارصفه وجدت نافذة قلبه اللؤلؤه السوداء التى لاتقدر بأي ثمن قد ظهرت من جديد فرحت به لاكنه لم يرأف لها ظلت تتسكع وتتغنج عند ارصفته حتى اختنقت وتلاشت خطاها كنجمه فقدت وميضها عندها قلق شعر بالندم تحسس نبضات قلبه لم يجدها ففكر بالبحث عنها رغم انه لايعرف اي قاره تقطن .....