شاطئ الأمل
وجرت الأيام...
بجرحي النازف والألم الذي يسير بكل أضلعي...
دموعي تنهمر والشوق من كل مكان ولكل مكان يلفني....
وبشائر الأمل على شاطئ ذلك البحر...
تنتظر مني أن أُسمعها صوتي، لكي تلتفت وتراني....
فخرج صوتي رغم ضعفه، برغم الحشرجة التي تقف كعصا بين دولاب متحرك...
خرج ولكن هل وصل؟؟؟ ...
صوتي وصل بفضل صداه...
وصل لأن به روحا لا تنكسر أو تنهزم....
وصل لأنه خرج من أعمق أعماق صميمي...
فسمعتني بشائر الأمل وأدارت وجهه...
وأرسلت لي قارب من عندها...
فركبت القارب، فإذا بي رغم تتضارب الأمواج وعلوها، أُرسي على شاطئ الأمل.....
وأنا على ذلك الشاطئ ومع بزوغ كل يوم جديد وخيوط الشمس الذهبية التي أحُسها كيد أم حنونة تأتي لتزيل عنا غطاء ليل حالك من ليالي الشتاء الطويلة...
تأتي لتبث في عروقي الأمل وتهمس في أذني: اليوم أفضل مما سبقه...
فأنا كمثل ذلك الطفل الذي ينتظر أمه لتزيل الغطاء عنه كل صباح...
فأعيش دقائق يومي وساعاته بكل ما أستطيع أن أُسعد به نفسي ومن سيكون حولي في هذا اليوم رغم شتى أنواع التنغيص التي تلف حياتنا...
وتسترد الشمس خيوطها الذهبية...
ولكن هيهات أن تسترد مني الأمل فأنا قد جُعِلتْ حياتي أمل.....