السبعاويات (الشرقاويات)

السبعاويات (الشرقاويات)

هو فن من الفنون الشعبية الشعرية الراقية نظماً وأداءً باللهجة العامية
يستعمله شعراء ومنشدي مدينة حلب في سوريا للمدائح النبوية والمناسبات

تلزمها مهارة عالية وتمكّن في اللغة العربية
حتى يستطيع الشاعر ان يأتي بمعاني هذه الكلمات في سياق الابيات

المقطوعة أو الأنشودة مكونة من سبعة ابيات

الثلاثة الاولى على قافية واحدة
ومن ثم ثلاثة ابيات على قافية اخرى
والبيت الاخير يعود الى القافية الاولى

الكلمة الاخيرة من كل ثلاثة ابيات هي نفسها ولكن تأتي بمعاني مختلفة

وهذه بعض الأمثلة:

سبعاوية اطلق عنان الهجن

اطلق عنان الهجن يم الكرام و حيد ( المشي امام الإبل مع الغناء)
وعن اللئيم ابتعد مهما استطعت و حيد ( ابتعد لا تقترب)
وان رمت ترقى لصرح المكرمات وحيد ( منفردا وحيداً)

درع العفاف اتخذ منه دثار وردى ( ثوب )
واسلك سبيل الوفا لو به حتف وردى ( موت )
واصحب عريق الاصل بالجود غصن وردا ( قدوم من الورود)

وإن ما لقيت التزم حدك وعيش وحيد

سبعاوية إكرام الضيف

يا أهل السخا تكرمون الضيف برضاكم (بأرضكم)
وتعاملونا بطيب العيش برضاكم ( بإرضائكم له)
حيث المروة لكم والحق برضاكم (برضاكم أنتم)

وان عامكم زايدة زادت علينا فضل (الخير)
يالماغمر منكم من بعد حاكم فضل ( الكرم)
إنتو الأجاويد وانتو خيرين الفضل ( الجود والعطاء )

نرجو الإذن منّكم يا جواد برضاكم

سبعاوية مريم وولدها

مريم فلا مسها بعلاً ولا حملا
لامو لها يا اسف هذا الخبر حملا ( الحمل )
ناداها من تحتها لا تحزني حملا ( ثقل المسؤولية )

هزي بجذع النخل تسقط رطب كالسلو ( نوع من انواع الرطب )
جاها المخاض وضعت طفلا وليف وسلو ( مسلي )
قالو لمن ذا الطفل بيدا أشارت سلو ( اسألو )

عيسى نطق بالمهد عذرا وانا حملا ( طفلها )

سبعاوية ظنيت حالي

ظنيت حالي طول العمر ما شيبي ( من الشيب )
ماشي مع الدهر تاري الدهر ماشي بي ( تقدم العمر )
قالو علامك تنوح قلت لهم ما شي بي ( لا شئ بي )

وسراج سعدي انطفى ما عاد يضوي ناس
ونار الحشى اشعلت جوا الضماير ناس
لما رأيت الناس تنصف لناس وناس

قلت يا عين ابكي ويا نار الحشى شيبي ( زيادة توهج النار)

شيء جميل ان نوثق تراثنا العربي
وابيات رائعة بلهجة اهل الشام
كل الشكر لكم
دكتورنا الفاضل لاهنت

رائعة سبعاوياتك وهذه لون من ألوان التراث الشامي الأصيل

وما أجملها عندما تكون مغناة ففيها شجن رهيب

تقبل مروري وإعجابي يادكتور