عرض مشاركة واحدة
قديم 25-11-06, 10:01 PM   #1
إداري سابق

 










 

أبن القبيله غير متواجد حالياً

أبن القبيله is on a distinguished road

افتراضي (( تجاعيد الزمن .. من بقايا الذكريات ))

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

للزمن كرّه ودورة فهو يسير بحكم وحكمة خالقه جل وعلا فكما قيل :

(( الأيام دول )) وكذلك (( يوم لك ويوم عليك )) وأيضا ً (( دوام الحال من المحال ))

الزمن يمضي ويجري بما يسوء وبما يسعد , ولا يأمن سوته إلا جاهلا ً أو مجنون

ولعل كلا ً منكم قد مضت له ذكريات ومواقف , وكلا ً قد شاهد وسمع ورأى ما يجري

من أمور واحداث هنا وهناك , ولكنها حكمة الله تعالى في خلقه , فكم من قوي الأمس

ضعيف اليوم , وشباب الأمس هرم اليوم , وسعيد الأمس حزين اليوم , وهكذا تجري بنا الحياة

الزائلة إلى أن يشاء الله تعالى لنا توقفها , وتبدأالحياة الأبدية السرمدية التي لابعدها

موت بل حياة دائمة , والناس بها إثنان (( شقي أو سعيد )) ....


جعلنا الله سبحانه وإياكم من السعداء بها , فياترى لماذا تحدث هذه العبر وهذه الأحداث

لنا في اليوم والليلة , ونحن مقتنعون ومؤمنون بزوال هذه الدنيا وإنتهاء زخرفها , وقد

أتانا التحذير , وأرسل لنا الهادي البشير , ونرى ونعلم بالمنقول وبالعقول بأن لن يبقى

ويدوم سوى وجه الله تعالى ....

فهل الغفلة وحب الدنيا ونعمة النسيان التي منحنا الله تعالى إياها من الأسباب لتجاعيد

الزمن ...

أم للنقص الذي بجميع الخلق لن الكمال لله وحده وليس لغيره ...


أم لتبلدنا الحسي تجاه الكونيات التي تمر بنا باليوم والليلة كالليل والنهار والشمس والقمر

والسماء والأرض والنجوم ... وغيرها من الآيات العظيمة التي نراها بأم أعيننا ...


أم تماديا ً وأملا ً بالبقاء مع علمنا بأنه لابقاء لغير الواحد الأحد ...


أم لضعف الوازع الديني وقلة التعلق بالروحانيات هو ما أسس غفلتنا ...


لعل الأسباب كثيرة ولكنني سأقف عند هذا الحد بقولي إلى متى لماذا لانتعض ....


رعاكم الله تعالى وحفظكم جميعا ً من كل مكروه




التوقيع :