عرض مشاركة واحدة
قديم 23-10-11, 11:59 PM   #134
عضو شرف

 










 

صلاح محاميد غير متواجد حالياً

صلاح محاميد is on a distinguished road

افتراضي

بوح هادئ وصافي واسال الله تحقيقه
وفي الحقيقة نبس من الحلم
فطوبى للحالمبن
فالحلم شهد الوجود
ويسعدني ان انقل هنا قصيدة صديقي الشاعر التونسي العريق نور الدين صمود والمهداة لإبنتي ضياء المحاميد وكلاهما يشعان نورا من الحلم والحقيقة . في العمل والإبتهال تحقيق للحلم

ضياء من الأطلس
شعر: نورالدين صمود
ضياءٌ من الأطلس المغربيِّ يُفيقُ النيامْ
كما انبثق النور فجرا ومزَّقَ ثوبَ الظلامْ
وقد ظل يبعث في الشرق أندلسَ الأمسِ..
كالهمس ِ..
أو ليِّن ِاللمس ِ..
حالمة ً..
مترنمة ً..
كـ"موشحة ً"..
(لابن سهلٍ) تفيضُ غرامْ
كـ(نفح ٍمن الطيبِ..)
يُنشرُ (لابن الخطيبِ)
من الورد والزَّهْرِ في كل (غصنٍ رطيبِ)
وتـَفـْتحُ أكمامَها
وفي الأفـْق ِتنشر أنسامَها
وتعزفُ في الجوِّ أنغامها
وتبعث في مشرق الأرض كل صباحْ
نسيمَ الصَّبَا
وتـُصْبحُ رمزَ الصِّبا
إذا أذَن الديكُ فجرا وصاحْ
وتطرد بالنور عنـَّا جيوش الظلامْ.
* * *
ضياءٌ كأشرعةٍ خفقتْ في البحارْ
تـَشِعُّ بعينيَّ مثل اللآلئ مشرقة ًفي المَحارْ
بأنوارها القلبُ أغفَى وحارْ
أتت من جبال (الأمازيغ ِ)
مثل قصيدٍ عريقٍ بليغ ِ
يردده (المَوْصليُّ) على عزف (زريابَ)..
في قصر (بغدادََ) أو في رُبَا الأندلسْ
بتـنهيدةٍ..
وبـتغريدةٍ..
عذبة..
غضةٍ..
مُترددةٍ..
يوشك ينبتُّ فيها النفـَسْ
تلوح لنا كـ(الثريا) التي فتنتْ..
(عمرًا) أو (سعادَ) التي تيمتْ..
كل شاعرْ
وهزَّتْ عميقَ المشاعرْ
وتبدو لنا مثل (زينبَ) في رائعات (الأغاني)
وتشغلنا مثل أحلى الغواني
وتبعث فينا الأماني.
* * *
حنيني إلى غدها كحنين الفراشاتِ
للزهراتِ
بفصل الربيعْ
ومثل اشتياق العصافير للنغماتِ
بلحنِ بديعْ
وأرنو إلى المغرب المترفـِّق ِبالشمس حين تنامْ
ويستقبل الليل حين تهلُّ طيوف الظلامْ
وأرنو إلى مشرق الشمس يطرد جيش الدجَى
ويستقبل الصبح مبتسما باعثا في القلوبِ الرجَا
وأحتار ما بين شرق وغربِ
ويخفق ما بين هذا وذلك قلبي.
02/06/2011




التوقيع :