سأرسمك لوحة ساحرة
أنقشها على متن السحاب
سأكتبك همسة حانية
تزين صفحات كتاب
سأصفك وردة ناظرة
تعطر الروح والثياب
سأصفك إمرأة طاهرة
كأنها لم تخلق من تراب
سأصفك أنثى رائعة
نالت الحب والإعجاب
ساصنع منك حكاية
وحنين ليس فيه عتاب
سألقي في روعك آهة
تخرج من قلب مصاب
فلتعلمي أني فارساً
وعناقي فوق الركاب
ولتعلمي أني ساحراً
أرمي بسحري كالشهاب
وأنك اليوم أميرتي
وولاء لمثلك لايعاب
من جبينك يقطر خمراً
طغى على قطر السحاب
دعيني في جنوني ساعة
أرتوي من فيض مطاب
إذا رائتك زاد ولهي
أشتاق ويمنعني الرهاب
كأنك بين يداي شمساً
تضئ ماض كالسراب
كأنك بين يداي قمراً
تجلي أنار الهضاب
كأنك بين يداي بحراً
أعانق موجه والعباب
كأنك بين يداي فجراً
تزينه حبات الضباب
أرى قلبي اليوم كهلاً
قد جاوز العمر الشباب
فهل أكون للهوى اهلاً
أعاقر مايلذ ويستطاب
أم أكون في الهوى طفلاً
يداعب خيالك لايهاب
إني ياحوريتي ولهاً
من أجلك ودعت الصحاب
فصرت بين يديك أسيراً
أتوه في دنيا العجاب
هذا فؤادي لك عرشاً
أعتليه يكتمل النصاب
فتيقني أن النساء صديقتي
في وجودك كلهن غياب
بقلمي