ملتقى قبيلة حرب الرسمي - عرض مشاركة واحدة - روائع الدرر للكاتبة الراقية ..ياسمين السحيمى ..

.
.
الأهداء :
_ الى كل طفلة بحثت عن فارس احلامها
اقول مهلاً فهناك رجال قاتلون/ لا مبالون /
لايملكون قلوب كــ قلبكِ
لذا دعيكِ بجوار دميتكِ
اهمسي لها كل صباح ومساء
بما تشعرين
ومن لايحتويكِ بطفولتكِ لايلزمك
.
.
اتجهت إلى النافذه أخذت ارفع الستارة عنها
حينهااا تبين لي الصباح ياله من صباح جميل
الجو قليل البروده والشمس لم تنشر أشعتهااااا بعد
وأغصان الأشجار تتمايل يميناً وشمالاً
وجبال شامخه هنااااااك
وسحب ناصعة البياض
كأنها قطع ثلج تزين السماء
حملت الكرسي الخيزران الذي أثرت عليه
الساعات الطويله التي أقضيها عليه
فبدا في حالة يرثى لهااا
إلى جانب النافذة واستندت عليه
تناولت الجريده أخذت أقلب فيها تارة
وأرتشف من فنجان قهوتي تارة أخرى
ولكن لا جديد أضعهاا جانباً
ثم أقف رغبة مني في أشغال وقتي بأي طريقه
ولو كلفني الأمر
أن أقوم بكركبة المنزل
لأعيد تنظيفه
عندمااا هممت بالوقوف
أصابني دواااار كاد أن يسقطني
عاودت فجلست ثانية
وأنا أقول آوووووه لقد عاودني الدوار ثانية
تباً يكااااااااد ينفجر رأسي
أسترخيت قليلاً
في هذه الأثناء دخل ناصر
نظرت إليه وقلت بألم:
تخرج مبكراً ولاتعود
ألا للنوم
وأناااااا
قاطعني رنين جرس الهاتف
قبل ان أكمل
اردت ان اجيب
أتاني صوته دعيهاااااا لي
شعرت من من نبرة صوته
التي أرجفت قلبي بأن هناك مصيبة قادمه
أدرت ظهري عن الهاتف
سمعته يحادث من في الطرف الأخر بالهاتف
ويقول // ليست موجوده
أبتسمت بتألم وأنا أحدث نفسي وأقول لن يتغير
يصرخ بي بحده !!!
يا امرأة قهوتي
أحدثه بأمتعاض:
ليس لدي الوقت الكافي فأنا مرهقه
متعبه لم أغمض عيني منذ الأمس
أحتاجك فلا أجدك
أتوق لكلمة تفتح ابواب الدنيا امامي فلا أسمعهاااا !!!
رد علي بسخريته المعهودة لدي
أنني أنفق معك الكثير من الوقت الا تكفيك الساعتين قبل المغرب , ,!!
رائيت في كلماته سخرية تثير الضحك والاسى معاً
رددت وقد جنت جنوني من هذا الرجل
ساعتين ؟؟؟ اقضيهااا في تلبية متطلباتك مابين تحضير افطاااار
وتجهيز ملابس
زوجي وحبيبي ومن كان وجودي بجانبه يعني انه أمتلك الدنيااا
بأسرهااااا (( هذا كلامه في بداية لقاااانااا ))
قلت له أنسيت كل شيء ؟؟ أين مرارة الوحدة والانتظار التي كنت تحدثني
عنها قبل الزواج ؟؟؟
أين السعادة التي ستجعلهااا هي حياااتناااا !!!!
.
.
صمت قليلاً ثم صرخ بي // دعيكِ من كل هذا وأعدي لي القهوه

لم أحتمل أكثر وسأقول كل مالدي

أنا أفتقدتك أفتقدك ياناصر

أفتقدت حبك وكلماااتك

أفتقدت وجودك الى جانبي لم تكن هكذا مالذي تغير !!!!

فقط اكتفى بمطالعتي بسخريه وادار وجهه عني

( تباً لي كم أنا غبيه عندماااا توقعت بأن كلماتي هذه ستحركه

ستوقظ ذالك الحب القديييم الذي قضى عليه ببعده عني )

هززت رأسي وتابعت سيري

دخلت المطبخ لأعد له السم مهلاً (( أقصد القهوه ))

أمسكت بأناء القهوه وضعت به الماء وأشعلت الموقد

سمعت ( زقزقت )) ودود

عصفوري المحبوب الذي أهداني أيااه ناصر في بداية زواجنا

أمسكت بقفصه بين يداااي

أخذت أحادثه كم أعشقك كم أعشق طلتك

كل صباااح فصوتك هو مؤنس وحدتي

أخذ يرفع صوته وكأنه يفهم ما أقول ويتحرك في كل الأتجاهات

ربماااا كان يبحث عن مخرج قلت له بمراره :

لاتعتقد بأنني أكثر تحرراً منك فأنت في هذا القفص

وأنا هذا المطبخ هو قفصي هو سجني

لم ينصت لي في هذه المره ودود كعادته وكأنه قد مل من دموعي

وحكاياااتي الحزينه التي أقصهااا له صباح مساء

أحسست بشيء يقبض صدري

وبدون تفكيير أخرجته من القفص ووقفت أمام النافذه

وقبلته وهمست له أبحث عن حريتك

لعلك تكون أفضل مني وتجدهاااا

طااااااااااار ودود رأيته وهو يحلق ويغرد

وكأنه لاأول مرة يطير ضممت يدي

إلى صدري وأنا أقول :

بيدي هاتين منحتك ما عجزت أن أمنحه لنفسي

صرخ بي سجااااااااااااااني // أين القهوه ؟؟

مسحت دموعي وأطفئت الموقد

حملت الأناء وسكبت مابه بفنجان القهوه

حملته إلى حيث يجلس ليكمل ماتبقى من سهرته

أمام قناااته المفضله

وضعتهاا أمامه وأنا أقول تفضل قهوتك

أعود أدراجي // فأذا به يصرخ بصوت مرتفع

هذه قهوه ؟؟؟ أم ماء ؟؟

أضع يدي على رأسي وأنا أقول اللعنه كيف نسييت ذالك

لم أضع البن

أمسك بفنجااان القهوه ورمى به أرضاَ وهو يقول

متى ستكبري !!! متى !!!

أعتدتي على الدلال

(( الأن فقط أنا بنظره صغيره (الان ) فقط

أخذت أنظر إليه بدهشه خوفاً من عصبيته

أقترب مني وشد شعري بيده وأخذ يضربني

أمسكت بيديه بعد أن نفذ صبري وأنا أبكي وأقول :

كفااااك أهانات ألا تخجل من نفسك ؟؟؟

لاأحبك تباً لحباً يسقيني الذل

لا أحبك لا أحبك

طلقني طلقني

والا قتلت نفسي فلم اعد احتمل المزيد سأقتل نفسي قسماً

نظر إلي بغضب وقال

أهاااا هكذاااا أذن

أنا أيضاً لا أحبك لذا أنتِ طااااالق أنتِ طااااالق

حينهاااا فقط (( تذكرت وعده لي عندمااا قال لي بأنه
لن يتخلى عني
ولو قابل العالم أجمع بالعصيااان ))

أخذت أصرخ ودموعي تتساااقط لأدري

هل فرحاً بحريتي أم أسى على حالتي حملت حقيبتي وخرجت من سجني
لأتنفس الصعدااااء وأجد نفسي هنااااك مطلقه

بين ألعاابي التي خطفني من بينها !!!!!!

انتهت

2006

jasy