عرض مشاركة واحدة
قديم 15-07-22, 04:36 PM   #1
شـــــاعر
 
الصورة الرمزية البيرق

 










 

البيرق غير متواجد حالياً

البيرق is on a distinguished road

افتراضي أصناف الناس والأدلة عليها من القرآن الكريم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته


إذا تأملت في الناس ...

ستجدهم أربعة أصناف :
١- طائع لله و سعيد في الحياة
٢- طائع لله و تعيس في الحياة
٣- عاصٍ لله و سعيد في الحياة
٤- عاصٍ لله و تعيس في الحياة

إذا وقع تصنيفك في الرقم (١) طائع لله وسعيد في الحياة. فهذا طبيعي
لأن الله تعالى يقول:
«مَنْ عَمِلَ صَالِحًا مِّن ذَكَرٍ أَوْ أُنثَىٰ وَهُوَ مُؤْمِنٌ فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً وَلَنَجْزِيَنَّهُمْ أَجْرَهُم بِأَحْسَنِ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ»

إذا وقع تصنيفك في الرقم (٤). عاص لله وتعيس في الحياة. فهذا أيضا طبيعي
لقوله تعالى:
«وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَىٰ»

أما إذا وقع تصنيفك في الرقم (٢) طائع لله وتعيس في الحياة. فهذا يحتمل أمرين :
- إما أن الله يحبك و يريد اختبار صبرك و رفع درجاتك لقوله تعالى
«وَلَنَبْلُوَنَّكُم بِشَيْءٍ مِّنَ الْخَوْفِ وَالْجُوعِ وَنَقْصٍ مِّنَ الْأَمْوَالِ وَالْأَنفُسِ وَالثَّمَرَاتِ وَ بَشِّرِ الصَّابِرِينَ »
- وإما أن في طاعتك خللًا وذنوبًا غفلت عنها ومازلت تُسوّف في التوبة منها
و لذا يبتليك الله لتعود إليه .لقوله تعالى :
«وَلَنُذِيقَنَّهُم مِّنَ الْعَذَابِ الْأَدْنَىٰ دُونَ الْعَذَابِ الْأَكْبَرِ لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ»

و لكن إذا وقع تصنيفك في أصحاب الرقم (٣) عاص لله وسعيد في الحيآه فالحذر الحذر ، لأن هذا قد يكون هو الاستدراج.
و هذا أسوأ موضع يكون فيه الإنسان و العاقبة وخيمة جدًا. و العقوبة من الله آتية لا محالة إن لم تعتبر قبل فوات الأوان !

قال تعالى: «فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّىٰ إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُم بَغْتَةً فَإِذَا هُم مُّبْلِسُونَ»

من أروع ما قرأت ...




التوقيع :
    رد مع اقتباس