يختفون وراء عباءة الطيب
ليس حبا في الطيب
بل خوفا من أسماء أندثرت نصف حروفها
وتشتت باقيها
حتى أصبحت أسمائهم لغز للناظرين
يا هؤلاء
لو كان تعاملنا يتوقف عند حد الطيب
لما كانت هناك ذكرى وعظه
لما كان أمرنا ديننا بالامر بالمعروف والنهي عن المنكر
لا نقول أحرقوهم وقطعوهم أربا أربا
ولا ننصحكم بتمزيقهم وفضيحتهم
ولكن نقول لكم
أوقفوهم عند حدهم
لستم جدار قصير يتسلقه الواهمون
الذين غرقوا في بحر الخدعه والجهاله
بأنهم أصحاب علم وقلم
لا أحد يكبر أحد
فكلنا سواسيه
صغيرنا يزهق كبيرنا
بدينه وصلاته
وفقيرنا يدخل جنته قبل غنينا
ومن لم يحمل الشهادات
يكفيه أن يناضل المتعلم
بحفظ ايات من الذكر الحكيم
لقنوه الدرس حتى لا يعود الى فعلته
لسنا صاغرون
ولن نكون هكذا ولن تكون هكذا
عجبا لأمركم
تأتونه من باب الكرماء
ويأتيكم من باب الطغيان
وعندما نريد كسر رقبته
نراكم ترتدون عباءة الطيب والحلم والكرم
سقط المعلمون وسقطت أقلامهم
ليس لهذا كانت رسالة المعلم والمربي الفاضل
وأن جهلتم فعودوا الى حيث كان المربون ينتجون تربيتهم للساقطون
ليتنا نستطيع أن نرسم لكم طريق اللا عوده
وحتما سنستطيع رسم اخره كما فعلنا عندما رسمنا أوله
أكره لابت المسالمون بخوفهم وليس بضمائرهم
تحيه الى ذلك المعلم الذي صرخ وتسلل عنه الباقون
تحية الى ذالك العلم الذي أطلق رصاصة تدوي في اسماعهم
وهرب منها طاغية الجهل والوهم
وحتما سيعود ولكن من خلف الستار