الموضوع: الاعور الشني ..
عرض مشاركة واحدة
قديم 03-12-06, 12:50 AM   #1
عضو ماسي

 










 

ماجد بن تركي الحربي غير متواجد حالياً

ماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished roadماجد بن تركي الحربي is on a distinguished road

افتراضي الاعور الشني ..

نسبه وسيرته:

هو أبو منقذ ، بشر بن منقذ أحد بني شنّ بن أفصى بن عبد القيس بن أفصى بن دعمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار وان من ولد شنّ : هزيز بن شن – أول من ثقف القنا بالخط ، ومن ولده : المشن بن مخربه صاحب الامام علي عليه السلام .

لم نعثر على أية ترجمة لحياة الشاعر فيما بين يدينا من المصادر تلقي ضوءاً على نشأته وحياته إلا كلمتين أو ثلاث لا تبل غلّة ولا تشفي علّة ، ولكننا نقرأ له أبياتاً قالها في واقعة البويب – نهر كان بالعراق موضع الكوفة يأخذ من الفرات كانت عنده وقعة أيام الفتوح بين المسلمين والفرس في أيام أبي بكر الصديق – في رمضان سنة ثلاث عشرة للهجرة – حيث قتل الله فيها مهران وجيشه وافعمت جنبتا البويب عظاما فقال الأعور الشني .

هاجت لأعور دار الحيّ أحزانا واستبدلت بعد عبد القيس خفّانا

ثم نجد ابن رشيد يذكر فيما يذكر من شعر الخلفاء الراشدين بيتين ينسبهما للخليفة عمر بن الخطاب ( رض ) لكثرة ما كان يلهج بهما ويرددهما ولكنه يستثنى أخيراً ويقول وتروى الشني وهما :

هوّن عليك فان الأمور بكف الاله مقاديرها

فليس بآتيك منهيّها ولا قاصر عنك مأمورها



وأخيراً نجد الأعور الشني شاعراً للإمام علي عليه السلام يمتدحه في مواقفه ويحثه على ضرورة مواصلة القتال بعد انتهاء معركة الجمل للتخلص من العدو الألد صاحب الشام . ثم يروي لنا بأن كبار أصحاب الامام يغدقون الهدايا والهبات للشاعر يومئذ لأنه عبر بشعره عما تجيش به نفوسهم من الإخلاص والولاء لإمامهم وسيدهم ساعة نظّم الامام قياداتهم ورتب مراتبهم فانبرى الشني مشيراً إلى سوء موقف شاعر الشام عبد الله بن الحارث السكوني في مخاطبته لمعاوية بن أبي سفيان – وكان هذا هو الآخر رتب قواده فقدم من قدم وأخر من أخر – فقال : أيها الأمير ، اني قد قلت شيئاً فاسمعه وضعه مني على النصيحة ، قال : هات فأنشده :

معاويَ أحييت فينا الاحنْ ............... وأحدثت بالشّام ما لم يكنْ

عقدت لبسر وأصحابه ............. وما الناس حولك إلا اليمن

فلا تخلطنَّ بنا غيرنا .............. كما شيب بالماء صفو اللبن



فبكى معاوية للأبيات ونظر إلى وجوه أهل اليمن ، فقال : اعن رضاكم يقول ما قال ؟

هذا ما كان بالشام ، أما في العراق فقد خاطب الشني إمامه قائلاً : يا أمير المؤمنين ، إنّا لا نقول لك كما قال صاحب أهل الشام لمعاوية ، ولكن نقول : زاد الله في سرورك وهداك ، نظرت بنور الله ، فقدمت رجالاً وأخرت رجالاً ، عليك أن تقول وعلينا أن نفعل ، أنت الإمام ، فإن هلكت فهذان من بعدك – يعني حسناً وحسيناً عليهما السلام – وأنشد :

أبا حسن أنت شمس النهار وهذان في الحادثات القمر


وقد أورد ابن مزاحم في وقعة صفين وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة مفصل القصة وتضيف الرواية بأن معظم وجوه أصحاب الامام أهدى إلى الشني وأتحفه تعبيراً عن التأييد .

مما أوردناه يظهر لنا بأن شاعرنا ولد قبل هجرة الرسول الأكرم صلوات الله عليه وآله إذ ليس من المعقول أن يقول الشعر – وشعر محارب منتصر – من هو دون العشرين على أقل تقدير ، ثم أن الخليفة عمر بن الخطاب ( رض ) يردد شعره بحيث يظن أنه من نظمه والمعروف عنه أنه يتخير من الشعر أحسنه ، ومن القول أجوده ، ومن الطبيعي أيضا أن يختاره لشاعرٍ ذي مقام،كل هذا يدلنا على أن لبشر ابن منقذ ولشعره مقاماً ومكانة منذ سنة 14 هجرية ، ولكن الظاهر أن لارتباط الشنّي بالولاية والود والإخلاص للإمام علي عليه السلام وبغضه لمن عاداه وناوأه أثراً قوياً على طمس شخصيته وإسدال ستار النسيان والضياع على شعره ومكانته الشعرية .

وفاته :

عاش الشنّي أيام خلافة الإمام علي عليه السلام منقطعاً إليه متعلقاً بولايته عن حب وعقيدة وولاء ، وساهم معه في حربي الجمل وصفين – لا الجمل وحدها كما ذكر الآمدي – بل ان وصفه لحرب صفين وصف مباشر لها بقوله :

فمن ير صفينا غداة تلاقينا يقل : جبلا جيلان ينتطحان

كما وردت في شعره أبيات قال عنها ابن قتيبة : بأنها قيلت بعد أمر أمير المؤمنين عليه السلام بحبس المنذر بن الجارود العبدي واليه على اصطخر حيث اقتطع مبلغ أربع ماية ألف درهم فحبسه حتى ضمنها صعصعة بن صوحان فخلى عن المنذر فقال الشني يمدح صعصعة بن صوحان :

ألا سألت بني الجارود أي فتىً عند الشفاعة والباب ابن صوحانا

ولقد استمر شاعرنا على ولايته لأمير المؤمنين مؤمناً بأمرته موقناً بإمامته حتى سنة 50 للهجرة حيث قتل الأعور الشني على رواية فيمن قتل من شيعة الإمام علي من قبل والي معاوية على الكوفة زياد بن أبيه.


تقبلوا تحياتي ..




التوقيع :
    رد مع اقتباس