عرض مشاركة واحدة
قديم 03-09-16, 12:20 AM   #8
كحيلة حرب
 
الصورة الرمزية الكحيلة

 











 

الكحيلة غير متواجد حالياً

الكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond reputeالكحيلة has a reputation beyond repute

افتراضي

اقتفاء تراثنا الشعبي في كتب الرحالة الغربيين.
=====.
حفلات (الزار) تضاهي حفلات الأعراس في الحجاز عام 1885م (2-3)

========

إعداد - سعود المطيري
======
لا زلنا مع الهولندي.د. غرونيه الرحالة المتخصص في علم الأديان والذي قدم الى مكة المكرمة عام 1885م وتحدث ضمن يومياته عن (الزار) المرض الكوميدي اللذيذ والمس الهستيري المفتعل أحيانا من قبل بعض النساء للحصول على مكاسب أخرى من الأهل والذي تحول فيما بعد وفق ما يذكر غرونيه الى حفلات وجاهة واستمتاع ثم ذهب الى ان الأمر وصل في بعض الأحيان الى استدعاء الزار في حفلات ترفيهية ساهرة يؤدى فيها الرقص والغناء وتستعرض فيها الأزياء والذهب وأنواع الطعام :
يسيرٌ علينا ان نرى ان هذا العمل نادراً ما يعني طرد الزار الحقيقي.فالأزياء الأنيقة والحفلات الجميلة هي ما تحبه المكِّيات أكثر من أي شيء آخر وهن ذكيات بما فيه الكفاية ليمثلن في نفس الوقت دور الزار واللواتي يتملكهن. وقد أصبح هذا المرض الكوميدي مرضا وبائياً بالفعل.وأصبح من الضروري إبعاد الواحدة منهن من الحديث مع النساء الأخريات لتتجنب العدوى فكما يمكن ان يقال.لا بد ان اذهب غداً لزفاف فلانة يمكن ان يقال في يوم آخر : إنني ذاهبة (لعلانة) لأن لديها حفل زار هذا المساء. ليس هذا فحسب بل أن بعضهن يتخلين عن الذهاب للحفل ويقلن لأزواجهن. لقد حان الوقت لأعمل حفل زار لأنني ذهبت لحفلات كثيرة عند صديقاتي. وما فائدة كل اعتراضات الزوج.؟ وكيف يمكنه استعمال حقه الشرعي ليمنع زوجه من ترك المنزل اذا كان يعرف أنها - عند رفضه ستتصرف كامرأة مجنونة حتى يرضخ أو يطلقها ؟ وما فائدة الطلاق عند ما لا يستطيع ان يفعل أكثر من الزواج بامرأة أخرى تبدأ هي الأخرى (زارها) بعد فترة قصيرة ؟ فالزار في الحقيقة ضرورة من ضروريات الحياة لأكثر النساء تماما كالتبغ، أو الذهب أو السروايل المقصبة..

وطرد الزار ليس أقل كوميدية من مجيئه.لذلك أصبح استخراج الزار أو طرده في مكة يتم عبر التوفيق بين المعتقدات وخليط من عدة رقى أو تعاويذ وطقوس مع إضافات عشوائية. فالمرأة التي يتلبسها الزار ترتدي الأزياء التي يطلبها هو. وتضرب إماء الشيخة على الطبول إيقاعات سحرية غريبة. وتمسح الشيخة جسم المريضة حسب أصول معينة. ويعقب ذلك كل أنواع الأداء الغريبة التي تجعل هذا الاحتفال الوثني غير مستساغ بالنسبة للعالم الورع.فمثلا يذبح خروف ويلطخ جبين المريضة أو أجزاء أخرى من جسمها بالدم. وتعرف سلفا الإشارات المرئية لنجاح طرد الزار، حسب كل وسيلة للعلاج. ويجب على المرأة المريضة أن ترقص أو تحرك جسمها الى الأمام والخلف أو تقع على الأرض مغشيا عليها. وهكذا تأتي اللحظة المناسبة لتقول الشيخة هامسة : لقد تركها الزار. ويحدث أحيانا إلا تحدد هذه المرحلة إلا بعد ليلتين أو ثلاث مما يزيد بهجة السيدات المدعوات وتصيب حمى الرقص في بعض الحالات كل المجموعة أيضا. وهذه ظاهرة يختلط فيها قليل من العدوى الحقيقية بكثير من الهزل. ولقد أخبرتني شابة تكره هذه الأفعال كراهية شديدة إنها وعدد قليل من السيدات لا يتأثرن بالعدوى في مثل هذه المناسبات وعندها تقول الأخريات لهن مازحات : ماذا ؟ ألم يتملككن الزار بعد.؟

وليس نادرا أن يدفع من ينتمي الى الطبقة الوسطى ثروته ومستلزمات حياته للتخلص من الزار. ويأتي في المقام الثاني بعد هذا الأذى الواسع الانتشار الاعتقاد في ان بعض البيوت مسكونة وتعرف الروح الشريرة التي تسكنها باسم الساكن والخوف من كل أنواع المخلوقات الخطرة غير المرئية واعتقادات مشابهة أخرى..

التراث الشعبي

في أدب الرحلات


اقتفاء تراثنا الشعبي في كتب الرحالة الغربيين..

طبيب مكي يستخدم الخرافة لمعالجة الزار عام1885م(3- 3)



إعداد - سعود المطيري

ويستمر الهولندي د.غرونيه في رصده للزار في المجتمع الحجازي عام 1885م وبعد ان قدم تعريفاً عنه كخرافة نقلها الرقيق الأحباش إلى الجزيرة العربية تحدث عن تحوله من مرض ( كوميدي) إلى حفلات وجاهه للنساء قبل أن يتطور إلى وسيلة تحقق من خلاله النساء مطالبهن من الملبس والحلي عند ما تبدأ شيخة الزار مفاوضته على مغادرة جسد المريضة ويتبرع هو بإملاء مطالب لا بد أن يراعى فيها عمر وذوق المرأة.
لكن هل كانت هذه الحيلة تنطلي على الجميع اقرأوا ما قاله غرونيه قبل أن يعقد مقارنة بين الجن والزار:

يذكر غرونيه قصة طبيب مع زوجته التي تدعي مس الزار عند ما بدأت الزوجة بعد زواجهما بفترة قصيرة تتصرف تصرفاً غريباً وزارتها شيخة الزار زيارات سرية. وخطط الرجل لالتقاء الشيخة على درج المنزل. وهددها بالموت إن ظهرت ثانية في منزله ثم ذهب إلى زوجته التي كانت في نوبة قصيرة من نوبات الزار وأخبرها بأن تملك الزار لها أمر بين وأنه سيطرده منها في الحال، وأرسل في طلب موقد وحمى قضيباً من الحديد لدرجة الإحمرار وتمتم لنفسه قائلاً : خلقت الشياطين من نار ولذلك فهي لا تحارب إلا بالنار لكن المشكلة تكمن في معرفة المكان الذي يسكنه الزار في الجسم ولهذا لا بد من كي الجسم كله. ولكن المرأة استعادت حالتها قبل العلاج وتوسلت إلى زوجها أن يعفو عنها وأكدت له أن الزار قد تركها نهائياً

إن هذا الطبيب على حد وصف غرونيه يعرف كيف يربح باستغلال الخرافة فعند ما تتم سرقة شيء ما ولا يكتشف السارق يأتي الضحايا في الغالب إليه ويقدمون إليه هدية ليوظف قوته السحرية الموروثة (العزيم) وهذه تعني ربط مفتاح في قطعة قماش حريرية ملفوف فيها مصحف قديم يرفع الطبيب بطرف سبابته أحد طرفي المفتاح ويرفع أحد أبنائه الطرف الآخر بحيث يتدلى المصحف في الهواء ويتارجح بحرية. ثم يضع في المصحف قصاصات من الورق مكتوب في كل واحدة منها اسم أحد المتهمين يضعها الواحدة تلو الأخرى وهو يقرأ عند كل واحدة تعويذة سرية. وبمجرد أن يبدأ المفتاح في التحرك فإن الاسم المكتوب في القصاصة الموجودة في المصحف هو اسم السارق. وبما أن على الضحايا أن يذكروا أولاً أسماء المشتبه فيهم فإن عند الطبيب الذكي الوقت الكافي لتكوين فرضية عما حدث وعلى المفتاح أن يتارجح طبقاً لذلك. وفي أحيان كثيرة يرجع الرجال الذين تجد هذه العملية طريقها إلى عقولهم خائبي الآمال بعد أيام قليلة لأن رجال الشرطة سخروا مما قالوه ورفضوا العمل به. وسيقول لهم الطبيب إن لرجال الشرطة الحق لأن استنتاجاً كهذا يجب أن يستخدم بطريقة سرية لا رسمية.

وقد أعلن الطبيب مرة وبعد إجراء مثل هذه العملية أن ابن أخيه. وهو مؤذن قد سرق شيئاً من أمه. وقد اعترف الحفيد بذلك وندم.

كذلك يمارس هذا الطبيب التنويم المغناطيسي و(درب المندل) بنجاح مذهل.

وهناك اعتقاد واسع الانتشار يتعلق بتلبس الجن وهو إذا لم يطو المرء سجادته بعد صلاته فإن الجن سيحل محله ويؤدي الصلاة في نفس المكان ومثل ذلك الاعتقاد المتعلق بالمستقبل وفيما يلي وسيلة تستعملها النساء لضمان المستقبل أو بالأحرى المجهول فهن يبحثن في لحم الضأن عن عظمة صغيرة تشبه في شكلها الجزء الأعلى من الإبهام فينظفنها ويلففنها في قطعة قماش ويحتفظن بها حتى ليلة السبت ثم يرددن تعويذة رتيبة مطلعها: يا سبت يا سبوتا. يا سبت يا سبوتا. ثم يضعن العظمة تحت الوسادة وينمن وهن يتوقعن بكل تأكيد حلماً يبشر بحصول المراد.


@ التراث الشعبي في أدب الرحلات


اقتفاء تراثنا الشعبي في كتب الرحالة الغربيين
الأزياء وتسريحات الشعر كما شاهده البيرتو عام 1853م



إعداد: سعود المطيري
في العام 1853م تحدث رتشارد بيرتو ضمن يومياته عن الازياء وتسريحات الشعر السائده آنذاك في الجزيرة وتحديدا في الحجاز مشيرا الى ان زي العربي يدل على بساطته ويضفي عليه وطنيته وشخصيته المستقلة.. وان روعته تلفت النظر. مؤكدا انه ينحصر آنذاك في البدو وفي عدد قليل من الاشراف ومضى في وصفه قائلاً :
والزي الضروري للرجل هو ثوب قطني أزرق ينسدل من رقبته الى كوعي قدميه وهو ذو اكمام ضيقة أو واسعة وله فتحة في الصدر. ويكون ضيقا نوعا ما من اسفل لذا فلابسه إذا جرى لا بد ان يرفعه أو يحشره في حزامه. والحزام اسمه (حقو) وهو سير جلدي مضفور ملفوف بشدة حول الخصر ليسند الظهر. وينظر البدوي الى السروال والفوطة أو مئزر المدن كأزياء أنثوية.





وعند ما يكون الجو باردا يلبس الشيوخ عباءة فوق الثوب. وتصنع العباءات في نجد أو المنطقة الشرقية ولها أربعة الوان فهي اما بيضاء أو سوداء أو حمراء أو مخططة باللون البني. وأجودها وهي المصنوعة من الوبر - تبلغ قيمتها خمسة عشر دولارا واسوأها من صوف الضأن وقيمتها ثلاث دولارات وكلا النوعين رخيص الثمن وقد يعيش سنينا.

وتستورد المحرمة من سوريا. ومنها ايضا بجانب نجد. تأتي الكوفية والعقال.. ذو أنواع مختلفة. فقبيلة بشر بالقرب من مكة تصنع واحدا.. من قطع خشبية موضوع فوقها قطع من عرق اللؤلؤ.





وللنعال ايضا انواع متعددة بدءا بالنوع الجلدي الذي يربط بسيور وانتهاء بالحذاء المكي الجميل المتقن الصنع. ويتراوح السعر بين قرش ودولار. اما الفقراء فيمشون حفاة.

وعلى الكتف الايسر حزام جلدي دائري يتدلى حتى الكفل الايمن وبه صف من الاسطوانيات النحاسية يوضع فيها بارود البندقية وتسمى (تتاريف - مفردها تاتريفه) والحزام الآخر وهو ملبوس عكس الاول مصنوع من الجلد ومزين بحلقات نحاسية ويحمل غلافا جلديا للبارود (خرزه). وخنجرا أو غلفة لخراطيش اضافية. فالبدوي خارج خيمته لا يظهر بدون سلاح ابدا.

وتلبس البدويات كأزواجهن اثوابا قطنية ذات لون أزرق داكن غير انها اكبر وأوسع. وفي خارج البيت يغطين رؤؤسهن باليشمك وهو من خامة سوداء أو برقع له لون خفيف الحمرة وهو يشبه شكل البرقع المصري وهن يلبسن السراويل. ونادرا ما يفكرن في القباقب أو الصنادل. كما انهن يجدلنه في جدائل ويدهنه كثيرا بالدهن. والغنيات منهن يتعطرن بزيوت لها رائحة الورد أو القرفة. ويزين شعرهن بالشيح وهو أجمل عشب في الصحراء. اما حليهن فهي الاساور والقلائد وحلق الاذنين والزمام وهي من الذهب أو ألفضة أو مطلية بها والنساء الاكثر فقرا يلبسن حول اعناقهن عقودا من عملات فضية .

وشعر الرجال يكتسب بتعرضه للشمس والريح والمطر خشونة غير طبيعية ويضفر في قرون تتدلى حتى الصدر أو يحلق في شكل يسمى شوشة..

ولا تزداد هذه الخشونة باتباع العادة البدوية الأصلية المتمثلة في غسله ببول الإبل الذي لا يعتبرونه نجسا ويستعملونه كذلك دواء لوجع العيون حيث تعمل الأمونيا التي يحتويها عمل منشط ردئ.

والاشراف عموما يضفرون شعرهم فيما يعرف باسم (حفه) وهي خصل طويلة تتدلى على جانبي العنق. ويحلقونه بنحو عرض الاصبع حول الجبهة وخلف العنق.





التوقيع :

ادراك في نونها والنون=يدراك عن جفنها الساهر
لجلك كما الروح يالمضنون=منته. مجرد هوى عابر
    رد مع اقتباس