عرض مشاركة واحدة
قديم 11-03-11, 08:55 PM   #1
مستشار شئون الاعضاء
 
الصورة الرمزية الحب الباقي

 











 

الحب الباقي غير متواجد حالياً

الحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond reputeالحب الباقي has a reputation beyond repute

Talking سالم الصاعدي طفل السنوات العشر.. من دنيا الركض إلى سجن السرير الخشبي



سالم طفل السنوات العشر.. من دنيا الركض إلى سجن السرير الخشبي
عبدالرحيم الحدادي - المدينة المنورة

من العافيـة إلى العجز، ومن دنيا الركض والانطلاق إلى سجن السرير الخشبي.. هذه هي حكاية سالم، طفل السنوات العشر بالمدينة المنورة، الذي خرج على قدميه منطلقًـا ليلحق بحلقة تحفيظ القرآن الكريم المجاورة لمنزله، فإذ بسيارة مسرعة تداهمه وتلقى به طريحًا على قارعة الطريق. ومع هول الفاجعة التي ألمّت بالصغير، وسيل الدماء الذي أغرق المكان، إلاّ أن السائق لم يفكّر فى التوقف، وكأنه اكتفى أن يوقف بتهوره مستقبل الصغير عند هذه اللحظة، وفي هذا المكان. رحلة طويلة ركضت فيها الأم المكلومة بصغيرها لكافة دور العلاج، وانتقلت به من مدينة إلى مدينة؛ لينتهي بها المطاف إلى “سرير خشبي”. شاءت إرادة الله أن يكون هو وحده مسرح الحياة الدائم لطفل المدينة. الحكاية ترويها أم سالم الصاعدي قائلة: منذ 3 سنوات خرج صغيري من المنزل ليلحق بحلقة تحفيظ القرآن الكريم؛ لتداهمه سيارة مسرعة الأمر الذي نتج عنه ضربة شديدة في الدماغ، ونزيف داخل الرأس، وفور علمنا بالحادثة هرعنا لنقله إلى مستشفى الملك فهد ليمكث فيها أكثر من شهر ونصف بدون أي تحسن لحالته، حتى أصبح مشلولاً شللاً رباعيًّا لا يستطيع التحرك، ولا الكلام، وتقوّست قدماه ويداه. تم تحويل ابني سالم لمستشفى الولادة، ولكن دون تحسن، وتم خروجه من الولادة، وذهبت به لأحد المستشفيات الخاصة ليفيدونى بأن ابنى يحتاج لعلاج طبيعي مكثف، ومعاينة من أحد أطباء المخ والأعصاب، وأكملت الأم أنا سيدة ليس لي حول ولا قوة، ولا أملك المال الذي يساعدني لعلاج ابني في المستشفيات الخاصة، وزوجي كبير في السن وليس لنا دخل غير الضمان الاجتماعي فقط.. كما أن سالم واحد من خمسة أبناء يحتاجون لمطالب الحياة، ومصروف للمدارس، والضمان لا يكفي.. ذهبت بابنى للتأهيل الشامل، وهناك رفضوا أن ينوم بحجة أنه لا يوجد سرير. وأكملت ضاقت بى سبل العلاج حتى أقسمت بينى وبين نفسى أن أكون أنا الأم والطبيبة في آن، أقدم له الطعام والدواء، وأتابع حالته، وأقوم على خدمته، وأنظف تحته أولاً بأول، ولكني تعبت.. وأنشد مَن يحمل عنى هذا العبء الثقيل. واختتمت الأم حديثها قائلة: معى توصية علاجية بعرض ابني على مركز تأهيلي متقدم مثل مدينة الأمير سلطان للخدمات الإنسانية، أو مركز عبداللطيف جميل، مع إشراف استشاري جراحة المخ والأعصاب ولكن!! من يا ترى يعينني كي أطرق هذه الأبواب، وأنقل صغيري من سجن السرير الذي ملّ أسواره؛ ليركض بقدميه على أسفلت الطريق؟!

http://www.al-madina.com/node/292695




التوقيع :



    رد مع اقتباس