عرض مشاركة واحدة
قديم 31-01-11, 07:06 AM   #1
شـــــاعر

 











 

كعام العايل غير متواجد حالياً

كعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond reputeكعام العايل has a reputation beyond repute

افتراضي ح ـبيبتي أثخنتها الجراح .

بسم الله الرحمن الرحيم

كلما زرت حبيبتي أجدها صامتة حزينة ...
هي لاتشتكي .. بل يظهر ذلك لي في عينيها، والحرمان على وجنتيها
حبيبتي محرومة .. بل هي المحرومة ؛ وليس في الدنيا غيرها محرومة

حبيبتي أُهدي عليها يوماً إسوارة جميلة
جميلة جدا وبقدر جمالها كانت غالية جدا
أحبتها وأسمتها بإسم رمز نحبه جميعا هو .. الملك فيصل
نعم أسمت الإسوارة بإسوارة الملك فيصل
وزادها غلاء فوق غلائها السابق

حبيبتي طيبة ولذلك تجد الجميع يحبها، وأجدني لا أغار عليها
لأنني أعلم مابداخلها وأعرف مابدواخلهم



ولأنها كذلك أتوا من يضحكوا عليها ويستغفلوا الجميع
طلبوها غاليتها .. طلبوها الإسوارة يزعمون أن مقاصدهم شريفة
وأنهم سيلمعون الإسوارة ويعود بريقها ، وأنها تحتاج لقليل من الطلاء
لتحوز على إعجاب الناظرين ، ولتسلب الألباب

أمـــا عـــلموا .. أولئك أنها لم تكن بحاجة إلى ذلك
أمـــا عـــلموا .. أنه يكفيها قلبها النابض بالإيمان


كسروا الإسوارة ــ حسبي الله عليهم ــ وكسروا قلبها
رفضت أن تنزعها.. وأبقتها في يدها وهي مكسورة
أغبيــاء قاموا يأتون بالأعذار وأنهم سيصلحون الخطأ ..
متناسين بأنه كسر ، وأن المكسور لايصلح ..


ست سنوات بل أكثر
وهم كلما حاولوا إصلاح الإسوارة جرحوا معصمها
ست سنوات بل أكثر
وهم يهيلون الأعذار وتزيد الأخطاء
حاولوا بأن يعوضوها عن إسوارتها تلك بأخرى ، وفي معصمها الآخر
ومع الأسف أيضا جرحوها !
قدموا لها الخلاخيل .. وزادوا في جراحها
حتى ظننت بأنهم يتعمدون ذلك ..

آآهٍ حبيبتي تئن ... فمن لهــا؟
جميعنا من حولها
ولا نستطيع أن نقدم لها شيئا!
حالتها تزداد سوءاً وصحتها تتراجع
حبيبتي أثخنتها الجراح
ولانملك سوى النياح
أعذرينا ...
فسيأتي في يوم .. شجاع من القوم
ويأخذ بحقك .. ويطبب جراحك
أعذريني ..
استقبلتك بآآآآهٍ وهآأناذا أستودعك بأخرى
وبينهما .. لم أستطع أن أصنع لكـِ شـــيئاً

’’ أسـتـودعــك الله الـذي لاتــضــيــع ودائـعــه ’’

وتذكري قول محمد بن عبدالله صلى الله عليه وسلم:

(أن من آذى أهل المدينة أو روع أهل المدينة النبوية المباركة يذيبه الله سبحانه وتعالى كما يذاب الملح في الماء)

وأنتِ كما قال على لسانكِ أحد شعرائك :




أنا المدينة من في الكـون يجهلنـي


أيُجهل النجم في الليـل اذا اشتعـلا


أنا المدينة من في الكـون يجهلنـي


وقد منحت المدى مجداً وصرح علا


أنا المدينة من في الكـون يجهلنـي


وفوق أرضي ماء الحق قـد هطـلا


أنا المدينـة قلبـي بالهـدى غُسـلا


وهدب عيني بنور المصطفى كُحـلا


نثرت وردي على الدنيـا يعطرهـا


وما زال بهـي الطيـب مـا ذبـلا


تظل شمسي طول الدهـر مشرقـةً


وكوكبي ساطع الانوار .. مـا فـلا


أنا الجميلة من في الحسـن يقربنـي


و أشرف الخلق وسط القلب قد نـزلا


لـه بأرضـي أفـنـاءٌ مبـاركـةٌ


ومـن زلال ينابيعـي قـد انتهـلا


يضوع وجهي حسنـا ًلا حـدود لـه


وحسب وجهي أضحى للسنـا حلـلا


أنـا المنـورة الفيحـاء يعرفـنـي


جميع من كبـر التوحيـد و ابتهـلا


أنـا المنـورة الخضـراء أرديتـي


طيبٌو ثوبي من الأشـذاء قـد غـزلا


أنـا المنـورة الحسنـاء شرفـهـا


بحبه خير من صلـى ومـن عمـلا


أنـا المنـورة الغـراء ذا أحــدي


به جعلت صروحـاً للنهـى طلـلا


أنـا المنـورة الأرجـاء يعصمنـي


حب النبي الذي بالحـق قـد كمـلا


وخيرمن سار فـوق الأرض قاطبـة


ومن الى سدرة العلياء قـد وصـلا


وكم سعـدتُ بـه لمـا توجـه لـي


فكان حلمي طول الدهـر و الأمـلا


اذا فرحت فإن الدهـر يفـرح بـي


وإن حزنت فإن الدهـر قـد ثكـلا


وبي يقوم مقام القلب مـن جسـدي


بيت الأمين ...ألا أنعـم بـه مثـلا


فكيف يجهل صرحي وهو حقل هدى؟


وأي جفـنٍ لـه أن يجهـل المقـلا




اللهم أمتنا في هذه المدينة المنورة وادفننا في بقيعها واجعلنا ممن يشفع لهم حبيبنا محمد صلى الله عليه وسلم
اللهم حبب إلينا المدينة وحببنا إليها ..


بـألـمـ/ كـ ع ـامـ الـ ع ـايـلـ::

حبيبتي / المدينة المنورة
معصمها / المنطقة المركزية
الأسوارة / الدائري الأول(طريق الستين المسمى حديثا طريق الملك فيصل)
الجرح / تقاطعه مع طريق السلام .. ست سنوات إن لم تكن أكثر
.......... فـ مرة يجعلوه نفقا ومرة يدفنوه ومرة يقولون جسرا
.......... وإلى الآن بين حفر ودفن - ولاحول ولا قوة إلا بالله -




التوقيع :
    رد مع اقتباس