|
من المُلامُ؟
 |
|
 |
|
ياميادين العقول يامساحات الجنون
يامفاهيم النظر ياترانيم السحر
من يُلام؟
أمبعثرة السكون؟ أم مستلهم الشجون
من المُلام أنا والمحبة أم هي والظنون
أيلامُ قلبي حين
توسم فيها الصفاء وتأمل منها الوفاء
أم تُلام جوارحي حين
استأنست بها مشاعري وتباهت
حين تراقصت
على صدى نغمات عشقها وغرامها
عندما عزفت سيمفونية الحب
حين ألفتُ
أناقة إطلالتها الباسمة وألفاظها الناعمة
أأُلام إن اشتاقت روحي
لأسلوبها المغري لمنظرها السحري
لم أشعلت في دنياي مصابيح الضياء
إن كانت ستسلمني لشبح العتمة والعناء
لمَ جعلت الآلام تجتاحني
وتنخر في عظام سكوني
والأخيلة القاسية تباغتني
وتتغذى على أزاهير شجوني
كيف راق لها أن
تجعلني كسفينة تسيّرني في فضاءاتها دون هدى
تتقاذفني رياحها على كل اتجاه
نعم راق لها أن تراني
تائهاً مسافر في رحلةٍ بلارحال
راق لها أن
تتلذذ بممارسة عنف الاحتلال
واختراق صفوف المشاعر
والعبث بممتلكات روحي
ليتها تعي
أني مللت زفرات الأقلام
ونأيت بنفسي عن متاهات الأحلام
فماعدت ذاك الذي
ينصت لأصوات الكلام
ويهتم بتعاريج الحروف ومواءمة الظروف
ماعدت ذاك الذي لايؤمن
بشرعية الحدود وتسويف الوعود
ليتها تعي أني
إنسان بسيط وحساس
لا أجرح ولاأحب أن أُجرح
أُصغي لمنطق العقل ولايُقاد زمامي |
|
 |
|
 |
|