[table1="width:95%;background-color:black;"]
( فصحى )
يحكى أن قلمي ذات يوم
قال لي : ماااالك وللشعر أذهب إلى البوووووح
فإن الجميع قد رحلوا !!!
وفي البوح قد نزلوا
فأجبته في الحال :
عزفت اللحن من نغم الشجوني
فقال الشعر ويحـك لاتغـادر
فقد أطربت من سمع المعانـي
فمال الشعر بعدك من محابـر
فقال ... القلم ... رويدك رويدك يائيها الشاعر .... لم أقل أترك الشعر وهجره !
ولكن أعدل بين الفنين وقارب ..
فأجبته ...
كتبنا النثر من عهد (ن) قديم
فإن النثر سبطـا للقوافـي
فمن جاد الأخير فقـد أجـاد
كنون البوح صدقا لا ازديافي
.... فقال القلم : صدقت.. صدقت.. ولكن ...
لما هاجر القوم إلى البوح ....؟؟؟!!!!
فأطرقت قليلا ...
وتمعنت في سؤاله ...
وعجبت من دهائه ....
فقلت ...
حروف الشعر منها قد تغذت
وقال الشعر في البوح نشيدا
ألم تلحظ عتادة الشعر منـا
أحالوا الشعر في البوح زهيدا
وحتى الغض في البوح تعلم
رسوم الحرف من قبل بليـدا
فصار اليوم أستـاذا مفـوَه
بحسن السبك موصوفا تليدا
فضحك القلم حتى بش حبره بشاً
فقال : يا أخى العرب ياذا الأدب
لقد قلت فأبلغت ونصحت فأوجزت
ورميت فأصبت
فـ لله درك فضعني الآن في جيبك
..
| [/table1]