عرض مشاركة واحدة
[/table1]



التوقيع :
قديم 21-09-10, 06:00 AM   #3
عضو نشط
 
الصورة الرمزية ياسمين السحيمي

 











 

ياسمين السحيمي غير متواجد حالياً

ياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished roadياسمين السحيمي is on a distinguished road

Post

[table1="width:95%;background-color:silver;border:4px groove gray;"]


مما زادني جنوناً وأصراراً لمعرفة مابه, جلست امامه
وأمسكت بيداه وأبعدتها عن وجهه وأنا أقول !مابك !
نظر بي وقال : أنا سأخبركِ مابي ولكن انتي أخبريني متى ستتركي هذه العاده !
رمقته بنظرة أستفسار !
فتطوع هو بالأيضاح , أعني تلك العاده التي وبخك عليها عمي مراراً في صغرك,
فقد كنتي كل ماأزعجكي أمراً
تهربي من غرفتكِ , لتنامي هنا !
لم تتغيري يارغد لم تتغيري ملامحكِ , طباعكِ , هي ملامح وطباع تلك المدللــه ثم أبتسم
قلت : جيد بأنك أعترفت أنني لم أتغير ,أخبرني أنت أذن لما تغيرت
أجابني /
لم أتغير سوى أن الدنيا قد دارت وحلت بعض العهود !
ولكن صدقيني
شعرت بأن هناك مصيبة قادمة يريد أخباري بها شعرت بنبضات قلبي تتوقف لبرهه
ووددت أن الزمن يتوقف للحظات
شعور رهيب , لاأستطيع وصفه راودني تلك اللحظات التي لاذ فيها
وائل للصمت وكنت أرقبه ليكمل حديثه
هل كان يريد أن يرتب أحاديثه ! أم أنه متردد !
أقبل نحوي وأمسك بيداي وهو يقول أريد أخباركِ بأمراً , ولكن عديني بأن
لاتحتقريني فقط أريدك أن تفهمينني
وتحكمي عقلكِ قبل قلبكِ
فككت يداي منه ونظرت نحوه وصبري يكاد ينفذ
وأنا أقول مابك! !
بدء القلق واضحاً عليه // وهو يفرك يداه ويفكر
ثم قال : آآآآنا آآآآنا
تزوجت
_ نزل على الخبر كالصاعقه , أقسم لكم بأنني تمنيت حينها أن الزمن توقف قبل أن يخبرني ,
قبل أن ينطق بتلك الكلمة , التي قطعت كل خيوط الامل بذاك
الحلم/ الحب , الذي ظننت تبقى منه شيء بقلبه
_ بكيت بحرقه وبكى هو أيضاً
مسح دموعي بكفاه ضمني نحوه ,, تخلصت من بين يداه وأبتعدت مسرعة
وهو يردد : أحبكِ ومن خلق الكون وأوجدنا أحبكِ رغد لاتتسرعي
بحكمكِ تذكري حب طفولتنا الذي نما بدواخلنا وكبر معنا
_ هتفت والغضب يعلو بوجهي لأريد أن أذكر شيء لاأريد
أخفيت وجهي خلف كفي وانهمرت بالكباء , دارت بي الدنيا ,تحركت خطوة في كل أتجاه , وبلا أتجاه
بعثرت نظراتي , في كل صوب
وأنا أقول
_ بربك مافعلت بك لتجازيني هكذا
أين ذهب حبنا !! !
ماذا فعلت بأحلامنا ! !
شعرت حقاَ أن الأمر كان كالكابوس , الذي جثم فوق صدري ,
عجزت أن أكمل حديثي , فالصدمة ربطت لساني أقترب مني , وهو يحاول أن يكون هادئاً
_ لابل يجب أن تصدقينني
أدرت ظهري عنه , متجة نحو غرفتي , معلنتاً نهاية الحوار بيننا
أمسك ذراعي بعنف ألمني ! ! وأجلسني أمامه وهو يقول لم أنتهي من حديثي بعد
بدء حديثه وهو يقول " ساعدتني كثيراً , بعد وصولي هناك , ضحت بالكثير من أجلي ,
أغرقتني , بجمائلها , كان يجب أن أكافئها فقد أحبتني وأعتنت بي بلا مقابل مني ,
لازمتني وأنا على فراش الموت , أعتنت بي وكأنها قطعة مني
ردت بسخرية وقلت له
_ كلكم هكذا تخونون ,وتكذبون , بعدها تعودون ,وتعتذرون
وتريدون مننا أن نرتمي بأحضانكم وكأن شيء لم يكن
هز رأسه اعتراضا و استنكارا ... ثم رمقني بنظرة حاده ثم قال
_ لاتحاولي أن تستفزيني أحذركِ يارغد
لاأريد أن أخبركِ ماحل بي هناك كي لاتعتقدي بأنني أطلب شفقتكِ
صمت قليلاً ثم أكمل , لن أقول لكِ أنني لم أحببها , فقد كانت لطيفة معي كنسمة الهواء ,
ولكن القدر يسلب مننا كل مانحبه , فرحلت من بيننا بهدوء رحلت وتركتنا
قاطعته أنا بسبب فضولي تركتكم!
_ رد بعد أن رفع صوته
(ولاأعلم مالذي دفعه من رفع صوته هكذا )
- نعم تركتني أنا وعمار
- _ عادت بي الذاكرة إلى الوراء قليلاً
- عمار! ! عمار! ألم يكن هذا الأسم ولم أكمل !
- قال نعم أتذكرين عندما قلنا سنطلق على طفلنا ألأول عمار !
ضحكت !
نعم بعد ماسمعت يمكنني أن أضحك الانرغم حلقات سلسة همومي التي طوقتني منذ عاد وائل ...
وانا اقول ياللسخريه . . ياللسخريه
- نحلم سوياً ولم يخطر ببالي أنك ستحقق كل تلك الأحلام لوحدك
نظر في بنظرة عجزت عن ترجمتها
ثم قال وهو يشير بيده نحوي لاتقاطعينني
عمار هو أبني من هايدي , وهو بالفندق الآن فضلت أن يبقى بالفندق هناك
حتى يستقر الوضع هنا وسأذهب صباحاً لجلبه من الفندق إلى هنا وهذا طلباً من عمي طبعاَ
نهضت وأنا أقول هل أنتهيت من حديثك !
مد يده وتحسس وجهي
فتبللت يداه بالدموع ! أخذ يمسح دموعي , وهو يقول
_ ليتني مت قبل خذلانكِ , أعذريني ياصغيرتي
بحق حبي لكِ أعذريني ,
هتفت به بجنون : أي حب تتحدث عنه يسقي كل هذا الألم والذل !
بعد كل مافعلته بكل بساطة تطلب العفو !
ترى لو كنت انا مافعلت ذاك هل كنت ستعفو عني !
توجهت بنظري إليه وأنا أقول
_ مخطيء ياوائل أن كنت اعتقدت بأن حبي لك سيشفع لك
_ دخلت حجرتي ولم أخرج منها ألا بعد أن أستيقظ الجميع ,
أرتديت ملابسي وأستعديت للخروج ,
وجدت أمي في الصاله وفي يدها قطعة من الصوف تحيكها
سألتني بدهشه إلى أين ذاهبه في مثل هذا الوقت المبكر !
رددت عليها" مشوار ياأمي "
حاولت أمي أن تكبح زمام غضبها وعادت لتسألني ثانية
_ وماهذا المشوار الذي تستيقظين وتستعدين له مبكر هكذا !
_ أردفت أنا بنفس اللهجة والأصرار !
_ قلت لكِ مشوار سأخبركِ عندما أعود ياأمي
أستقبلني هواء الصبح العليل, أستنشقته , في تفاءل ,وأمل ,شقيت طريقي ,ن
حو مكتب الطيران وقطعت لي تذكرة طيران على أول طائرة متجة صوب دبي ,
وفي طريقي مررت على العمل , وقدمت أستقالتي وفي هدوء
تام قبل بها المدير الذي عرف بتدخل بكل مالايعنيه
أترون سخرية القدر حقاً !
حبيب يعود للوطن والأخر يختار أن يغادر بصمت
من كان يظن ان تلك الآمال والأحلام العريضة سوف تنتهي بهذه النهاية !
مرت ساعات وأنا أجول في الطرقات , ولاأعلم مالسبب في هروبي من العودة للبيت باكراً ,
هل كي لاتطاردني الأسئله ! أم كي لا أرى وائل ! كل ماأعرفه أنني بأمس الحاجة
للاستمتاع بشمس "ديسمبر الدافئه "
أتجهت إلى الشاطيء , كل شيء حولي يدعو للهدوء والأسترخاء ,
حتى أمواج البحر كانت هادئة,
شباب وشابات في مثل عمري , يقطعون الهدوء , يتسابقون وتسبقهم
ضحكاتهم المجلجة تعلن عن رغبتهم في الحياه,
شعرت بالألم يعتصر نفسي , لماذا انا دون غيري ! أجلس وحيده !
نظرت إلى البحر وأخذت أتأمل أمواجه !وأتذكر أياماً كانت ,
قضيتها سوياً انا ووائل على هذه الشاطي !
كان الهواء حولي , رطب ومنعش , وصوت امواج البحر تثير في نفسي
شتى الذكريات والأحاسيس ,
الله كم كانت آيام رائعه !
همسات حبنا العذري , ولعب الكوره , التسابق حول الشاطي
نظرت إلى الساعة / ولا أعلم مالذي دعاني للنظر لها حينها
_آوووه الساعه السادسه مساء يجب ان أعود
نهضت وقمت بنفظ الغبار والأتربة العالقة بملابسي , قبل أن أدير
ظهري رأيت أطفال يتسابقون للعب على الشاطيء ,بأقدام حافية وهم يطلقون العنان ,
لعبث الطفولة الكامن في أعماقي حتى كدت أشاركهم مايفعلون
دخلت المنزل فتسابق الجميع لسؤالي عن حالي ! وأين كنت ! إلا أبي الذي كان صامتاً
لاحظت زيادة فرد آه على مايبدو أنه عمار
أتخذت مقعداً وقلت مابكم ! أنا لست بطفلة صغيرة !
_ نظر في أبي وقال صحيح أنكِ لست بطفلة صغيرة ولكنكِ نسيتِ أنكِ فتاه !
ولست بولد يخرج ويعود متى مايحلو له !
ثم مالذي سمعت به ! لما قدمتي أستقالتكِ!
عدلت جلست وتنفست بقوه وأنا أقول : جميل تكفلت مها بنقل الخبر أذاً!
فقلت : صحيح هو ذاك
وأيضاً قررت السفر !!
السفر ! السفر ! السفر ! هكذا ردد الجميع
قلت نعم ألم أقدم على طلب بعثة قبيل مده ! وأتتني الموافقة وأجلت الفكره !
الآن حان وقتها
ردت أمي: ولماذا الآن فقط حانت !ألم تكوني رافضه للغربه !
قلت وأنا اتصنع الهدوء : الظروف لم تكن تسمح بذاك
أمي بنفاذ صبر : ومالذي تغير الآن !
قلت لاشيء سوى أصراري
أقترب أبي مني وجلس إلى جانبي ومسح بيده على رأسي وهو يقول
_ رغد ياحبيبتي لن تستطيعي العيش بمفردكِ
وبأصرار قلت لايأبي سأستطيع,استاء ابي جداً من إقدامي على هذه الخطوة التي وصفها بالتهور ... ألا أنني كنت أراها حلا لابد منه
_( كل هذا ووائل لم ينطق بحرف واحد بعد )
ربماصدمه قراري , خذله , لا اعلم شعوره
مرت الايام السابقه لسفري بهدوءخلال تلك الأيام ...
كنت أتحاشى الالتقاء بوائل قدر الإمكان و لا أنظر أو أتحدث إليه إلا للضرورة
و هو الأخر ، كانت يلازم غرفته هو وعمار معظم الوقت و يتحاشى الحديث معي
وأمي وأبي يحاولان أقناعي بالبقاء
ووفي اليوم المقرر لسفري ,أستيقظت أكثر نشاطاً,أستعديت جيداً,
جهزت مايلزمني ,في حقائبي,خرجت من غرفتي وأنا احمل حقائبي ,
وجدت أمي وأبي ووائل في الصالون يتحدثون , وعندما فتحت باب حجرتي لاذو بالصمت
!مؤكد أنني كنت محور حديثهما وجيههم كانت تبدو ذابلة, لم يظهر بأنهم ناموا جيدا
انزلت مابيدي جانبي وقلت وأنا كمن يطعن نفسه بيده , فقط أدعو لي
قاطعني صوت بكاء تلك الحبيبة أمي ,جريت نحوها وأرتميت في أحضانها قبلت يداها وقدماها
قبلت أبي الأخر, واعتذرت منه بشده لم يتحدث
_أصريت على أن يتكلم , ولو بشيء واحد فقط
أردت سماع صوته قبل رحيلي
ولكنه قال ألم تعدلي عن قرارك!
_ أبي ارجوك دعني أفعل مايجبر ولو القليل من مابقلبي
حملت حقائبي وقبل أن أخرج أتاني صوت الحبيب" وائل " رغد إلى أين !
أتظنين أن ليس هناك من سيقول لكِ لا!
أجبته: ولكنه ليس من شأنك ياوائل!
فأنالست بتلك الشقراء هايدي !ولست بدميتك التي تعلقها بك يجعلها تغلق عيناها عن كل ماتفعل !
جحضت عيناه لشدة الغضب
لم أفهم نظرة عيانه ثم أردف لا يارغد من شأني ذاك!
كانت كلماته تلك آشبه بالتحدي
ونظراته المرعبة وفي الحقيقة جذابه
أكاد أجن من هذا الوائل أن به شيء يجذبني له وأخر يبعدني عنه !!
وبسخرية قلت : لن تستطيع منعي
وبتحد قال : سأستطيع يارغد بحق الحب الذي كانبيننا سأستطيع
_ ثم وضع يده أمامي مانعاً مغادرتي
_ وائل ماذا تريد مني ! هل تريد قتلي أكثر!
_ حسناً يارغد , أنسى الحب الذي كان اليس انا بمكانة أخيكِ!ألا يحق لي أن أمنعكِ
_ من يظن نفسه ! أيظن انه أستعبدني بحبه !
رفعت نظري إليه رغبت في الشجار ولكن عندما التقت نظراتنا لأعلم لما توقفت
تمالكت نفسي بعدها وقلت
وائل دعنا نفترق ونحن باقين على شيء من الحب في قلوبنا
_ قبل أن أخرج ألتفت إلي أبي وأمي وقلت ستشتاق لكما صغيرتكما
_ عندها لمحت بريق الدموع في عينا وائل الذي تراجع إلى جانب الباب
هرعت خارجة وصوت وائل يلاحقني
_ أحُبكِ يارغد , أحُبكِ,بربكِ عودي !
لم التفت نحوه وتابعت سيري وانا احمل حقائبي التي خبأت بأحدها صور وائل
ذاك الحبيب الذي لن أستيطع نسيانه في يوماً ما
رحلت ليست رغبة في الدراسه
بل من أجل الهرب من ذاك القلب الذي لم يكن لي
رحلت
وربما أعود
وربما لا أعود



    رد مع اقتباس