|
|
رثــاء في وااالدي رحمه الله
في يوم الأحد تقريبا وبتاريخ 6/ 8/1431 هـ
وفي تمام الساعه الواحده بعد منتصف الليل
ازداد بي الطفش
وقررت الذهاب إلى المدينة المنوره
للصلاة في مسجد رسول الله
وأثناء وجودي بالمدينه
تذكرت وفـــاة أبـــي - رحمه الله -
التي وافته المنيه ذات يوم وهو في حادث مروري ...
رحمه الله رحمة واسعه وأدخله فسيح جناته ..
. منذ الطفوله وانا أعرفه وأقدره واغليه بالرغم من أنني لم أراه في حياتي
يقول لي أحد أصدقائه لقد كان والدك مثالا للرجل الطيب
... كنا نضحك ... ونلعب ... ولكن الزمن لعب لعبته و أخذه مني ...
عشرون سنه مضت على وفاته ...
رحمك الله يا صاحب الخلق النقي ...
رحمك الله الأدب الرفيع والوجه البهي ... مهما تحدثت لن أصف هامتك العاليه ...
ولن أصف مصيبة فقدانك ...
ولكن قلمي أبى إلا وان يتحدث عن فقدانك لي ...
لعله يعبر عن بعض ما عنيته من ألم فراقك ...
وأعلم أنني لن أوفيك حقك ولكن أعذرني فقلمي خانني ولم استطع التعبير ...
قبل يومين اتجهت إلى المدينة المنوره ...
لأداء الصلاة في الحرم النبوي ...
وكنت في ساحة الحرم ...
نظرت إلى القمر ورأيته يسير بكبرياء
عن يمينه نجوم ومن خلفه نجوم ...
ولكن جماله أعجبني ...
فأهديته سلامي ... وقلت له ...
كم أنت مغرور أيها القمر ...
ألا تعلم بأنني أملك من هو أجمل منك !! ...
وفجأه نظر لي ... ولم تعجبه كلماتي ...
وقال لي من يكون هذا
قلت لــه إنه أبـــي ...
كان كالملك ... لايعرف الكبرياء ...
كان مثالا للرجل الطيب ... كان كريما ..إلخ ...
فجأه تساقطت علي أمطار من السماء ...
ولكنها من دون غيوم ...
فوجدتها دموع من عيون القمر ...
نعم لقد أبكيت القمر
وأسألو ... من صلى الفجر في المدينه يوم الأحد (( أي اليوم ))
أبـــي
نظرت إلى الماء فوجدتك أصفى وأنقى
وتذكرت الوفاء فوجدتك أوفى من الوفي
أبـــي
محتاااااجك
محتااااجك
وقفه
أحببت أبي ولم أراه ... فكيف يكون حبي للذي اخترته
إنــــه
الأستاذ / حميد بن نافع البشري - رحمه الله
|