الأخ الفاضل أبو هاشم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
نعم ففي بدايات القرن الثاني عشر إستشرى الفساد الإداري والمالي
في أجهزة الدولة العثمانية وبالأخص في البلاد العربية وذلك لإنشغال
جل إهتمام الدولة العثمانية في الحروب وقمع الثورات في أوربا
وكان ذلك من بين العوامل التي أدت وللأسف إلى زوال الدولة
العثمانية آخر خلافة إسلامية مُجتمع عليها في العالم الإسلامي
وبداء الباشوات في المحافظات المختلفة يستقلون في قرراراتهم
وتعييناتهم عن مركز الدولة في إسطنبول
وأخذ التسيب والرشاوي والتزوير والمحاباه في الوظائف العليا
يتوغل بين المسئولين .
لذلك فمن غير المستغرب أن تذهب حقوق ومستحقات هذه القبائل البدوية
أدراج الرياح وتكون محل طمع للنفوس الدنيئة لعلمهم أن صوت هؤلأ
العربان لن يصل إلى مسامع السلطان لثلاثة أسباب:-
أولا )بعد هذه الديار عن مركز السلطة وإنشغال الدولة في التخوم الغربية (تواصل)
ثانيا) الجهل الذي كان مطبقا على هذه الديار بحيث لايستطيعون أن يسمعوا صوتهم عن طريق المطالبات المكتوبة (طبقة مثقفة)
ثالثا) غياب من يمثلهم مباشرة لدي الدولة العثمانية يكون منهم وإليهم ومحل ثقتهم
ومصداقا لما تفضلت به فإن لدي وثيقة موقعة من معظم مشايخ حرب
مكتوبة باللغة التركية وبالحروف العثمانية يطالبون بها بحقوقهم المتأخرة
لدي الدولة العثمانية وسوف أعرضها عليكم لاحقا عندما أتمكن من ترجمتها
وأخيرا مشكووور أخي أبو هشام على هذا التوضيح منعا للبس الذي
يقع فيه بعض العامة والقراء وحتى بعض المؤرخين وللأسف
والله يحفظك ويرعاك
بدر القايدي