.
.
.
تخيل معي أن الطب قد تطور بصورة خيالية
لدرجة أنه اصبح بالمستشفيات آلة يدخل الطبيب في داخلها
فيتم تصغيره حتى يتمكن من الدخول في محلول الإبرة
ومن هناك يدخل إلى جسم الإنسان عن طرق حقنه بأحد الأوردة
فيتمكن من معالجته إذا إستدعى الأمر ذلك.
.
.
وقد كنت أنت طبيب القلب في أحد المستشفيات
وتم إستدعاؤك بصورة إضطرارية للدخول إلى تلك الآلة
لكي تتسلل إلى جسم إنسان يحتاج قلبه إلى معالجته من الداخل
بعد أن توقف عن النبض وعجزت جميع الوسائل الأخرى عن إنعاشه.
.
.
وكنت أنا ذلك الإنسان
.
فحملت أدواتك ودخلت إلى تلك الآلة وتم تصغيرك وحقنك في وريدي
وتمكنت من الوصول إلى قلبي
ولكنك لم تتمكن من معرفة مابي
على الرغم من خبرتك الواسعة في مجال طب القلب
فاضطررت إلى شق قلبي وصنع مدخل بسيط تتمكن من خلاله إلى الدخول بوسطه وفحصه جيدا
فدخلت وتركت أدواتك في الخارج
.
.
وبينما أنت تعاين في زوايا القلب
إذا بالشق الذي دخلت منه يلتأم بسرعة فأسرعت للخروج منه ولكنك لم تتمكن من ذلك
فأصبحت حبيسا بداخله
.
ثم أحسست بانتفاضة قوية في جسدي وسمعت صوت النبض يعود إلى قلبي من جديد
.
فهناك بالعالم الخارجي
قد إستفقت أنا وعادت إلي الحياة
.
ثم بدأت أسأل من حولي: مالذي حدث وماذا أصابني؟؟
.
فأخبروني بكل شي...
.
.
حينها أقسمت أنني لن أخرجك
.
فأنت الوحيد الذي تجرأ
وتسلل إلى عروق دمائي حتى وصل إلى قلبي ثم دخله دون إذنٍ مني.
.
فإرضَ بسجنك
فإن في خروجك قهري
ومماتي مرة أخرى.
.
.
.
.
.