قلت : لا امنح القلم السياده ولكن له احترام..
لانه أداه وليس فكر
أي بمعنى (انه مسير وليس مخير)
شدني غضب من حولي
حتى اوحيت لنفسي ان تنسحب لثواني
ثم عدت لعل اجواءهم قد هدأت
ولكن ليتني لم أنسحب ؟؟؟؟
فالانظار كانت تذهب بي الى حيث جلست
وابتسامتي كانت تتوزع هنا وهناك
ليس خوفا من نقاش بقدر ان المكان لا يقبل ارتفاع الصوت
فلم تحن بعد ساعة (الاستراحة)
فالمحاضرة تدريبية تتحدث عن معايير الجودة الشاملة
ونحن مازلنا وقتها ننتظر (ورشة عمل) لتطبيق المعايير
فجأة اتى الفرح واطلقت عليه (فرح) لانه اهداني مخرج لم اكن احلم به !!
حيث قال احدهم (بحق هل تحمل شهادة جامعية)؟
وكان فتل استهزاء يحتاج الى نقض تكون رسالته (انقضه بيده وقلمه)
والفرج دائما يأتي عندما يغضب (الحليم)
وهنا انا من (غضب) ولم أكن حليما يافعا
خاصة عندما يجرحك احدهم في ثقافتك..
وعلى قول استاذنا السالم البشري
(الحليم اذا غضب يعمل من الحبه قبه) .....مجرد استشهاد ؟؟؟؟
عندما استرخيت قليلا ..صرت ابحث عن (فكر)
اكون فيه ضربت الجاهل بسلاحه
قلت له فعلا (لم احترم شهادتي في طرحي)
وزدت عليها (وأظن اني أخطأت في حق نفسي)
وختمتها (ولكنه تسرع اتحمل مسئوليته)
وداعبته (والعلم ان تصحح ما وقعت فيه من اخطاء)
كانت هذه بمثابة (مقدمة عن ورشة عمل تطبيقات معايير الجودة الشاملة من منظور باحث)
اثناء جلوسنا على طاولة القروب
اكتشفت أمر ساعدني في بحثي
ان لدى صاحبنا لغة مكتسبة غير العربية
وهو انه يجيد اللغة الانجليزية تحدثا وكتابة
هنا مررت له (ورقة بيضاء) كتبت فيها (انا يهودي ابا عن جد)
وطلبت منه كتابتها باللغة الانجليزية ...بما انه يجيدها
وفرح بطلبي واعاد لي الورقة وقد كتب ما اريد
ويالجمال خطه فقد تفنن في رسم الحروف
وكان خطه اجمل من حروف عروبيته رسما
قلت له : تبا اتضحك على جهلي بلغة الغرب
هل انت متأكد من ترجمتك؟
قال: نعم .. قلت له : اذن اكتب اسمك وضع توقيعك
حتى احاسبك على صحة ترجمتها اثناء الاستراحة وامام الزملاء
لان هناك من يجيد اللغة الانجليزية
لم يصدق خبرا وكتب اسمه ووضع توقيعه بخط كبير
كان اكبر من جملة الترجمة..
وفعل ما الجمه امام الجميع
وهنا اعتلت ضحكتي وكأني لم اضحك قط..
وقلت له: اكسر قلمك الخائن العاصي
قد يسيرك الى النار يا صديقي......
فعلا القلم مسير وليس مخير كما يعتقد صديقي هذا !!!!!!!!!!!!!!!!