تحية إكبار لكَ جارحي ...
تحية ملؤها كل تقدير على كل طعنةٍ ...
تحيةً تحفها أنفاسي المخنوقة ...
تحية تلفظ بها روحي [ أخر آمالي ] ...
سكبتُ لكَ أجمل مالدي من حروف الحزن
التي تضج بها حنايا صدري ...
ويأن لها قلبي ... وتدمع لها أعيناً نضبت من
ماءٍ أشدُ علي مضاضةً من
[ رصاصةٍ تخترق جسدي ] ...
أتعلم ...!
أنني فقتُ الكثير في كيفت [ استقبالي ] واحتوائي
للجراح ...
أتعلم ..!
بتُ أعشقها ولربما بتُ أحنُ لها ...
أتعلم ..!
تزداد نزفاً وأزداد لها [ ادماناً ] ...
يُحرقني لهيب الصمت ... وهي تقول إياكِ
والشكوى ستحرقين قلوبهم ...
قلتْ وقلبي ...!
قالت ... لا يهم المهم أن لا تحرقي قلوبهم ...
عجبي لها تلك [ الياسمينة ] زميلة الحرف لي
وعاشقة للجرح [ مثلي ] ...
ولكني أعشق أن أغفو على أكتافهم ...
وأناجي طيفهم ...
وابثُ لهم شكواي ... واحكي لهم قصص أوجاعي
فيبتسمون لي تارة ... وبأناملهم سيزيحون دمعاً
أحرق الأوجان ...
أشتاق أن يغمرني الأمان منهم ...
لا أريد عناق [ وسادتي ] ولا أن يحتويني ذلك [ السرير] ...
الذي مل من جسدي [ المحمل بالأوجاع ] ...
عذراً جارحي ...
أتعلمُ إلى ما اشتاق ...
حقاً أشتاق ... لذاتي التي كانت تقطر فرحاً
وأشتاق أن اسمع ضحكاتي ...
واشتاق أن ترتسم بسماتي من غير أن تغتالها دموعي ...
شكراً لكَ جارحي فلقد أشبعتني جراحاً ...