الليل مسدل رداءهـ
ونجومه تضئ الأفق
تتناثر هناك في البعيد
والصمت يكتنف المكان
أشعل سيجارتي برفق
خوفا أن أزعج هذا السكون
أقرب متكأ أسند عليه ظهري
لأواجه السماء مباشرة
مرسلا نظري اليها
متأملا في جمالها السرمدي
أناجي ذلك الكوكب البعيد
الذي يخبو تارة ويضئ تارة
يذكرني بريقه بالامل
أنت أيها الكوكب المتفرد
لما أنت بعيد عن الكواكب
مالذي أخفت ضؤوك
أفقدت حبيبا مثلي
أم أنت حزين جريح
المح في ضياءك الحرمان
ليتني أعرف قصتك ياعزيزي
علني أساعدك وأواسيك
لما لاتنطق وتريحني
هل عشقت تلك النجمة الوضاءه
التي تشع نورا وجمالا
وتركتك وغرقت بين تلك الكواكب
أأنت أحببتها وأعجبت بسناءها
ولم تعيرك أي إنتباه أو نظرهـ
أأنت عشقتها ياسيدي
ولم تبادلك الحب
مسكين أنت أيها الكوكب البرئ
إنك مثلي تماما
قلبك يمتلئ حبا وشوقا
وهي لاتدري بما تكنه لها
هن هكذا سيدي
لايعرفن ماتحويه قلوبنا
أنا أعاني مثلك ياكوكبي
أقترب منها فتجفل بين الكواكب
عشقتها من بين تلك النجوم
أعجبت بها شدني ضياءها البراق
لاأريدها أن تعشقني أبدا
أريدها فقط أن تمدني بوجودها
حولي وجواري أستنير بها
أيها الكوكب الجميل الحزين
دعها فقد تعود يوما
لكنك إبقى جوارها
في مجرتها أحتويها
أرمقها بنظراتك العاشقه
حسسها بأنها النجمة المدلله
فجر براكين إعجابك عند حديثها
كن مثلي أناجيها بصدق وإعجاب
كن مثلي أفرغ لها خزائن قلبك
ولا تنتظر شئيا منها
أنا ياسيدي أريدها جواري
تسمع حديثي وتقرأ كلماتي
أكون سعيدا جدا بهذا
أيها الكوكب الجميل
أرى الصباح إقترب
لاتأفل حتى تودعني
فقد لانلتقي مرة أخرى
وداعا ياصديقي