أتعلم ...
أذكر أن هنالك يمامةً ساذجة ...
تظن أن النقاء يسكن الجميع ...
وعندما رأها ذلك الطائر ... رأى مدى طيبتها ...
حاول أن يحذرها فلم تلقي لهُ بالاً فهي لا ترى سوى
النقاء ...
فما كان منهُ إلا أن يوهمها انهُ راحل ...
ولكنهُ لم يرحل اصبح يرافقها أينما تذهب ...
وكلما أحس بسوء محدق يتوجه لها كان لهُ بالمرصاد ...
وعندما تعلمت اليمامة من تجاربها افصح لها الطائر عن نفسه ...
وأزاح عن عينها غشاوة الطيبة المغلفة بالبراءة ...
وعندها حكى لها قصتهُ ...
وأهداها بعضاً من حروفه ...
ورحل بلا عودة ... عندما أيقن أن يمامته ان تتعثر بعد اليوم ...