\
/
تعود الطيور الى أوكارها كل مساء مهما طال تجوالها في الفضائات الرحيبه
والمسافر يحزم أمتعته ويقطع الطريق عائدآ الى وطنه .. وأن كانت المسافات طويله ..
والسفن تؤوب الى موانئها مهما طال ترحالها وغيابها في البحر ..
وتبقى غربة الروح بحرآ بلاااااا ساحل .. !!
الروح الغريبه .. تتلمس في دروب الناس صوتآ فلا تلقى الا زيفآ يجرح صدقها ..
تمد خيوط التواصل أشعة من نور .. فاذا الظلمة تغتال فجرها .. لها عقود لؤلؤية ..
فاذا عتّو الأمواج يبدد دررها ..
تترقب هطول الأمطار .. وحلمها أن تنبت أعشاب الطمأنينه على أرضها ..
تحمل مثلها الأسمى لتطوف به في هذه الحياة .. تحتظنة.. خائفة , وجلة , تخشى تهاوي المثل وسقوط المباديء
روح غريبه ... راحله لا تستقر .. حزينه لا تفرح , وحيده ولو ألتف حولها الجميع
وكثر معها المتحدثون ..( والمتطفلون!!) .. لأنها فاقدة للتواصل مع من حولها
هي ليست صامته ... انها تحادثهم .. ولكنه حديث لا يحمل في كلماته أدنى شيء من المعاني القابعه بالأعماق
هي ليست واجمه .... انها تقوم بتقويس شفتيها لتبدو للناس وكأنها تبتسم .. وتخفي خلف هذه الأبتسامه بحرآ
من الدموع ..
كلما خلت الى نفسها تسابقت دموعها .. وتتالت آهاتها المحرقة وتسائلت عن هذه الروح الغريبه ..؟؟
هل سيأتي يوم وتصل فيه الى شاطيء حقيقي ثابت مستقر تحط فيه رحالها ..؟!
ولكن يأسها يتعاظم يومآ بعد يوم , ويزيدها غربه على غربه على غربه ...
كلما حسبت أنها أستقرت في محطة الوصول .. تكشف الوهم عن مر الحقائق ..وباغتتها زلازل القنوط
ألا ياغربه الروح ... أما آن لليلك السرمدي أن ينتهي ..؟؟
بربك غااااادري هذه الروح المشحونه بالالآم .. المسكونه بالشجن
غاااادريها ... بربك .. بربك ..
بررربك ..
.
.