|
ينتابني شعور بأن الدار تتكلم كلما أراد أحد أبنائها الرحيل
أعلمٌ ذلكَ وأنا حالي من حالها ...
ولكن رحيلي كنت مجبرة عليه يا ابا خالد ...
بربكم ماذا جنت داركم حتى تجازوها بالرحيل
أحببنا الدار ومنحناها كل القلب ذنبها أننا أبناءها ...
يا من رسمت حرفك لمن رحل
يا من عاتبت من قبلك نوى بالرحيل
لأن الأمر كان بيدهم وامري ليس بيدي ..
هم قرروا الرحيل وأنا على الرحيل مجبرة ...
لاتريد منك الدار الا الوفاء لها
ولو ببضع ساعات في اليوم
الي جميع من سكن وأحب هذه الدار
الى كل من أحبته داره
تريثوا قليلا,,,,
وفكروا كثيرا,,,,
ورسالتي لكم
(الدار تبكي ولا يغركم صمتها)
ونحنُ لها نبكي ... وعلى ذكرها سنبقى ...
ولها السلام نبعثها أينما حطتْ رحالنا ...
بالامس فقدنا أثنين واليوم واحد وغدا لاندري من نفقد
أعدك أنهما سيعودان ... فمن أحب الدار لا يستطيع فراقها بإرادته ...
وأتمنى ان لا تبكون على انهيارها اذا تفككت عقودها وتناثرت
فالبناء صعب والانهيار سهل وعودة البناء مستحيله
يا أبناء حرب (ماذا انتم فاعلون بقبيلتكم)
لن تنهار وأنت والكثير من أمثالك بها ...
قائدها بالطيبة كان مشهور ...
ومستشارين في قمة الخُلق ...
ومراقبين رائعين ...
ومشرفين أفاضل ...
وأعضاء محبين ...
لن يكون هنالك دمار ... بل عمارٌ فوق عمار ...
؛
؛
؛
أسعدكَ الله أبا خالدْ ...
|