|
][ نفوسٌ على الشر جُبلتْ ][
نفوسٌ على الشر جُبلتْ
نصفح عنْهم الخطأ ...
نغفر لهم الذنب ...
نتغاضى عن الزلل ...
ولكن!!!
لا يقدرون لنا ذلك الصنيع ...
ولا يعون ما نحنُ لهم فاعلون ...
ولا يستشعرون مدى الألم الذي نعانيهم لأجل الصفح
والغفران والتغاضي ...
فنحنُ بشر لنا قلوب تكن الكره والحب ...
يصارع بها الخير نزعة الشر ...
ولكن!!!
من الصعب أن يعوا الخير ...
وهم للشر حاملون ...
ومن الصعب رسم لوحةً من أزهى الألوانِ لهم ...
وهم لا يملكون إلا السواد ...
:
:
:
نفوساً وكأنما تستقي الشر كل يوم ...
مكائدُ تُحاك ...
وخطط تُدرس وتُرسم ...
وأمورٌ خلف السِتار تحدث ...
وقيل لناَ ...
لكم أن تشاهدوا العرض ...
ولكن أقفلوا الأنوار ...
أنوار الحق ...
:
:
:
أتعلمون!!!
الشيطان أرحمْ ...
فالشيطان نعلمُ أنهُ عدونا ...
ونحاول محاربته ...
ولكنهم قوى شر ترتدي رداء الطيبة ...
تخفي وراء الأقنعة أنياباً تنهش بها
أرواح الأبرياء ...
مجهولون لا نعلم من هم !!!
ولا من أين يأتون!!!
لأنهم فجأةً من رحم الطيبة يُجهضون ...
كيف ولِما ؟؟؟
لا ندري ...
:
:
:
نبتعد فيقتربون ...
نتوارى عن الأنظار ... ولكنهم عن أرواحنا يبحثون ...
وعن مكامن الجراح يفتشون ...
وعليها رذاذ البارود يضعون ...
وبأكفهم يضغطون ...
ثم عن أرضنا ينصرفون ...
بغير سابق إنذار يأتون ...
وبالمثل يذهبون ...
:
:
:
سألتكم بربكم يا منْ لحرفي أنتم قارئون !!!
ولجرحي أنتم ملامسون !!!
أي بشرٍ أولئكَ يكونون !؟
وأي القلوب هم يحملون !؟
وفي الحنايا ماذا يُسكنون !؟
:
:
:
][ وربِ محمدٍ ][ إنهم للذات مرهقون ...
وللأجساد منهكون ...
وللروح متعبون ...
:
:
:
][ وربِ محمدٍ ][ !!!
إن العقل منهم بات حائراً ...
والقلب تائهاً ...
والخطى ضائعة ... ولا تدري أي اتجاه تسلكْ ...
:
:
:
لمعة الجليد...
|