( فصحى )
يحكى أن قلمي ذات يوم
قال لي : ماااالك وللشعر أذهب إلى البوووووح
فإن الجميع قد رحلوا !!!
وفي البوح قد نزلوا
فأجبته في الحال :
عزفت اللحن من نغم الشجوني =فقال الشعر ويحك لاتغادر
فقد أطربت من سمع المعاني=فمال الشعر بعدك من محابر
فقال ... القلم ... رويدك رويدك يائيها الشاعر .... لم أقل أترك الشعر وهجره !
ولكن أعدل بين الفنين وقارب ..
فأجبته ...
كتبنا النثر من عهد (ن) قديم = فإن النثر سبطا للقوافي
فمن جاد الأخير فقد أجاد =كنون البوح صدقا لا ازديافي
.... فقال القلم : صدقت.. صدقت.. ولكن ...
لما هاجر القوم إلى البوح ....؟؟؟!!!!
فأطرقت قليلا ...
وتمعنت في سؤاله ...
وعجبت من دهائه ....
فقلت ...
حروف الشعر منها قد تغذت =وقال الشعر في البوح نشيدا
ألم تلحظ عتادة الشعر منا =أحالوا الشعر في البوح زهيدا
وحتى الغض في البوح تعلم =رسوم الحرف من قبل بليدا
فصار اليوم أستاذا مفوَه=بحسن السبك موصوفا تليدا
فضحك القلم حتى بش حبره بشاً
فقال : يا أخى العرب ياذا الأدب
لقد قلت فأبلغت ونصحت فأوجزت
ورميت فأصبت
فلله درك فضعني الآن في جيبك
والسلام ختام