كانت طفلة بريئة ...
لا تفارق أحضان أمها ... وتشتاق لعناق ابيها ...
وتتوقوا للعب عمها ...
وأخيها آسرها ... وسيدها ... لهُ مطيعة ... ولها هو مجيب ...
علمها أبوها أن الحب بلاء وأي بلاء ذلك إن احتل القلب
والعقل والروح ...
وتحكي لها أمها عن ضحاياه ...
تسمع وتقول أي احساس ذلك الذي يفعل هكذا بمن سكنهم ...
؛
؛
؛
تمر السنين وتكبر الطفلة وعن أحضان أمها تتخلى ...
وعَناق أبيها لم يعد لها ذلك الأمر ...
وعمها أبعدتُهُ دنياه عنها ... وأخيها كذلك في عالمهِ انشغل ...
؛
؛
؛
وفي سكون تلك الأيام يلوح لها سنا برق ذلك ][ الحب ][ ...
في سماءها الصافية وعلى أرض الهدوء سكن ...
وبات يداعب قلبها الصغير ...
تارةً ترفضهُ وتارةً تستسلم لهُ ...
؛
؛
؛
إن ابتعدت منها أقترب ... وإن إقتربت منهُ إبتعد ...
وكأنهُ لها أراد الإرهاق ...
وفي ذلك اليوم أفصح لها عن فارسٍ همام ...
وكشف عن وجهه الستار ...
وبعلو صوتهِ قال ][ أحببتكِ ][ ... أتحبيني يا أميرتي ؟؟؟
حينها سكن الكون حولها ...
وزادت نبضات قلبها ...
وارتجف سائر الجسد ...
؛
؛
؛
ولكنهُ أعاد سؤالهُ .... أحببتكِ ... أتحبني يا أميرتي ؟؟؟
أبيع عالمي وأشتري بهِ قلبكِ ... فتقبليني !!!
لكِ سأكون ولستُ لسواكِ ...
لم يتملكني غيركِ ... ولم أشعر بحبٍ مثل هذا لغيركِ ...
أجيبني :
أتحبني ؟؟؟
أجيبي فبإجابتكِ ... إما سأكون أسعد إنسان !!!
أو أنني سأرافق الحزن لسنواتٍ طوال ...
؛
؛
؛
صمتٌ يعم المكان ... وأدمعُ تلك الفتاة تنهمر كسيل جارف ...
وكلما أرادت النطق ... منعها أمرُ ما ...
نطق وقال........ أيا يا أميرتي أعلمُ أنكِ أحببتني ولكن لما لا تنطقيها ...
قولي أحببتكَ وبجنون الأنثى عشقتكَ ...
قوليها وليكن مايكن فلم يعد يعني لي في هذا العالم سواكِ ...
؛
؛
؛
وبعد طول وقتٍ ... نطقتها !!!
وقالت ... أحببتكَ ... وقلبي إياك سلمتُهُ ...
فصنهُ ... أيها الفارس ...
وفي بحر حبهِ تاهت الطفلة ...
؛
؛
؛
همسة :
لا زالت الفتاة تعشقهُ بجنون الأنثى وأي جنون ذلك
الذي يجعل قلب شخصٍ ما هو محور الحياة ...
؛
؛
؛
ابنت الجليد وقلب ذلك الشاعر ...