اجتمع خالد بن صفوان و أناس من تميم في جامع البصرة و تذكروا النساء ، فجلس اليهم أعرابي من بني العنبر ، فقال العنبري : قد قلت شعرا فأسمعوا :
اني لمـهـد للنســاء هـديــة = سيرضى بها غيابها و شهودها
اذا ما لقيت بني عشر فأنها = قليـل اذا تـلقى الحـزور(*) جـودهـا
يمـد اليهـا بـالنــوال فتـأتــلي(*) = وتلطـم خــديهـا اذا يستـزيدهـا
ولكن بنفسي ذات عشرين حجة = فتلك التي ألهو بها وأريدها
وذات الثلاثين التي ليس فوقها=هي النعت* لم تكبر ولم يعس عودها
و صاحب ذات الاربعين بغبطة= وخير النساء سرورها و خرودها(*)
وصاحبة الخوسين فيها منافع = ونـعــم المتـاع للمـفيـد يـفـيـدهـا
وصاحبة الستين تغـدو قـويـة = على المال و الاسلام صلب عمودها
وامـا لقيـتـم ذات سبعيـن حجة =هـديـا فقل هـا خيبة يستفيدهـا
وذات الثمانين التي قد تسعسعت = من الكبر العاسي وناس وريدها
وصاحبة التسعين فيها أذى لهم = فتحسب أن الناس طرا(*) عبيدها
وان مائة أوفت لأخــرى فجئتها = تجد بيتها رثا (*) قصيرا عمودها
(1)الحزور : الغلام اذا اشتد و قوي
(2)تأتلي : تقصر
(3)هي النعت : هي الوصف المطلوب
(4)السرو : المرؤة ، الفضل . الخرود : الحياء
(5)تسعسعت : ظهرت علامات الكبر عليها
(6)ناس وريدها :جفّ وريدها .
(7)طرا :جميعا
(8)الرث :السقط من متاع البيت