صــمت الشـــــفايف ...
وانا صغير كنت أسمع جدي عليه رحمة الله يردد بيت جميل عندما تحل به ضائقة من امر ما ألم به وخصوصا لما يكون موقف من إنسان عزيز عليه . يقول البيت :
إن عـشتّ يا راسي كسيتك عمامه ......... وإن متّ يا راسي فدتـك العمايم
وسألته ذات يوم لماذا تردد هذا البيت يا جدي . فقال طيب الله ثراه يا ولدي : اذا طرا لي هالبيت تاخذني عزتي لنفسي وإن ما أنزلها لأحد لو حطوا السيف على رقبتي على ان اتنازل عن هيبتها .. واني ما استسلم لضعفي مهما حدتني الظروف وخانتني الايام .
.. إلخ .
صمت الشفايف .. مهما كنت قوة الطعنة ومهما كانت الكلمات على صدرك رماح مسمومه ومهما تشوهت أجمل لوحة أمامي مطعمة بدم الخيانه فلا يجب يجب ان توهِهن من عزمتك وتقتل فيك نفسٌ ابيّه .فالحياة عندها لم تنتهي ولن تنتهي
تهون علينا في المعالي نفوسنا ..... ومن خطب الحسناء لم يُغلها المهر .
ويقول الشاعر حامد زيد :
وإن كان قصدك تهين اسمي وتشمت فيّ عذالي
ترى لا أنته ولا غيرك ولا عشرة من اشكالك
إذن همت النفس الرُقي بها للمعالي .. وحياتها مداواتها بالنسيان وان ما هو قادم هو اجمل ..والإنكفاءة على الماضي قتل لها وهي تتنفس بلا حياة ..
دع الايـــام تمضي في أعنتها ....... ولا تبيتنّ إلا خالــــي البالي
ما بين طرفة عينٍ وإنتباهتها ....... يغيّر الله من حالٍ إلى حالي
سعدت بحروفك الجميلة وتصويرك لإحساسك الملتهب . ولكن إنتظر فلا تحكم على نفسك بالنهاية ستجد من يأخذك وانت لا تشعر بنفسك ..
عذرا على المداخلة والإطالة ولكن تذكر أن في الحياة ما هو اجمل ..
تقبل تحياتي ..