عرض مشاركة واحدة
قديم 28-05-07, 03:24 PM   #1
إداري سابق

 










 

مسلم حمود غير متواجد حالياً

مسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond repute

افتراضي منطقة القوقاز وتاريخ دخول الأسلام فيها






في البـداية قد نسمع أن الشيـشان تقع في بلاد القوقـاز
فما هي بلاد القوقـاز؟

هي المنطقة المحصورة ما بين بحر القزوين( الخزر) في الشرق والبحر الأسود في الغرب، وقد أطلق عليها العرب قديماً (القبجاق).
وتتكون من عدة جمهوريات ودول، ففي جنوب القوقاز توجد دول أذربيجان وأرمينيا وجورجيا وهي دول مستقلة عن روسيا منذ تفكك الإتحاد السوفيتي في عام 1991م، أما شمال القوقاز فيتشكل من الشيشان وداغستان وأنجوشيا وأوسيتيا الشمالية وكبارديا بلكاريا وشركيسيا(بلاد الشركس) وهي جمهوريات ومناطق تعدها روسيا جزء من الاتحاد الروسي الخاضع لسلطة موسكو، وما زالت تُخضع أهلها بالبطش والتشريد وقوة السلاح.
أما الـبـلـدةُ الصامـدة (الشيشان) فهي تقع في منطقة جبال القوقاز التي تمتد بطول 60 ميلاً ما بين البحر الأسود غربًا وبحر قزوين شرقًا .
وتشكل هذه الجبال سلسلة متواصلة ومتوازية يزداد ارتفاعها تدريجيًا كلما اتجهنا نحو الجنوب، لتصل أعلاها عند قمة "مونت البورس" وارتفاعها 18481 قدمًا وهى تقع في الشمال الغربي، بينما تقع قمة "مونت قزيك" والتي يصل ارتفاعها إلى 16558 قدمًا والتي تحيط بكل من الشيشان وأنجوشيا.
والشيشان تقع في الجنوب إلى موسكو بحوالي 1000 ميل، ويحدها كل من داغستان وجورجيا وجنوب أوسيتا من الجنوب وداغستان وروسيا شمالا، وأوسيتا الشمالية وأنجوشيا غربًا.
وعاصمتها جروزني ويبلغ عدد السكان في الشيشان 1.5 مليون نسمة والأنجوش ربع مليون نسمة، والشيشانيون مسلمون يتبع أغلبيتهم المذهب الشافعي.
عرفوا الإسلام قبل ألف عام عن طريق التجار العرب.
وهم يتميزون باحترامهم الشديد لرموزهم الدينية ويغلب على معظمهم النزعة الصوفية التي كانت السبب الحقيقي في المقاومة التي امتدت في عصر إيفان الرهيب أول قياصرة روسيا.
بدأ دخول الإسلام منطقة القوقاز في عام 22 هـ في نهاية خلافة أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضى الله عنه.
قال ابن كثير: (لما افتتح نعيم بن مقرن "همذان" ثم "الري" وكان قد بعث بين يديه بكير بن بن عبد الله من "همذان" إلى "أذربيجان"، ثم جعل يفتح بلداً بلداً وعتبة بن فرقد أيضاً يفتح معه بلداً بلداً في مقابلته من الجانب الآخر. ثم جاء كتاب عمر بأن يتقدم بكير بن عبدالله وجعل سماك نائباً لعتبة بن فرقد). وفي عهد الخليفة الراشد عثمان بن عفان رضي الله عنه أصبح معظم بلاد القوقاز جزء من دار الإسلام لتدخل جميعها تحت نفوذ الدولة الإسلامية في عهد الدولة الأموية بفضل فتوحات مسلمة بن عبد الملك.
ارتضى أهل الشيشان بحكم المسلمين العادل بعد أن وجدوا أن المسلمين لا يستهدفوا امتلاك الثروات والأراضي وغير ذلك من متاع الدنيا وإنما كان هدفهم الأسمى تحرير الناس من عبادة العباد إلى عبادة رب العباد، لذا ترك المسلمون أهل الشيشان أحراراً في أن يؤمنوا أو لا يؤمنوا ولم يجبروا أحداً على الدخول في الإسلام أو على ترك دينه، وإنما كانوا يوضحون للناس مزايا الإسلام ومحاسنه وسماحته وعدله ومساواته بين البشر. لهذا شق الإسلام طريقه إلى قلوب الشيشانيين فأسلموا وانتشر بينهم ليحملوا راية الجهاد والدعوة لبقية المناطق في شمال القوقاز وما حولها.
نَعِمَ أهل الشيشان بالحكم الإسلامي أحقاباً كثيرة تخللها حكم المغول عام 1236م، ومن بعدهم التتار عام 1385م.
وفي عام (1578م) دخل إقليم القوقاز ومن ضمنه (الشيشان) تحت نفوذ الدولة العثمانية لينعم المسلمون تحت حكم هذه الدولة الإسلامية الفتية لما يقرب من 150 سنة
لتبدأ بعدها مأساة هذا الإقليم من دول صليبية خبيثة امتدت عبر العصور التالية وإلى الآن.

.
.
.




التوقيع :
    رد مع اقتباس