ما الذي يقدم الخسوف أو المكتوبة؟
ذكر ابن مفلح الحنبلي في «الفروع» عن الجمهور تقديم الخسوف إن أمن فوت وقت المكتوبة.
وقال شيخ الحنابلة المرداوي في «الإنصاف»: «ولو اجتمع مع الكسوف عيد أو مكتوبة، قدم عليها إن أمن الفوت، على الصحيح من المذهب.
وقيل: يقدمان عليه.
واختاره المصنف، وهو من المفردات.
وقال ابن قدامة: «والصحيح عندي أن الصلوات الواجبة التي تصلى في الجماعة مقدمة على الكسوف بكل حال؛ لأن تقديم الكسوف عليها يفضي إلى المشقة، لإلزام الحاضرين بفعلها مع كونها ليست واجبة عليهم، وانتظارهم للصلاة الواجبة، مع أن فيهم الضعيف والكبير وذا الحاجة وقد أمر النبي ﷺ بتخفيف الصلاة الواجبة، كيلا يشق على المأمومين، فإلحاق المشقة بهذه الصلاة الطويلة الشاقة، مع أنها غير واجبة، أولى». «المغني».
الشيخ عبدالرحمن بن صالح السديس