زكاة الفطر
أولاً: التعريف
من معاني الزكاة في اللغة: النماء، والزيادة، والصلاح، وصفوة الشيء، وما أخرجته من مالك لتطهره به.
والفطر: اسم مصدر من قولك: أفطر الصائم إفطارا.
وأضيفت الزكاة إلى الفطر، لأنه سبب وجوبها، وقيل لها فطرة، كأنها من الفطرة، التي هي الخلقة.
قال النووي: يقال للمُخرج: فطرة. والفطرة ـ بكسر الفاء لا غير ـ وهي لفظة مولدة، لا عربية ولا معربة، بل اصطلاحية للفقهاء، فتكون حقيقة شرعية على المختار، كالصلاة والزكاة.
وزكاة الفطر في الاصطلاح: صدقة تجب، بالفطر من رمضان.
ثانياً: حكمة مشروعيتها
حكمة مشروعية زكاة الفطر الرفق بالفقراء، بإغنائهم عن السؤال في يوم العيد، وإدخال السرور عليهم في يوم يسر المسلمون بقدوم العيد عليهم، وتطهير من وجبت عليه، بعد شهر الصوم من اللغو والرفث. روي عن ابن عباس، رضي الله تعالى عنهما، قال: ]فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ r زَكَاةَ الْفِطْرِ طُهْرَةً لِلصَّائِمِ مِنْ اللَّغْوِ وَالرَّفَثِ وَطُعْمَةً لِلْمَسَاكِينِ مَنْ أَدَّاهَا قَبْلَ الصَّلاةِ فَهِيَ زَكَاةٌ مَقْبُولَةٌ وَمَنْ أَدَّاهَا بَعْدَ الصَّلاةِ فَهِيَ صَدَقَةٌ مِنْ الصَّدَقَاتِ[ (سنن أبو داود، الحديث الرقم 1371).
ثالثاً: حكم زكاة الفطر
ذهب جمهور الفقهاء إلى أن زكاة الفطر واجبة على كل مسلم. واستدلوا على ذلك بما رواه ابن عمر، رضي الله تعالى عنهما، قال: ]فَرَضَ رَسُولُ اللَّهِ r زَكَاةَ الْفِطْرِ صَاعًا مِنْ تَمْرٍ أَوْ صَاعًا مِنْ شَعِيرٍ عَلَى الْعَبْدِ وَالْحُرِّ وَالذَّكَرِ وَالأُنْثَى وَالصَّغِيرِ وَالْكَبِيرِ مِنْ الْمُسْلِمِينَ وَأَمَرَ بِهَا أَنْ تُؤَدَّى قَبْلَ خُرُوجِ النَّاسِ إِلَى الصَّلاةِ[ (صحيح البخاري، الحديث الرقم 1407).