عرض مشاركة واحدة
قديم 09-05-07, 12:24 AM   #1
إداري سابق

 










 

مسلم حمود غير متواجد حالياً

مسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond reputeمسلم حمود has a reputation beyond repute

افتراضي الـبـيـع الـقـديـم




على المسلم أن يعلم يقيناً أنه لولا من أقامهم الله تعالى من الصحابة والتابعين ومن اقتفى سننهم من الغزاة والمجاهدين أنصار الدين وحماته وشجعان الأسلام وكماته
رجال الطعن والضرب وفاتحــو الشرق والغرب
وما استنجدوه من جنودهم وحشدوه من حشودهم وما جمعوه من الجحافل الحافلة وأنفقوه من الحواصل المتواصلة وما دافعوه من القساورِ القاسرة وواقعوه من العساكر الكاسرة

إلى أن ردوا المرتدين عن ملة الأسلام إليها
واستنزلوا ملوك الروم والفرس عن أسرتهم وعلوا عليها ، واستلبوا ثياب عزهم عن أجسامهم ، واجتذبوا تيجانهم عن هــامهم
ومزقوا منهم الجسوم والرسوم ، وألحقوا الموجود منهم بالمعدوم ، وأنزلوا شُم الأنوف العالين منهم على رغم الأنوف أرض الهوان والذلة.

لولا جهود هــؤلاء وجهادهم لما كـنــا قاطنين في أطـــلال نعمهم ، ولما عشنا آمنين في ظلال هممهم بجــودهـــم بأنفسهم وكرمهم.
إلى أن جهلنا بمؤانسة العوائد ما اجتهدوا عليه
وذهلنا عن مقايسة المعاند والخروج إليه
واستغنينا بما أسدوا إلينا عن شرب كؤوس الحتوف في الأكتساب بالرماح والسيوف
واستعنا بالرفاهية في ذلك والنعيم
على مـا أوجبه علينا الــبــيــع الــقـــديـــم من التسليم

وقنعنا بما نحن فيه من الأنشاب والأسباب وغبطنا أنفسنا بالزائل من المنازل والأحباب
وركنا إلى الدنيـــا
ركون الظمآن إلى شراب الســــراب وسكنا إلى دار الغرور سكون من ليس له عنها انقلاب ولا مآب واعرضنا عن الجــهــــاد إذ لا فرق ولا فقريدعو إليه وأخلدنا من أوج الجـِلاد إلى حضيض الكسل إذ لا أحد يذكر الغزو ولا يحضُّ عليه.

فأخلق الجديد مع الأمان ثوب الجهاد بعد أن كان جديداً بهياً
وذوى بالهوى والهوان غصنه بعد أن كان نضيداً زهياً
وهوى نجمه من سماء عزةٍ بعد أن كان مشرقاً سنياً
وانمحى رسمه واسمه كأن لم يكن له من قبل سمياً
فضعف الدين لذلك بعد أن كان أيداً وقوياً
ووهى ركن المسلمين بعد أن كان مؤيداً ومحمياً
فصرنا نُتخطف بأيدي العدو براً وبحراً
ونُلتقط كما يلتقط الطائر الحبَّ سراً وجهراً
فلا تتحرك القلوب لذلك وكأنهم على الحق ونحن على الباطـــل !
فلا تنكر أيها الأخ ما بنا من فساد الأحـوال
وما آل إليه أمرنا من النقص بعد الكمال
إذ تركنا من الدين شعيرته العظمى وأهملنا من أُمور المشركين ما به كلفنا
وأقبلنا على بناء المساكن و الدور
ورغبنا من دار الشرور في كل محذور


والكــــتــــمــان لما نحن فيه أولى من الـمــقـال


اللهم ... ببابك أوقفنا ركائب الذل والأنكسار
وبجنابك أنخنا نجائب العجز والأفتقار
ولعطائك مددنا يد الفاقة والأضطرار
وبفنائك وقفنا وأنت عالم الأسرار
اللهم ... انصر الأسلام والمسلمين

.
.
.




التوقيع :
    رد مع اقتباس