معركة الدلم
سميت هذه المعركه الدلم نسبه الى المكان الذى دارت احداثها فيه،والدلم حينئذ كانت عاصمة الخرج ،وتعتبر هذه المعركه من اهم معارك توحيد المملكه ،وتعتبر المعركة الاولى التى التقى فيها طرفا النزاع وجهاً لوجه على رأس جيشين متحاربين .وان هذه المعركه وما تمخض عنها من انتصار لقوة الملك عبدالعزيز على قوة منافسة ابن رشيد ،قد تركت آثاراً نفسية وتغيراً مهما فى المفاهيم على السكان من الحضر وبدو،وقد جنى الطرفان نتائجهما فيما لحق من احداث ،إن الاسلوب الذى انتهجه عبدالعزيز ال سعود فى معاركة يظهر ما يتمتع به من صفات جمعت بين الشجاعه وسلامة التخطيط ،وبالوعى وحسن التقدير للموقف،وقد حقق باتصالاته على كسب الانصار مهنئه ومبايعه وداعمه ،وكان استغلاله المتمثل فى التأييد وأظهار الولاء استغلالاً جيداً،كما اهتم فى وضع خطته الدفاعيه ولاستعداد لملاقاة خصمه ،وهو يدرك انه ،على الرغم من تحسين وضعه السياسى والعسكرى ،فإن خصمة ما زال يملك من اسباب القوة السياسيه والعسكريه الشىء الكثير الذى لا يستطيع حينئذ،مجاراته فيه .
وللتغلب على هذا الخلل فى ميزان القوى وضع خطة دفاعية