الموضوع: لحظة ندم
عرض مشاركة واحدة
قديم 09-04-12, 02:22 PM   #1
عضو شرف
 
الصورة الرمزية ابوحسين الزبيدي

 










 

ابوحسين الزبيدي غير متواجد حالياً

ابوحسين الزبيدي is on a distinguished roadابوحسين الزبيدي is on a distinguished roadابوحسين الزبيدي is on a distinguished roadابوحسين الزبيدي is on a distinguished roadابوحسين الزبيدي is on a distinguished roadابوحسين الزبيدي is on a distinguished road

افتراضي لحظة ندم

نضل في هذه الدنيا نجاهد من اجل مستقبل أفضل لمن نحب
خاصة الذين لازالوا يحتاجون منا المساندة
ومع زحمة الحياة ننسى اناس اخرون لاشك نحبهم
وكنا نحتضنهم ولكن ابعدتنا مشاغل الحياة عنهم
لاطماناننا عليهم بعد ما عرفوا كيف يسلكون طريقهم في الحياة
معتمدين على انفسهم
ولكن تضل مكانتهم مخفوضة في قلوبنا
حتى ولو باعدتنا المسافات
وفي لحظة يحصل ما لم يكن في الحسبان
عندما ياتي خبر مغادرة احدهم الحياة
عندها تلجمنا الصدمة ونتوقف كثيرا صامتين
وينهمر الدمع منا بغزارة خاصة مع تذكر مسيرة ذلك المغادر
الذي نكتشف مدى قربه الى قلوبنا
وعندما يبدءا شريط حياته يمر امام اعيننا
ونشاهد كل ما حدث من مواقف ايجابية وغير ذلك
يكسرنا الندم على بعض المواقف التي لم نكن نود ان تكون
مع علمنا الاكيد انها لم تكن الا تعبير غير موفق للمحبة
كما يحصل بين الاب وابنه
وليس الاب معصوما من الخطاء في بعض المواقف
ولكن هذا المبرر لايكون كافيا لتخفيف الحسرة والندم
والذين يكونان بقدرما كنا نكنه لذلك المغادر للحياة من محبة
وربما هذه من العبر التي تكون ضمن الدروس الكثيرة في الحياة
التي يجب ان نتعلمها فليس من شيء يستحق التقصير في التواصل مع الاحبة
خاصة مع توفر الكثير من وسائل التواصل فالحياة قصيرة ولا ينفع الندم المتاخر
فما اصعبه من موقف ونحن نقبل عزيز علينا القبلة الاخيرة
وهو لايشعر بنا وانحن نعلم اننا لن نلقاه مرة اخرى في هذه الحياة
وكنا قد قصرنا في التواصل معه عندما كان يستطيع الشعور بنا
عندها نبكي بحرقة وبحسرة وتنهمر دموعنا بغزارة
ولكن هيهات فلا مجال للعودة للوراء
ويضل الامل في دعاء الخالق بان يسامحنا
ويغفر ويرحم ذلك الغالي المغادر للحياة
والذي لاشك يحتاج منا الدعاء والتصدق من اجله
لعلنا نخفف على انفسنا الشعور بالندم




التوقيع :
    رد مع اقتباس