عرض مشاركة واحدة
قديم 30-12-11, 04:06 PM   #1
عضو شرف

 










 

صلاح محاميد غير متواجد حالياً

صلاح محاميد is on a distinguished road

افتراضي وصيه أمي ,حربيه الزيتاوي

قصيدة مقتطفة من الديوان قيدالنشر " ومرة أخرى حجارةمن القدس " أنشرها في إحياء ذكرى رحيل والدتي

وصيه أمي ,حربيه الزيتاوي

في لهفةٍ من الزمان

ضائعاً في تنفيذِ الاحلام

يمضي اليك برقُ اليقين

تخافْ

ويكون السؤالْ

أهكذا يكون الرجالْ؟

تُبحر في التفسيرات

وتضيعُ في لهاثك

راكضاً وراء

بناء عرين

للمتمسكين بأطراف الحبالْ

تتقمص حزنَ ألآخرين

تلوذ في ذُل ألآخرين

تعيش مثل ألآخرين

ويعودك السؤال

أهكذا يكون الرجالْ؟

وتكون ناراً لروحك

وتصبح حجار

يكررون لك السؤال

أهكذا يكون الرجالْ؟

وتبحث عن لعبةٍ جديده

تلتقطُ ساعداٍ مكسورة

لتكسر المستقيم فيك

تُقحم حلكة ظلام

لتعمي البصر فيك

تنادي

أهكذا يكون الرجال؟

ومن حيث لا تتوقع

من طيات الزمن الغابر

تلتقط النداءْ

قم وأذهب في ساحة النور

قم وأنهض

وأضرب ما فيك من تعاتيم

اخلع ما فيك من تعاليم مرسومه

وأنطلق ريحاً وأريج

أحللْتها المعادلات

ورسمتَ تفاصيلَ أُخر

للحكايات البغيضه

نسجتَ وقائعَ أُخر

للحقائق الرذيله

ونهضتَ بعد كرٍ وفرٍ

أجّجت حسامك

للسواعد الكسيره

حينما هبطوا

وهبطوا

حينما خرّوا أذلاء لجبنهم

صرْتَ تعلو وتعلو

لإحلامهم صرتَ تعلو

حقدهم لا تبصر

عويلهم لن تصغي

كأسهم المره

لن ترتشف

أصواتهم الذليله لن تسمع

فكن للريح رفيقاً

للامطار صديقاً

روحك فلتكن

قوس قزح

ونسيم


كالالتسو دي كادوري - إيطاليا- 1993




التوقيع :
    رد مع اقتباس