ملتقى قبيلة حرب الرسمي

ملتقى قبيلة حرب الرسمي (http://www.m-harb.net/vb/index.php)
-   ملتقى المقتطفات الشعريه والشعر الفصيح والزواميل واالقصائد المنقولة (http://www.m-harb.net/vb/forumdisplay.php?f=99)
-   -   بس أنا أحبه ...! (http://www.m-harb.net/vb/showthread.php?t=58823)

لمعة الجليد 23-01-10 12:58 PM

بس أنا أحبه ...!
 

مدخل :-
ليت الموت يعلم أننا نتنفسهم
لما جعل الأقدار تختارهم .
من أن بُثت به الروح وهي معه .
تسقيه من كأس عصيرها .
وتخبيء له قطع حلواها .
تكذب لأجل الذهاب له .
لم تصعد يوما سيارتها إلا برفقته .
ولو كان الأمر بيدها لقالت لك الدار مسكن .
وأبي أبيك وأمي أمك .
براءة طفولتها تغفر لها خطاياها .
في سنتها الأولى في روضتها .
أعلنت الحرب إن لم يكن بصفها .
وصدحت بالصوت إما أن يكون معي وإلا فلن أذهب .
وكان لها وله ماأرادوا .
كان يوم الأربعاء يوم مرحهم من أن يبدأ عصره حتى
تقارب الساعه العاشرة .
نرى بهما كل صدق ونقاء .
توالت السنين وهما كما طيرا السلام على هذه البسيطة .
وأتى يوم تخرجهم من رياض الأطفال .
وأتى يوم فراقهما في الصرح التعليمي .
كادت تجن وتجنى على ذاتها من الأذى .
لما لا يكون معي ..؟
وكان يرفض الذهاب إلا بها .
هدأت أحوالهم ومرت أيامهم بسلام .
وكان لقاءهما يقل .
فكما (( صرت رجال وصرتي حرمة )) .
رغم أنهما لم يستوعبا ذلك :confused:
إنقضت السنة الأولى الدراسية على خير .
وأتى يوم حفلهما فهما بهجتي أهليهم .
وكان حفلهما يتوج بهما سويا كما أمرا .
وكان أجمل يوم بالنسبة لهما لأنهما لا يعلمان ماذا ينتظرهما .
وإنشغل الكل بحالهم في بهجة وسرور .
وفي غفلةٍ منهم وفي حالة عدم تواجدها معه
على غير العادة .
إختطفت الأقدار بين أحضان الماء مات غريقاً .
إفتقده الأهل والصحبة وحتى الجار وإبنت الجار .
وفي دهشةٍ منها سألت وقالت :-
(( بس أنا أحبه هو ليه يموت ..؟ ))
(( طيب اللي يموت مايرجع ..؟ ))
(( لا يصير مثل جدتي راحت وعيت ترجع لنا ))
وتوالت أسئلة طفولتها تنهال علينا .
وبعدها فجرت لنا قنبلتها .
وعلى أعتاب باب البيت جلست .
وقالت :-
(( هو بيرجع بس بنتظره ونروح البقالة مع بابا ))
(( مو صح بابا ؟؟..))
(( طيب يابابا هي خالة ليه تصيح وليه ماما تصيح ))
(( بابا ترى هيمو بيرجع قلهم لا يصيحون )) .
(( ولا أقلك يابابا بروح ألبس حتى إذا جا نروح بسرعه ))
مسكينة ..؟ لم تستوعب ذلك الأمر .
وعقلها الطفولي يأمرها بالإنتظار .
ولكن بعد طول مدى قالت مقولتها المعروفة .
(( هو راح للسماء يعني عند جدة وعند خالوا ))
(( ياربي متى أروح السماء وأشوفهم )) .
إسم الله الله يحميكِ يا طفلة البراءة من كل سوء .
مخرج :-
ستبقون بالذاكرة ماحيينا ...

مشعل النويمي 23-01-10 03:00 PM

يالهول صدمات الموت عندما يتخطف احبتنا امام اعيننا وفي غمرة الفرح يأتي كيف يكون وقع الموت
على قلوبنا مع انه حق فما بال الطفل البريء الذ يفقد من احبه منذ خطواته الاولى بالحياة
اختي لمعة ا لجليد بوحك يقطر حزنا لااراك الله الحزن وعشت في دنيا الفرح دائما
تقبلي مروري - ودي واحترامي

لمعة الجليد 24-01-10 11:23 AM

النويمي مشعل ... هنيئاً لمتصفحي بحضورك الباهي ...
دمت بمنفى عن كل حزن ...

انتهاء 27-01-10 03:19 AM







بإمكانك إغماض عينيك ورؤيتي حين دلفت هنا بوجل ، هذا النوع من النصوص يصيبني برعشة ، حسناً قد أكون أخشاها أو أتحاشاها بشكلٍ أكثر دقّة ، إن أسعفني الوقت سأعود لاحقاً ، غالباً لا أفي بوعودي كي أكون أكثر صدقاً .

بالمناسبة ، هذا الحرف يجذب الانتباه ، سأحرص على أن أقتفي أثره : )




عبق الحروف 27-01-10 05:20 AM

..
اه ..
يالمعة الجليد
وكانكِ اوخزتى القلب بشئ من الذكريات المؤلمة
فقدته عندم كنت طفلة صغيرة لا اعى شئ
سوى اننى انا وهو كالتوام لا نفترق ابدا .. ولانه الاكبر منى سناً
فكان يلعبنى ويحنو على وياخذنى دوماً الى ذلك الدكان الصغير
لليشترى لى ماحب..
افتقدته فى ليلة حالكة السواد..لا اعلم مالذى جرى
كل الذى اعلمه انه كان قبل دقائق معدودة يمسك بيدى
لنذهب مع ابى الى بيت جدتى..
فى غمضة عين فقدته ولم افيق الا على اصوات بكاء امى واخواتى
رايتهم يحملونه من بين ايديهم يحاولون انعاشه ..
لا اتذكر مالذى حدث ..كل ماتذكره هو عند استيقاظى صباح ذلك اليوم
ابحث عنه ..ولم اجده سألت عنه ولم يجيبونى بشى
رايت بيتنا يمتلئ باعمامى واقاربى..ولم اعلم لم هم مجتمعون
ذهبت الى والدى ..وانا على ثقه بانه سيجيبنى فهو لا يرد لى طلب
ولكنه لم يكن كما توقعت..فدائماُ ما يهلى بى عند قدومى اليه
الا هذة المره ..
براءتى حجبت عنى اشياء لم اكن اعرف معناها حينها
سألته عنه لم يجبنى اعدت السؤال ايضاً لم يجبنى..
حينها قام احد اعمامى باخذى بعيداً عن والدى
ومنحنى ريال وقال اذهبى الى الدكان واشترى لكِ حلوة
اخذت الريال وذهبت مسرعه واشتريت لى وله الحلوه
كما تعودت ان يشترى هو لى ..اردت ان افاجه عندم اراه
وعدت الى والدى ابشره باننى استطعت ان اذهب وحدى
وان اشترى لى ولـ ....
الحلوة.. ولكنني رايت دمعة تسقط من عينه
وكانه يقول لى بها.. كفى ياصغيرتى فأخاكِ لن تريه بعد الان..
الا هنا وساتوقف..
اعذرينى..
فذلك الشريط رغم مرور سنين على ما حدث ولكنه لا يفارق مخيلتى
...

لينا الوسيدي 27-01-10 08:18 PM


ليت الموت يعلم أننا نتنفسهم
لما جعل الأقدار تختارهم


اتعبني هذا المدخل

يأتي الموت خلسه

لايعرف كبير ولا صغير

هو القدر حين يأتي مسرعا

يخطف اغلى مانملك

يأخذهم دون اذن منا

لانملك حينها الا الدعاء

لهم والمغفره

وان نجتمع بهم بالجنه

جنتنا هم بالدنيا

اتمنى ان ارى من احب للحظه فقط

لارتمي بأحضانهم واقبل ايديهم واقدامهم

لكن هيهات

شكرا استاذتي الرائعه لمعه الجليد

لمعة الجليد 31-01-10 12:02 PM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة انتهاء (المشاركة 648384)



بإمكانك إغماض عينيك ورؤيتي حين دلفت هنا بوجل ، هذا النوع من النصوص يصيبني برعشة ، حسناً قد أكون أخشاها أو أتحاشاها بشكلٍ أكثر دقّة ، إن أسعفني الوقت سأعود لاحقاً ، غالباً لا أفي بوعودي كي أكون أكثر صدقاً .
بالمناسبة ، هذا الحرف يجذب الانتباه ، سأحرص على أن أقتفي أثره : )



وأنا أحرص على تواجد ردودكِ يا أنيقة :0555:

شوق نجد 01-02-10 01:37 PM

ليت الموت يعلم أننا نتنفسهم
لما جعل الأقدار تختارهم


تعجز الكلمات عن التعبير في هذه الحظه


سلم قلبك وقلمك اختي لمعة الجليد

نبض الوجود 01-02-10 07:56 PM

تخلق الجمال هنآ فعطر أنفاسنا ببقاء أرواح
جميل هذا الحضور المتدفق حياة
شكرا من الأعمآق .

لمعة الجليد 02-02-10 10:25 AM

اقتباس:

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبق الحروف (المشاركة 648422)
..
اه ..
يالمعة الجليد
وكانكِ اوخزتى القلب بشئ من الذكريات المؤلمة
فقدته عندم كنت طفلة صغيرة لا اعى شئ
سوى اننى انا وهو كالتوام لا نفترق ابدا .. ولانه الاكبر منى سناً
فكان يلعبنى ويحنو على وياخذنى دوماً الى ذلك الدكان الصغير
لليشترى لى ماحب..
افتقدته فى ليلة حالكة السواد..لا اعلم مالذى جرى
كل الذى اعلمه انه كان قبل دقائق معدودة يمسك بيدى
لنذهب مع ابى الى بيت جدتى..
فى غمضة عين فقدته ولم افيق الا على اصوات بكاء امى واخواتى
رايتهم يحملونه من بين ايديهم يحاولون انعاشه ..
لا اتذكر مالذى حدث ..كل ماتذكره هو عند استيقاظى صباح ذلك اليوم
ابحث عنه ..ولم اجده سألت عنه ولم يجيبونى بشى
رايت بيتنا يمتلئ باعمامى واقاربى..ولم اعلم لم هم مجتمعون
ذهبت الى والدى ..وانا على ثقه بانه سيجيبنى فهو لا يرد لى طلب
ولكنه لم يكن كما توقعت..فدائماُ ما يهلى بى عند قدومى اليه
الا هذة المره ..
براءتى حجبت عنى اشياء لم اكن اعرف معناها حينها
سألته عنه لم يجبنى اعدت السؤال ايضاً لم يجبنى..
حينها قام احد اعمامى باخذى بعيداً عن والدى
ومنحنى ريال وقال اذهبى الى الدكان واشترى لكِ حلوة
اخذت الريال وذهبت مسرعه واشتريت لى وله الحلوه
كما تعودت ان يشترى هو لى ..اردت ان افاجه عندم اراه
وعدت الى والدى ابشره باننى استطعت ان اذهب وحدى
وان اشترى لى ولـ ....
الحلوة.. ولكنني رايت دمعة تسقط من عينه
وكانه يقول لى بها.. كفى ياصغيرتى فأخاكِ لن تريه بعد الان..
الا هنا وساتوقف..
اعذرينى..
فذلك الشريط رغم مرور سنين على ما حدث ولكنه لا يفارق مخيلتى
...

أعانكِ الله ياعبق الحرف ...

ولاحرمني الله من تواجدكِ ...



الساعة الآن 02:20 PM

Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. Designed & TranZ By Almuhajir

Ads Management Version 3.0.1 by Saeed Al-Atwi