ابن الرومي
 

ابن الرومي

هو علي بن العباس بن جريج، ويبدو أن أول من أسلم من آبائه أبوه القريب العباس، وقد نشأ على الولاء لعبد الله بن عيسى بن جعفر بن المنصور العباسي. وكان يوناني الأصل كما يشهد بذلك اسم جده، ونراه في شعره ينسب نفسه إلى اليونان مراراً وقد يسميهم الروم أحياناً من مثل قوله:

ونحن بنو اليونان قوم لنا حجىً---ومجدٌ وعيدانٌ صلابُ المعاجمِ

مولاهمُ وغذيُّ نعمتهم---والرومُ حين تنصنى أصلىِ

ولم تكن أمه رومية، بل كانت فارسية، وعلى نحو افتخاره بأصوله من الروم يفتخر بأصوله وخئولته من الفرس، حتى لينسب نفسه إلى ملوكهم السا2ظزط=سانيين، وهي نسبة لم يكن عليها حجاب، فكان كثير من الشعراء ذوي الأصول الفارسية يدعونها، ومن فخره بنسبه العريق، في رأيه من قبل أبيه وأمه قوله:

كيف أغضى على الدنية والفر---سُ خئولي والرومُ هم أعمامي

وقد ولد لأبويه ببغداد سنة 221 للهجرة نضوا ضئيلاً نحيلاً دميم الوجه تقتحمه العيون، وظل طوال حياته ينعى على نفسه دقة جسمه وضآلته وقبحه، وله في ذلك أشعار كثيرة يصرح فيها بدمامته وما انضم إلى ذلك من صلعه الذي كان يأخذ معظم رأسه حتى اضطر ألا يخلع العمامة أبداً وله مقطوعة يصور فيها صلعه وقبح وجهه ونراه يختمها بقوله:

شغفتُ بالخردِ الحسان وما---يصلح وجهي إلا لذي ورعِ

كي يعبد الله في الفلاة ولا---يشهد فيها مساجدَ الجمعِ

ويبدو أن أباه كان على شيء من اليسار وحقاً توفي في مطالع حياته ولكن يظهر أنه ترك للأسرة ما يتيح لها على الأقل كفاف العيش. وكان له ابن آخر يسمى محمداً عمل في الدواوين الحكومية. كما كانت له فتاة ماتت قبل أمها، وابن الرومي في نحو الخمسين من عمره. على كل حال مكن يسار هذه الأسرة لابن الرومي أن يتجه إلى التعلم فالتحق ببعض الكتاتيب، وكانت تعني بتحفيظ القرآن الكريم وتلقين الناشئة النحو وبعض الأشعار والخطب وشيئاً من الحساب، فالتهم ذلك كله الصبي، ثم مضى يختلف إلى حلقات العلم في المساجد تارة يستمع إلى محمد بن حبيب الراوية المعروف أو إلى زميله ثعلب وأخرى يستمع إلى بعض المحدثين أو بعض الفقهاء أو بعض رواة التاريخ والأخبار. وكانت دار الحكمة التي عني بها الرشيد والمأمون مد يده وعينه وكانت تكتظ بكتب الفلسفة وعلوم الأوائل فانقض عليها انقضاضاً يقرأ ويستوعب ويستسيغ ويتمثل تمثلاً نادراً، وتكثر في أشعاره الإشارة إلى حكماء اليونان الأقدمين، كما تكثر أسماء الكواكب والنجوم ، وقد تفتحت موهبته الشعرية مبكرة، وهو لا يزال حدثاً في الكتاب، إذ تروى له أبيات حينئذ في هجاء غلام عباسي يسمى جعفراً كان زميلاً له، وكأن ذلك كان إرهاصاً بأن الهجاء سيغلب عليه طوال حياته .

وترنو عينه إلى سامراء حاضرة الخلافة ومجمع كبراء رجال الدولة ووزرائها وموظفيها العظام، ويقدم عليها لعهد المنتصر سنة 248، ويمدح أحمد بن الخصيب وزيره، ويعود سريعا إلى بغداد ويظهر أنه وجد الأبواب مغلقة أمامه، وقد يكون السبب الحقيقي في ذلك أنه عزف عن سامراء لتشيع فيه كان يضمره في نفسه، فتركها وعاد إلى مسقط رأسه .

يعطيك العافية و بارك الله فيك


على هذه الجهود الراااااااائعة

ابن الرومي .... اعررررررفه من زماااان


من اول ما عرفت اقرا .... حنا اسم شارعنا ابن الرومي